المخمل الأزرق، درسٌ من مدرسة أمي – رحمها الله –

درسٌ من مدرسة أمي – رحمها الله – تذكرته في عيد الأم منذ أكثر من خمسين سنة كان هناك حوار غنائي ، تبثه الإذاعات أحياناً ، فيه صور معبرة عن قساوة الحياة لمسيرة أسرة مكافحة تسعى لتحقيق سعادتها في الحياة .

- طلبت الزوجة من زوجها أن يشتري لها ثوباً جميلاً مثل صديقاتها من المخمل الأزرق ، تمر الأشهر والسنوات والزوجة تحلم ( بالمخمل الأزرق ) والزوج يعد زوجته بأن يحقق حلمها ، يكبر ابنها ويتزوج ويرزق بفتاة يسميها وردة ، وتكبر وردة ، وتصبح من صبايا الضيعة .

-  تحسنت معيشة الزوج ، وكثر المال بين يديه ، وأتى لزوجته بالمخمل الأزرق ، انتظر الزوج ليرى زوجته بالمخمل الأزرق ، لكن الزوجة أهدت المخمل الأزرق لحفيدتها وردة ، وقالت لزوجها : إن السعادة أن ترى حفيدتها وردة وهي تتزين بالمخمل الأزرق .

- كانت أمي  - رحمها الله – تشعر أولادها أنها ارتوت من متع الحياة ، وأن سعادتها أن تجود على أولادها وعلى حفدتها بما يسوقه الله إليها وتقص عليهم باستمرار قصة المخمل الأزرق كانت تسعى لتنير البسمات على شفاه أحبتها ، وتجعل من تلك البسمات ظلالاً لسعادتها ، رحمك الله يا أمي الإيثار كان درساً عملياً من ديننا تذوقناه من مدرستك .   

وسوم: العدد 678