خوف من إنزواء
خوف من إنزواء
صباح الضامن
كلما تبعد المسافات عن تحقيق
اقتراب
أناجي ازدهاء الشفق أن يرسم ألوانه حتى يغريها بالاقتراب
وأدرك أن
الحسن الذي يعشقه القلب قد يتدلل في نشر رؤاه
فأطوي أملا وأزوي
قلما
وعندما أرى أن النهار بالشمس يختال
والليل على حلكته بالأقمار
يحتال
والأسفار بالشوق تقطع
والحب بالبوح يبث
أمسك تمازجا من هنا وهناك
ليوم أتى ويوم طوى
و
أشفق على يوم سيأتي ولا يكتب
فأجعل من لمساتي على
بضاعتي معان كونية
عنفا ورقة
وأضع فيها روحانية القلب
ونار
التوهج
وأهب على جمراتها الذاكية بأنفاس حب
قلق
خوف
ترقب
رجاء
ألم
أمل
وحلم
.......
وأظل بين أحزاني
ثائرة
وبين أفراحي شاعرة
وبين أحلامي طائرة
وأرسل من بين ثنايا عنفوان
يلمح لي بين السطور قصة
ومن
بين رجف الصدر ترنيمة
ومن
بين طيات الاختفاء
حقيقة
وأكتب هنا وهناك
لأنني أدمج الذات مع الطبيعة
اجذبها
فتجذبني
أصيغها سطورا فيغرقني نداها
فيهطل
كما
أريد
وأين أريد
بلا
حساب
فلا
حساب
بين
الأحباب
وأعيش اللحظة مائة لحظة , ألف ألف
لحظة
أتناسم مع أنفاس من يقرأ
وأخضع روحي ألف ألف مرة لألف ألف حالة
فأرى
تاريخا يسطر ببسماته من يقرأ
وعندما لا أرى من يقرأ
يكون ما أكتب وريقات
جافة صفراء ذوت وجذور شجرها حية
وعندما يمنع ما يكتب
يصبح الشعور تاريخ
قهر
ويصبح الموج سيلا بلا تيار
وتقف الكلمة ساعتها تخاف انزواء قلمها
بعد
ا
لصد والخذلان
في
محيط سمائي كان
.....
فتمسك بسارية نجاة
تأمل في معان
سامية أخرى
بأرض تكتشفها
تخلد فيه ويخلد الذكر
.........