دع عنك غرورك.....
دع عنك غرورك.....
ربا
سئمت تفاهاتك الصغيرة....والتفت الي...
دع عنك انتهازيتك الحمقاء وعدم اكتراثك..واستمع لصوتي المتعب...يخيل الي انك دون عواطف سيدي...دون شعور...
مسخ حقير انت..مفصول بحجب حديدية عما يحدث من مآس حولك...دع عنك سرورك الدائم هذا واقترب....
اقترب مني قليلا وحاول أن تشعر بنبضي...حاول أن تقترب مني ولو لمرة واحدة في حياتك...
لا....
لا أقصد اقترابك مني كما تريد انت أن تفهمه....لا أعني أن تضمني اليك...لا أعني أن تتشبث بخصري وتحيطه بذراعك....أسئت فهمي كالعادة..أسئت فهمي ثانية...أو أنك حقا لا تريد أن تفهم....تفضل التظاهر بالبراءة وعدم ادراك ما أتحدث عنه...
دع عنك طفولتك الشريرة هذه والتفت الي حقا..التفت الي جدا....
مآسي الشعب في أرضك لم تهزك...ودموع الأبرياء على شاشاتنا لم تحرك فيك عضلة...كبرياؤنا الممزق وكرامتنا المجروحة وشرفنا المهدور كأنه لا يعنيك...كأنه ليس بعضا من مأساتك....
دع عنك بلاهتك المصطنعة هذه وحاول أن تشعر حينا بما يحدث من حولك...كتلة جليد انت....وأنا...أحترق في المقعد جوارك...لست من شوقي اليك أشتعل...بل من حنقي على لا مبالاتك...وانزعاجي من مواقفك البعيدة عن الأنفة....
دع عنك برودك...برودك قاتلي يوما....نيران غضب تستعر في اراضينا..وهنا...غارق انت في لذاتك التافهة حتى الركب....تعبد مقلا للغواني ذابحتك...وتنسى حقا كان لك يوما في فلسطين...تعبد رموشا كحيلة وقدودا هيفاء..ولا تلقي بالا لعيون ينبثق منها الدم وأجساد تتناثراشلاء في كل مكان....
تهوى لثم اياد بضة كالماء صفاء.....أياد هناك خشنة بعروق نافرة تحتضن قطعا من الأرض تدعى حجارة....
أتعرف عنها؟؟؟؟؟؟؟