بين وطنين
بين وطنين
عقبة مشوح
لا
يفتأ
الغريب
ينازعه
الشوق
والحنين
إلى
وطنه
كلما
هب
عليه
صبا
أو
لاح
له
أفق
أو
بزغ
له
فجر
حرية
بعد
طول
ليل
الظلم
والظالمين
وهو
إذ
ذاك
تنتشي
السعادة
في
صدره
وتتوقد
نار
الهمة
في
نفسه
ويتقلب
على
فراشه
ليلاً
ويقول:
"همة
ياأماه
تناطح
الجبال"
ولا
يفتأ
بعد
ذلك
يعمل
ويعمل
ويعمل
من
أجل
العودة
إلى
وطنه
من
أجل
استرداد
حقه
من
أجل
تمكين
دينه
من
أجل
ترسيخ
فكره
ومبادئه
وكل
ذلك
بسبب
أمل
لاح
له
فما
أعظم
الأمل
في
حياة
المسلم
ولا
يفتأ
الإنسان
في
غمرة
هذا
العمل
وفي
فيض
هذا
الأمل
أن
يتذكر
وطنه
الأخروي
ذلك
الوطن
الحقيقي
والدائم
وطن
المسلم
لا
غير
هدفه
الحقيقي
والأوحد
أمله
من
كل
هذا
العمل
وهو
يدرك
أنه
إن
لم
يرجع
إلى
وطنه
في
الدنيا
رجع
إلى
وطنه
الحقيقي
في
الآخرة
فهي
إحدى
الحسنيين
بل
كلاهما
معاً
وطن
الدنيا
ووطن
الآخرة
)وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون(
الكلمة هنا