على صلابة أهل الغوطة سجلوا وقيسوا

كل ما ورد ويرد من أهل الغوطة يحتاج لتمعن وتأمل ودراسة.

أهل الغوطة ثاروا منذ سبع سنين.

انفصلوا عن النظام الفاسد المفسد وقطعوا وانقطعوا عن مؤسساته المسمومة السامة.

حاصرهم النظام المجرم منذ خمس سنين ليخضعهم فانعزلوا تماما عنه بل انعزلوا عن كل العالم بمقصريه ومنافقيه وعاشوا حياة خاصة وفق قيم خاصة فيها قيم الحرية وأخلاق الاسلام وروح الجهاد وتشكلت في البقعة المحاصرة مؤسسات مدنية بديلة في كل الجوانب التربوية والتعليمية والاجتماعية...

فاستقامت في الغوطة أجيال كانت قد تزعزعت تحت وطأة سيول الإفساد الأسدية الجارفة عبر أكثر من اربعين سنة.

ونشأ في الغوطة نشء جديد ذو مشرب نقي صاف في جو مفاصلة ومواجهة بعيدا عن الخضوع والذلة.

من كان طفلا منهم في بداية التحرر من النظام الفاشي اصبح بعد سبع سنوات رجلا صلبا وكل سنة مرت عليه كانت بعشر سنين.

ومن ولد بعد الثورة في الغوطة  تكونت شخصيته و تصلبت على تلك القيم الجديدة ومن تصلبت قيمه في الطفولة المبكرة فلن تكسر ولن تلين.

أهل الغوطة مثال التغيير العميق الذي حصل في سنوات الثورة فكان انجازا ونجاحا حقيقيا لهذه الثورة العظيمة.

سوريون جدد تظهر صلابتهم الفريدة العجيبة العظيمة اليوم والعدو يستهدفهم لشخوصهم وذواتهم.

سوريون جدد في الغوطة....

في الغوطة تكون جيل جديد فريد بلغ فيه التغيير العظيم اقصى مداه وفي غير الغوطة نماذج لتجمعات أخرى عديدة مشابهة بلغت درجات  جيدة حسنة في ميزان الغوطة الأكبر.

على نوعية أهل الغوطة يقاس أهل الفضيلة اليوم.

على مثل أهل الغوطة توضع التطلعات و الٱمال أن هناك مستقبل لسوريا ما زال إن لم يزولوا.

وسوم: العدد 763