صدمة كبيرة تهز إيران بعد اعتداء جنسي جماعي على طلاب مدرسة ثانوية

انتقادات لاذعة لتراجع القيم الأخلاقية في الجمهورية الإسلامية

لندن ـ «القدس العربي»:

هزت المجتمع الإيراني صدمة كبيرة بسبب قيام أحد مسؤولي مدرسة ثانوية بالإعتداء الجنسي الجماعي على مجموعة من الفتيان غربي طهران، وتم توجيه انتقادات لاذعة لأداء نظام الجمهورية الإسلامية الذي أدى إلى تراجع القيم الأخلاقية.

وأفادت وكالة «بانا» للأنباء التابعة لوزارة التعليم والتربية الإيرانية، أن ملف الاعتداء الجنسي الجماعي على فتيان مدرسة ثانوية غربي العاصمة طهران دخل أبعاداً جديدة حيث احتج ذوو هؤلاء الطلاب على أداء المسؤولين الإيرانيين في وضع حد للاعتداء الجسمي والجنسي على الطلاب في المدارس الإيرانية الذي لا يزال يتواصل وبين الحين والآخر يثير ضجة في البلاد.

واجتاحت موجة كبيرة من الانتقادات اللاذعة المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي للجمهورية الإسلامية بسبب تراجع الامتثال للقيم الأخلاقية بشكل متزايد في البلاد.

واعتبرت «بانا» أن الجريمة هي الأولى من نوعها في تاريخ إيران، قائلةً إن البلاد لم تشهد هكذا جريمة صادمة حيث تم الاعتداء الجنسي الجماعي على الفتيان.

وروى أحد والدي ضحايا الاغتصاب أن أحد مسؤولي المدرسة الثانوية التي يدرس فيها ابنه، كان يبث أفلاما إباحية على جهاز هاتفه الذكي، وأنه كان يرغم الطلاب على اللواط.

وأضاف أن تصرفات ابنه منذ أشهر أصبحت غير طبيعية وعصبية، ما أدى إلى ظنهم أنه أصيب بأمراض نفسية، وبدأ ابنه تلقي العلاج النفسي، وخلاله علم الخبير النفسي أن الابن تعرض للاغتصاب الجنسي في المدرسة.

ولا تقتصر الفضائح الجنسية المتعلقة بارتكاب جريمة اللواط في إيران على ذلك، حيث كان الكشف عن فضيحة تورط قارئ القرآن في بيت المرشد الأعلى الإيراني، محمد كَندُم نجاد طوسي المعروف بسعيد طوسي، في جريمة اغتصاب 19 من طلابه الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً خلال السنوات الماضية، وممارسة اللواط معهم، قد أثار ضجة إعلامية واسعة في الأوساط الشعبية والسياسية وأجنحة النظام المختلفة، وكان سعيد طوسي قد هدد بأنه إذا تمت محاكمته، سيفضح أمر 100 آخرين من مسؤولي النظام ويجرّهم إلى المحكمة بتهمة اللواط.

وتدخل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لمنع محاكمة سعيد طوسي بتهمة اللواط، ما أدى إلى توجيه انتقادات حادة للقضاء الإيراني من قبل بعض نواب البرلمان، حيث قال رئيس كتلة الإصلاحيين محمود صادقي «القرار الصادر عن الفرع 56 من المحكمة العامة في طهران بتبرئة سعيد طوسي من جريمته، يؤكد أن القضاء لم يستمع لصوت الناس في الاحتجاجات الأخيرة».

وسوم: العدد 775