آهِ .. يـا عراق
آهِ .. يـا عراق
بقلم : ابنة الحدباء
آهِ .. يا عـــــــــراق ..
أنتَ جرحٌ نازفٌ في صـدرِ أمتــــــــي ..
غُصَّـــــةٌ في حنجرتي وقلبـي ووجدانــــي ..
لـوعـةٌ تجتاحنـــــــي .. وتحرقنـــــــي !..
وهجيرٌ يُزلزل ذاتــــــــــي ..
أنـــــــاجيـــــكَ بدموعـي وأنا في مهجـري !..
أبكيـكَ دمـــاً وأنا في غُربتــي !..
لعلّ صـوتي الجريحَ يصلك يا وطنـــــي !..
فتسـمعَ نـــــــدائـي !..
وشـدّة أشواقي التي ما انفكّت تطوّقنــــــــي ..
بعد أن تهادى صوتـــُـك الحانِـي ..
يَستصرخُ النخوةَ من الأحبةِ والخلانِ ..
فيرتدُّ صداه الى خواء الركام والحطامِ ..
إلا أنه وصلنـــــي !..
فصمَّتْ آهـــاتُكَ مسـامعي !؟..
واكتويتُ لأسرك بيد ألدّ اعــــدائي ..
* * *
وصلنـــــي هجيرك !..
وأنت تــــئنُّ من وطأة المحتـــــل الغازي ..
وتبكـي عُيونك الأبيّة لغدر الأقربين قبل الأعـادي ..
مَـن يتربّعون على كراسـيّ الذلِّ والعـــارِ ..
لصـوص الليل فاقدو الضميـرِ ونخوةِ الرجـــــــــــال ..
ينتشون فرحـاً باغتصـاب وطنهم الأغـرِّ الغالـــي ..
إلا أنك .. يا عراقنا ..
يــا موطـن العـزة والإبـــــاءِ ..
يــــا قِبلة العلـم والعلمـــــاءِ ..
لــــــم تُخلَق إلا عـزيزاً .. أبيــاً .. و رَمــــــزاً للسـُــــــؤدد
والفخـــــارِ ..
فـــانهـضْ .. يـــا عراقـــنا ..
انتفــــضْ ..
وانفــضْ عنك غُبار الأســـــــرِ والإذلالِ ..
* * *
أنـــــــــاجيـــــــك !..
أتوسّــل إليــــــك !..
أن تشـــــمخ وتعلو فوق جرحــــك الدامـــي !..
أن تكفكف دمعـــــكَ الحارق الجــــاري ..
وعُـــــــــد لمجـــــدك العربـــــيِّ الإســــلامــــيّ ..
وارفــــع رايــــــة : اللــــــه أكبر.. إلى الأعــالي ..
وليصدح شعبُــــــــــك الأغــــرّ مُردِّداً ..
إننــــــــــا شعبٌ نحملُ في جوانحنا نبضَ الأحـرارِ ..
وتسري بِعروقِنــــــــــا دماء المثنى والقعقاعِ ..
فإمـــــا العيش بكرامــــــة الحــرِّ ..
ورفع رايــــــــــة النصر المؤزَّر ..
أو الموت ذوداً عنك والاستشهاد !..