مناسبات عظيمة ودروس كثيرة

هايل عبد المولى طشطوش

[email protected]

تمر بنا بين الحين والأخر مناسبات جليلة،  وأعياد كريمة ، وأيام عظيمة ، تفرض علينا التفكر والتدبر ومحاسبة النفس والخلود إلى الذات وايقاضها من سباتها العميق لتعيش الذكرى وتحيي المناسبة لكي تستمر الحياة ويدوم الكون ، ففي الأمس القريب مرت بنا مناسبات عظيمة لها في النفس وقع عظيم واثر جليل ، لقد مر بنا ضيف عزيز كريم تلته مناسبة جليلة طيبة ،انه شهر رمضان الكريم الذي فيه تتجسد قيم كثيرة وتبرز معان عظيمة يجدر بالمؤمن أن يستشعرها ليعيش جلال المناسبة ويستشعر عظمة من جعلها موسم غفران وطاعة ،وعبادة ، ومحبة وتكافل، وتراحم، وتصافٍ للقلوب ، ففي رمضان انجلت النفوس من الأحقاد وغّسلّت من الضغائن ،وأصبح الود والرحمة ديدنها وهاجسها ،فساد بين أفراد الأمة جو من الآفة والتراحم نتمنى أن يدوم ،لكي نحظى برحمة ربنا جل وعلا لأن الله يرحم عبادة الرحماء .... ، انقضى رمضان وفي النفس علية غصة وله بين الضلوع وحشة ، لأنة ضيف كريم غمرنا بكل خير وود ،ندعو ربنا أن يعيده علينا باليمن والبركات وقد تحققت لهذا البلد ولكل الأمة الأمنيات والغايات ، ثم جاء العيد وما أجمل العيد من مناسبة تتصافى فيها القلوب أكثر فأكثر ،يتزاور الإخوان ويتحاب الجيران ،وتوصل الأرحام ، ويعم في الأرجاء السلام ،وتطيب النفوس ويحلو الكلام بين  الخلان والإخوان ،أنة تطبيق عملي لما استشعرناه من معاني في رمضان ،انه تطبيق لقيم التكافل والتراحم والتواصل بين الناس ،فما أجمل العيد حين نجسد فيه ومن خلاله ما تعلمناه في رمضان من قيم وأخلاقيات ، عندها فقط نكون قد أدركنا معنى الدروس التي أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا إياها من مثل هذه المناسبات الطيبة الكريمة ،أدام الله علينا وعلى بلدنا وامتنا الأفراح والمناسبات الطيبة ،انه سميع بصير.