خاطرة وداعا للإنسانية

أصبحت في زماننا تتعامل الحيوانات بالإنسانية  لا تؤذي بعضها بينما وانعدمت هي من قلوب البشر ليصبحوا شرسون مفترسون يتعاملون مع تربية أظافرهم فيغرزونها في لحوم اخوانهم حتى النخاع...

لذلك قبري لا تجعلوه في مجنةٍ ،قبري أحفروه على حافة الطريق تحت شباك غرفتي وعندما يأتي أصدقائي لزيارتي سيشاورون إلي من النافذة علي أستجب لهم في تحية فأُخبرهم ان يذكروني كما عهدوني .. والمارة سيتفكرون سيقرأون الفاتحة على روحي ويذكرون طلقات النار التي خرقت جسدي ووالدي...

أما انت يا امي فلا تضربي الحائط ولا تتفعفلي بين صوري ولا على سريري ،أبي بجوارك وانا وإخواني.  احمدي العزيز الجبار ان لم اكن قاتلا واني سافرت صباحا وقد قبلت يديك الناعمتين ، ستهزي سريري ثانية وترتلي لي اناغيم حبك ، لا تكثري الغناء استدعي ،ارفعي يديك الى السماء لأنها وحدها ستوقف سفك الدماء، وحدك امي انتقلي بثوبي الدامي ليد العدو ضعيه هناك ليبوؤا بذنوبهم وذنبي الذي لم يكن ولأن مصائبنا في أقربهم ربما تغتسل النفوس المريضة ويبقى أخي حياً يساندك.. تعود الإنسانية تسكن قلوبنا الحزينة وتنهض السعادة في الجيل القادم....

جيل التسامح لا السلاح، جيل الكلمة لا النقمة ....ولكن لكم مني سلام

وسوم: 634