يا زمرة الشهداء بشراكم بمصرعه

يا زمرة الشهداء بشراكم بمصرعه

عقبة مشوح

ليس تشفياً

ولا شماتة

فالموت ليس فيه شماتة

وكلنا إلى ذلك صائرون

ولكنه شفاء لما في الصدور

وإذهاباً للغيظ

ورحمة للمؤمنين

غازي كنعان

كم كان مجرد ذكر اسمه

يبث الرعب

في نفوس الكثير

ليزف الموت

وينشر القتل

ويرفع الشهداء

ويُسقط المجرمين

غازي كنعان

هو النظام حينما يأكل نفسه

غازي كنعان

هو الإجرام

عندما يصيب أصحابه

غازي كنعان

هو السحر

حينما ينقلب على الساحر

هو الألم

الذي ساد كثيراً في النفوس

حتى أراح الله منه العباد والبلاد

هو البسمة

التي ارتسمت على شفاه اليتامى والأرامل

هو الأمل

الذي انبعث من جديد

بسقوط الطغاة والمجرمين

غازي كنعان

هو نهاية الإجرام

وإن طال

هو نهاية الظلام

وإن ساد وبغى

غازي كنعان

منتحراً أم منحوراً

هو دليل إدانة جديد

لنظام يحتضر

وسقوط وشيك

وفجر سيبزغ

وشعب سيتحرر

وماذلك على الله بعزيز

"يا زمرة الشهداء بشراكم بمصرعه

وبشرانا إلى يوم التناد"

ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء