همسات القمر79
*وحده نبع الحكايات لا ينضب ولا ينتهي ونحن روافده..
مشاعرنا، أفكارنا، أحاسيسنا، نبض قلوبنا.. يقتات علينا ولنا يروي أحاديثه الخالدة تارة بلسان عذب مبين..وأخرى بهمهمات حزن وأنين
*أحيانا .. أشعر أنني نبيهة ألتقط الشاردة والواردة لأقتنصها وأثبتها في دائرتها الصحيحة وأحيانا.. أوقن أنني ساذجة أكثر من طفل غِر لا يفقه من الدنيا شيئا ولا يرى أبعد من أرنبة أنفه أحتاج للنباهة بقوة .. وتروقني السذاجة حين لا تصفعني كفوفها بعد الانفلات من بوتقتها الحمقاء
*ذات حلم.. على شط مترامي الأطراف تُليت ترانيم الأماني ذات حلم.. ثغر باسم، فكر هائم، لسان يردد أهازيج الحمائم ذات حلم.. جناحان طائران، قمر وبحر وبهجة يهديها المكان للزمان ذات حلم.. وتبقى الأحلام أحلاما .. لا تمنع حربا.. ولا تصنع سلاما!
*هل القهوة رفيقة الإبداع؟ ماذا لو افترضنا كوبا من الشاي المر مرارة حياة خلعت ثوب قوس قزح وارتضت القتام دثارا؟ ماذا لو طمعنا بكوب من النعنع يداعب الفؤاد بخيالات الربيع ولونه الذي نتمناه لغدنا الواجف من حاضر غارق في أوحال ما عاد يدرك منها خلاصا؟ ماذا لو نسج الحرف ثوب الفرح وأهداه لهذا الغد المرتجف فرقا وإشفاقا؟ ماذا لو؟ ويبقى السؤال يدور في فلك الهذيان والثرثرة الحمقاء!
*كل يظن أنه أمسك الحقيقة من عنقها ووضعها تحت إبطه وتمكن منها.. ما من أحد يحاول الخروج من الدائرة ليرى الحقيقة سافرة تحت ضوء الشمس والأهم من ذلك .. بل والأقسى من ذلك.. محاولة النيل من الآخر، أو إقصائه، أو حتى إيذائه.. لمجرد خلاف في الرأي ووجهة النظر ولو تمعنّا في جوهر أي أمر أو قضية، لأدركنا كم نحن متقاربون...!!! فأي حال أكثر شرا من هذا ؟؟؟
*البعض يبحث عن نقاط الاتفاق مهما كانت صغيرة ليتمسك بحبل الأخوة ويحافظ عليها والبعض يبحث عن نقاط الاختلاف مهما كانت تافهة .. ليجعلها الأساس والجوهر وسببا للشقاق وقطع سبل الوفاق وشتان ما بين هذا وذاك !!!
*أجمل ما في الصباح.. صوت انسكاب تراتيل عصفور تتخلل الحواس والمشاعر وترتقي بها إلى ذلك العالم الذي يختال بسحره صامتا في محراب صفاء الروح ونقائها نشوة لذيذة تسري في الكيان.. بهجة تبعث في النفس الحياة.. وبسمة عذبة تختال على الشفاه كم أتمنى عند سماع هذه التراتيل فهم معانيها واستجلاء مراميها.. متى أتعلم لغة الطيور؟؟
*الجمال قصة طويلة ..حكاية تطول فصولها وتزداد ألقا وبهاء في كل لحظة وكل حين الجمال روح نقية، نية صافية وقلب سليم
*مزدحمة بخواطر وأفكار شتى تصطدم وتتعارك بشراسة لا ترحم.. وحدي أنا ضحية صخبها وتصرفاتها الهوجاء!!
*ما أجمل أن يرسل المرء صوته ليرتد إليه صوتا عذبا رقيقا يحبه ويتمناه .. لا رجع صدى أجوف يتردد بطريقة بلهاء.. ولا معنى سوى الخواء!
وسوم: العدد 672