المرأة المسلمة

المرأة المسلمة

نور جمال الخضري

المرأة المسلمة كائن مبدع بالفطرة فهي منبع الوجود الإنساني بيدها مفاتيح التغيير و في قلبها دفقات الحنان الذي يمد عقلها بإبداع التفكير و يبن ثنايا روحها أسمى معاني الحب و التأثير صانعة الرجال . .

تمهد طريق الآمال بشموع التضحية المضيئة و تنير دروب الآخرين بقناديل البذل و العطاء هي الرقم الصعب في معادلة التنمية و النهضة و عليها أن تتحرر من قيود السلبية لتنطلق بأعلى الهمم مهرولة نحو عالم افضل لكن هناك سؤال يطرح نفسه وسط معمعة البيت و صراخ الأطفال و داخل جدران المطبخ و على عتبات الدار من أين أجد الإبداع ببساطة أقول أيتها المسلمة لقد كرمك الله و سما بك و الإسلام لا يقبل أن تكوني محصورة في الزاوية أو عالقة بين سندانة المطبخ و مطرقة الأبناء بل يريدك مربية مبدعة تعلم أبنائها و تتعلم معهم و تكبر معه لحظة بلحظة لتحفر على جدار الزمن في كل يوم حكمة جديدة و درسا مختلفا انظري للحياة من منظار أوسع و لتصنعي الكعكة بطريقة مختلفة و يا حبذا لو غيرت

مكان ذاك المقعد و أتيت بهذا السرير إلى هنا أنت جميلة و هكذا الإسلام يريدك وردة ربيع يكسوها حجاب يضفي عليك لمسة جمال و يعطيك رونقا و حياء ثقي انك تحملين في نفسك ما لا أحمله انا ولا تحمله الأخريات فإياك أن تمري دون أن تتركي الأثر بل احرصي على إشعال فتيل في سراج الإبداع و انقشي عليه اسمك و ابتسامة مري فوق قوس قزح و هاتي مزيج الأخضر و الأحمر و نسقي بين الأزرق و البنفسجي و اصنعي من هذه الألوان طيف الإبداع لكن هيا أختاه هرولي بسرعة قبل أن يقفل الباب و ترحل القافلة و تمضي السفينة و لا تلحقي بها فوقتها لن تنفع كلمة علي بابا و مصباح علاء الدين لن يجدي  و لا خاتمه هيا فعملك و علمك اخلاصك و إتقانك ثقافتك و همتك هي السبيل اركبي صهوة الفرس و انطلقي في ميادين الحياة امضي و ارفعي شعار المجد  للإسلام و انا مبدعة و رددي لقد مضى عهد النوم يا خديجة