نهب الآخر

الهوايات

محمد المطرود

[email protected]

أنا نهب الآخر ، أحاسيسي ، حواسي الخمس ، عواطفي التي تنكسر مثل خيارة طازجة ، وأنا موضع شك الآخر ومرمى سهامه ، كلما لاحق طريدة ولم يظفر بها ، الدريئة الورقية إذا عزَّ ت عليه طريد ته ، وخالفته كتلة اللحم إلى جهة أخرى ،وما أكثر الخيانات ،وما أكثر الذين يخالفوننا الرأي لأنهم لايستطيعون إقناعنا ، لهذا ألوذ  عن وجه عدوي ،وأتماثل للحب معه ، وأنظر رغم سراب أمامي ، لايوضح الرؤية ولا الرؤيا ،أنظر لأن المدى وفضائي  بهوائه الثقيل يشترطان علي امرأة أدللها ، تخفف عني وتهب ياسمين جسدها المكتنز وداعتي وطيب ملمسي ، قدرها أن تكون وديعة ، وأمينة على الوصايا ، أنظر لأنة عينها تشترط أن أرى الحياة من خلالها ، عينة دامعة ، وعميقة ، وسطحية ، أصرخ بملئهما أيضا لاأحتاج إلى قاموس يفسرها ولا إلى مجاز أؤولها إليه ، وكوني أحبها أود أن أفكر بها ، وأتنفس منها من خلال امرأة واحدة ، ومن خلال عينيها البحريتين معنى ً، ولأني ابن مؤسسة معينة أحلم كما يحلم الآخرون ، رهنهم ، وشيء مما يفكرون ، أضرب ، أو يدي هي التي تضرب لأن أحدا يصدر لها الأوامر ، هذا الأحد ليس دماغي المسيطر عليه ، دماغي الذي سيتحول يوماً ما إلى وعاء أو ثمرة تشبهه ولأني لست من أصحاب الهوايات داخل لغة الجمع لاأقرأ ولا أكتب شعرا كما يتوهم من يراني أو من يسمعني ، وأجمل قصيدة لي ، تم الرد عليها في بريد القراء : ساذجة ، وتسيء إلى الشعر كلام قد يكون قاله محرر صفحة( إبداعات شابه )

ولا أرسم وأكثر مااستطعت رسمه بطة برأس مقطوع لعجزي عن رسم الرأس أو لأني لم أر بطة برأس ، أو لأن الرأس الذي أرسمه لبطة سيشبه رأس عجل أو ديك حبش ،رسمت وأعترف سمكات عائمات على الماء ، وعلق أحد أصدقائي :يبدو أن السمكات تعرضت لهجوم بالديناميت ،فمحوت مارست لأرسم بيتاً ريفياً وشجرة حور وبحر ونهر يصب في البحر وامرأة تحمل جرة ماء لايعرف الناظر ماإذا كانت مقبلة أم مدبرة ،وطيور وشمس ،دون الأخذ بالأجسام بعيدة كانت أم قريبة  في حياتي كلها لم أرسم مزهرية لأن طبيعتي المؤسسة على الاختلاف والمغايرة _قبل الاستلاب_ تأبى ذلك ، رسم مزهرية بحال من الأحوال يعني أن أتساوى مع الجميع في هذه القدرة المتناولة بيد الآخرين لاسيما أقراني من التلاميذ في وقت خلا

انتميت لفريق كرة قدم ولفظة انتميت أعجبتني أكثر من انتسبت فانتميت أكثر حضارية وتعبر عن هوية أو على الأقل البحث عنها وفي ذلك نقرا المنتمي واللامتنمي لكولن ولسن ، المهم أن أملأ وقت الفراغ ، فراغ روحي ، ويدي من أمر لاأستطيعه ، هذا جعلني وبالمناسبة ، وحتى لاأنسى أنا لاأعرف كرة القدم عن قرب وعلاقتي بها تشبه علاقتي بسكان الإسكيمو والذين وإلى الآن أظنهم مخلوقات أسطورية ابتدعتهم الميثيولوجيا ،ماألزمني أن أضرب الكرة بالطريقة التي يريدها الآخر ،والسمت الذي يحدده والوجهة التي تتجه إليه ، هذا أراحني من التفكير فلايهمني إن ضربت الكرة بالعارضة أو بالخصم أو بالزميل أو ذهبت إلى الجمهور فما عادت، يفعل في موضوع الكرة ، نفس مايفعله مع غيري عندما يعلم إصبعه خريطة الهدف ، ويملأ عقل أصبعه بآلية الضغط على الزناد ، في البداية يصوب إلى أهداف خشبية ثم كهربائية متحركة ، ثم بشرية ،كتل لحمية ممزوجة بالأشياء والهواجس ، والاشتياق إلى أحبة أو غيَّاب ، أو الطموح بعمر أطول ،ثم التحول إلى كتل مائتة الحواس ، كأن هذا الجسد العاطل ، ماتحرك يوما ً ،ولا اشتهى ، ولاكان مشتهى ، في غمضة عين ينفصل عن محيطه ليكون الأقرب إلى حجر أو ماء راكد يثير الخوف