وكل الخلائق دونكم رسول الله

اسية حاج نعاس

[email protected]

رسول الله ، يا نورا تلألأ في السما إن بنوركم تسمو السما!

أي كلام بل أي حرف من القول فيكم حقه يفي ، و أشك حقا في أن يفي،فأهل أشراف الخلق أنتم ، وحسبنا شرفا أن رسول الله إلينا أنتم!

نعتك قمرا لا كالقمر، تحاكيه رفعة و مقاما، لكن تفوقه نورا و ضياءًَ، بل إنه يخسف القمر إن أنتم طيفكم جلا وظهر...فيا ليت شعري! أين منكم القمر و اقرن به ما شئت من در الدرر!

ثم وجهت وجهي للشمس ،عل بعضك يحاكيها، فرأيتها نورا يهج في السماء، يضيء عامة الأرجاء،لكن ما إن تلبث ساعة من نهار حتى تأذن بالرحيل دون اختيار، فقلت:مالي وللشمس؟! وأنتم لي كل الضيا وحسبي من ذلك ضيا!!!

ثم نظرت نظرة في النجوم، فرأيتها لآلىء ، ملأى السماء بها، كأنها العروس بلغت من الزينة أوجها.

و إنكم-رسول الله- نجم إذا سطع وحده في السما ، تخلت عن غيره وتحلت به ، ثم قالت :...به وكفى!!

وبعد ذا وذا،رحت أطوف بناظري عسى في الكون ما يحاكي ناضري، فهممت بتعداد آيات الله كلها، أملا في إيجاد أبعاضها ما يبلغ المنى فينال بذاك منك شرفا و سؤددا... لكنني وقفت هنيهة ، وقفة متأمل متذكر، لأذكر أنك على الخلائق كلها مكرم ، بشهادة من رب كريم و أكرم بذا التكريم، ثم تلوت حينها قوله:لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم.

فلله دركم!

أيا رسول اللهه! في الختام ، لن أبلغ في حقكم حسن الختام، فعذرا مني لكم أيا مسك الختام!

وعذرا فإني في الثناء مقصر وقولي بالتقصير يبسط لي عذرا