ساعة الحياة

ربما تصحو في ساعة متأخرة فتجد نفسك في نهاية الركب، بعدما كنت دومًا في الطليعة.. وتجد من كان على مقربة منك في السابق قد تفوق عليك، وحتى من كان خلفك قد سبقك بأشواطٍ عديدة.

لا تبتأس.. ولا تحزن لأنك صحوت من غفلتك متأخرًا، فذلك أفضل بكثير من ألا تصحو أبدًا، فلربما ما مررت به من ظروفٍ قاهرة كانت كفيلة أن تسحق أحدهم لو كان مكانك، لكنك صبرت وتماسكت طيلة تلك الأيام العصيبة.. ومن الجيد أنك لا زلت تستنشق نسمات الحياة البديعة.

إن أكملت مسيرتك ذليلاً حزينًا في مؤخرة الركب سوف تتجرع مرارة الحسرة طوال حياتك.. لذا يجدر بك أن تسخر جُل طاقتك، وتبذل قصارى جهدك لتقدم للعالم إنجازًا مُبهرًا خلّاقًا يجعلك تقفز قفزة نوعية تنقلك إلى المقدمة.. حيث المكانة التي تستحق.

وسوم: العدد 624