عمرو خالد وأحمد الشقيري .. شكرا لكما

عمرو خالد وأحمد الشقيري .. شكرا لكما

عمرو خالد

أحمد الشقيري

عبد الله زنجير * /سوريا

[email protected]

من البرامج الماتعة في شهر رمضان المبارك ، برنامج ( قصص القرآن ) للأستاذ عمرو خالد ، الذي يعرض على المحور و شام والرسالة وغيرها .. و كذلك برنامج ( خواطر ) للإعلامي الشاب أحمد الشقيري ، وهو يعرض على الإم بي سي يوميا قبيل المغرب بتوقيت مكة المكرمة

اختار الداعية الموفق عمرو خالد ، أن يستفيد بأقصى ما يستطيع من تقنيات العصر في عرض هو الأول من نوعه وأسلوبه الجاذب المجتهد لقصص القرآن الكريم ، لاسيما قصة موسى وفرعون التي حللها من مظانها ، فكان يأخذ آية من القرآن ثم ينتقل للموقع الذي حكت عنه ، فكنا نراه وهو يستعرض قصة فرعون ، من قصر فرعون نفسه . وقد تتبع خطوات بني إسرائيل من مصر إلى سيناء إلى حدود الأرض المقدسة التي صورها للمشاهدين ، حيث رأينا المسجد الأقصى و قبة الصخرة من الجبل الذي توفي فيه موسى ، عليه السلام

لفتات ذكية و مبتكرة ومنطقية ، في التفسير ، نجح فيها عمرو خالد أيما نجاح ، فجزاه الله كل خير

الأستاذ أحمد الشقيري ، من اليابان ، نقل لنا التجسيد الحي العاقل المبتكر لتفسير قوله تعالى : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، الحجرات 13

فهو استخدم الكاميرا السريعة الرشيقة ، والعبارة السهلة الممتنعة ، والمقارنة الموضوعية المبتكرة مابين أمتين و حالتين ، بقصد لفت النظر لجوانب القصور في حياة المسلمين الراهنة علهم يعودوا لدورهم الراشد في الشهادة على الناس و تبليغ البلاغ المبين

لقد أبهرتني تماما حلقات الأستاذين الفاضلين الرائعين عمرو خالد و أحمد الشقيري ، في الحدود التي رأيتها ضمن زحمة الأوقات والمدلهمات ، وتذكرت كتاب الشهيد سيد قطب رحمه الله : المستقبل لهذا الدين

هذان النموذجان يعكسان فوز الخطاب الدعوي ومدى تأثيره ، عندما يستلهم العصر ويستخدم أدواته تجديدا وذكاء ، وسبقا و وعيا

فإلى الأستاذين الحبيبين الشابين عمرو خالد وأحمد الشقيري ، شكرا لكما ، وإلى مزيد من التوفيق والألق إن شاء الله

والله من وراء القصد

               

    *عضو رابطة أدباء الشامام