ابحث عن المسمار!
(التمس لأخيك سبعين عذراً..)، كم يتردد على مسامعنا هذا الحديث لكن هل أدركنا معناه حقاً؟؟
هل أدركنا كم من الفوائد سنجني لو طبقناه في حياتنا!؟
القاتل بقصد وترصد والقاتل خطأ، هل يستويان؟؟
إذاً لماذا نظن بالآخرين دوماً أنهم قصدوا إيذاءنا بتصرف أو فعل ما؟!
و نشعر أن كل شيء يبدو وكأنه عدوٌ لنا ويريد مضايقتنا وإيذاءنا؟!
إنها كراهية النفس!
كلما قل حبنا لأنفسنا، زادت احتمالية أن نرى أنفسنا أهدافاً جديرة للسخرية والإيذاء.
علينا أن ننظر للمسيء أحياناً، بماذا فعل وماذا قصد أن يفعل!
علينا بالتأني.
علينا بالتأني بتعاملنا مع الكبار كما نتعامل مع الصغار!
فعند صدور خطأ من الطفل بحقك، فإنك لا تعتبره إيذاءاً شخصياً بل تختلق له الأعذار.
وهكذا التعامل مع الكبار أيضاً!
ربما كان ذلك الشخص متعباً أو متضايقاً من شيء ما، ربما يشكو ألماً خفياً لايظهر للعيان، ربما لم يأخذ قسطاً وافراً من النوم آنذاك..
هناك مقولة أعجبتني:"لا تقل أبداً إن الناس أشرار، ولكن ابحث دائماً عن المسمار!"
قد تجد بعضهم يتصرفون بطريقة استفزازية وسيئة واضحة للعيان، وقد لا يظهرعليهم شيءٌ من الألم أو الحزن أو ماشابه، بل العكس ربما يظهرون مرحين وواثقين من أنفسهم..
لكن تيقن أن هناك (مسماراً) ما يؤلمهم داخلياً، فلولاه ما تصرفوا بهذا الشكل!
علينا أن نشعر بالشفقة عوضاً عن الغضب تجاه أولئك الذين يضايقوننا باستمرار..
علينا أن نتصرف بهذا التصرف الغريب، الانتقال من الغضب إلى الشفقة!
وسوم: العدد 695