حكم .. خواطر ... وعبر 90
1 – لا تنخدع كثيراً بروعة غلاف الكتاب وبهرجته وإشعاعات ألوانه الزاهية، فربما امتلأت صفحاته بالسواد والفساد، وعجت أسطره بالفجور والشرور.
2 - اهتم بأناقة ألفاظك وصدق كلماتك، وإلّا بدوت عارياً مع أول كلمة تتفوه بها، مهما كان مظهرك أنيقاً.
3 - شرّ الناس تلك المخلوقات البشرية التي تنتقم من سيدها ورب نعمتها، بعمل خلايا ورمٍ خبيثٍ في جسم مالكها حتى تفنيه، وهي لا تعلم أنها قد أتت على نفسها وأنهت أجلها، بسبب حقدها وجهلها وعمى بصيرتها .
4 – احذر الزوايا المتطرفة، فهي تخدعك بالغالب عندما تقرأ لك المربع والمثلث والمستطيل والدائرة كخط مستقيم، وإذا ابتعدت كثيراً حولتها إلى نقطة.
5 – ما كل أهدافنا تنجز وما كل آمالنا تتحقق، وما كل هدفٍ تحقق كان حتماً أن يتربع على القمة، ويحوز على درجة التمام والكمال.
6 – الثوابت والمبادئ لا تقبل حلولاً وسطية، فلا مساحة رمادية بين الحق والباطل، أو بين الإيمان والشرك، حتى مع وجود الأعراف بين الجنة والنار.
7 – لا تغترّ كثيراً بهدوء ورواق بعض الناس، فهناك بعض السموم أصفى من العسل !.
8 – يشدّ انتباهك بعض الوجوه اللامعة وهي تغطس في الوحل والطين، فتمد يدك إليها لترفعها من واقعها السفلي، فتأخذها العزة بالإثم وتأبى على نفسها الخروج، وتطلب منك بإصرارٍ الهبوط إلى مستواها الطيني الموحل !.
9 – أتاني طيفها في الليل يسري *** يعانق مهجتي ويواسي نفسي
10 – حرف السين: سجن كبير، يعشقه الكثير، يجذب إلى قاعه المسوِّفين، من أمة العجز والكسل والهمل.
11 – لا تستويان في ميزان الله: فتاة تغطي جسدها اتقاء البرد والزمهرير، وأخرى تفعله اتقاء حر جهنم.
12 – بعض الناس كالدببة التي تداهم كرم العنب دون أن يحس بها الناطور، ولا يشعر بوجودها صاحب الكرم، بسبب تماهيها بين الصخور والأشجار، فتصعد إلى أعلى الصخرة وترفع سهيفها عالياً وتقهعقع ابتهاجاً بدخول الكرم!.
13 – تتطور أمور الناس وفق متواليةٍ حسابية تكون واقعية في أغلبها، وبعضهم ينمو وفق متوالية هندسيةٍ أسية عالية، فتتحول إلى ورمٍ سرطاني خبيثٍ تأتي عليه.
14 – تباً لأمة يسودها أراذلها، ويقرر مصيرها سفلتها، وتركع تحت أقدام أعدائها، لتحمي لها عروشها، وتستقوي بهم على شعوبها، وتمارس عليهم كل وسائل العسف والظلم والطغيان والإجرام.
15 – تنزعج من معاملة بعض الناس فتبتعد عنهم، حتى يصادفك بعض شياطين الإنس، فتهرب إلى المزعجين لتعرف فضلهم وتشعر ببعض الأمان !.
16 – يا حكام العرب والمسلمين: صالحوا شعوبكم، وقدروا علماءكم، وحاوروا مثقفيكم، تطؤوا رأس عدوكم.
16 – ما أجمل أولئك الذي يغادروننا وهم يفرشون الحرير، وينثرون العطور، ويوزعون الهدايا، ويمنحون القبلات.
17 – الخونة: لا ينسون إغلاق الطرقات خلفهم إذا ارتحلوا، وهم ينثرون وراءهم الحجارة والأشواك والقذى، حتى لا يلحق أحد بهم، ويكشف هزائمهم وخيباتهم.
18 – إن لم يفعلوا ما قالوا وقد وعَدوا به، كان مقتاً من الله وغضباً، فإذا تباهوا بما لم يعملوا وتفاخروا به، فقد امتهنوا الدجل ولبسوا عباءة الزور
19 – يا لكنز القناعة عند الناس كم يغمطون عليها.
أبلد الأغبياء وأنبغ الأذكياء يعتزون بعقولهم ولا يبدلونها بأموال الأرض، وانتصاراً لها: يناقشون ويمارون ويناورون، ويهادنون ويداهنون، و يوادّون ويخاصمون، ويجادلون ويتقاتلون !.
20 – تبلى الكراسي وتتهشم تحت إست الحاكم المستبد، ويبدلها واحداً بعد الآخر، وهو ثابتٌ في قصره، راسخٌ في حكمه، مكينٌ في عرشه، محمي بجنده وعبيده، حتى يأتي قدر الله ويقصف عمره.
وسوم: العدد 756