الأهرام تبيض وجه يهودي خائن وتزور التاريخ!
بسم الله الرحمن الرحيم
اليهودي هنري كورييل مؤسس الأحزاب الشيوعية في مصر والعالم العربي، خدم الكيان الصهيوني أكثر من قادته العسكريين!
بمناسبة إعادة فتح التحقيق فى اغتيال اليهودي المتمصّر هنري كورييل فى 4 مايو 1978.نشرت الأهرام في 11/8/2018مقالا يبيّض وجه صهيونيته، ويمسح عنه الخيانة الفاقعة، وعمالته للاستعمار الإنجليزي من أجل احتلال فلسطين. لقد وصفه المقال بأنه معاد للاستعمار وأنه شخصية استثنائية؛ بوصفه مؤسس ما يسمى (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني- حدتو) وهى التنظيم الشيوعي المصري، وهدفه المعلن النضال ضد الاستعمار والاستغلال. ومن قياداته أحمد حمروش ويوسف صديق ويوسف إدريس وفؤاد حداد وزكى مراد ومحمد الجندي وشحاتة النشار وشريف حتاتة ورفعت السعيد ، وبدلا من أن يشير المقال إلى تأييد الشيوعيين المصريين والعرب لقيام الكيان الصهيوني وحزب العمال اليهودي الذي يقود الكيان الصهيوني، يشير إلى موافقة «حدتو» على قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام 1948 ( الصواب 1947) ومطالبتها بإقامة دولة فلسطينية إلى جوار الدولة اليهودية. ثم يزوّر التاريخ حين يزعم أن الإخوان المسلمون كانوا يهاجمون أحياء اليهود فى القاهرة لدفعهم دفعا لهجرة مصر والذهاب لفلسطين وأن أعضاء حدتو كانوا يكونون عصبة اليهود المعادين للصهيونية! وأغفل ما يعرفه الناس جميعا أن الإخوان قاتلوا في فلسطين قتال الأبطال، وأنقذوا الكتائب المصرية المحاصرة من بينها كتيبة عبد النصر الذي كان محاصرا ففي الفالوجا. وعندما حدثت الخيانة أعيدوا إلى مصر وحوكموا! ولم يكن لديهم وقت لمهاجمة أحياء اليهود!!
ويتجاهل المقال أن اليهود كونوا في مصر كتائب يهودية استعرضت نفسها في شوارع الإسكندرية وهي في طريقها للقتال ضد الشعب الفلسطيني، وهي الكتائب التي كان من ورائها هنري ورفاقه اليهود والمصريين المغيبين، كما يتجاهل أن اليهود كانوا يذهبون إلى فلسطين بإراداتهم الحرة، وبوازع من العقيدة الصهيونية التي جعلت شبابهم ينضمون إلى جيش الدفاع ويقتلون من تربوا معهم من المصريين في البيوت والحارات والشوارع المصرية في 56، 67، أما علاقة هنري بعبد الناصر وثوار الجزائر فكانت وسيلة من أجل الاعتراف بدولة الاحتلال الغاصب، والصلح مع الغزاة القتلة. لقد نزعت الداخلية المصرية في عهد فؤاد سراج الدين الجنسية المصرية من هنري ورحّلته عن طريق بورسعيد إلى إيطاليا بلد أجداده، عندما تأكدت من خيانته وتزويده للإنجليز بمعلومات وبيانات مهمة عن مصر وجيشها في الحرب العالمية الثانية من خلال مكتبته التي افتتحها بوسط القاهرة.
إن الزعم أن الشيوعيين المصريين اليهود ظلت مواقعهم فى الصراع ضد الاستعمار واضحة محددة، وأنهم حملوا فى طياتهم رؤية للصراع العربي الصهيوني تنحاز إلى الفلسطينيين، وأنهم يرون أن السعي للسلام بين العرب واليهود هو الطريق الوحيد للمستقبل، وأن حصار إسرائيل بالسلام جزء من المعركة التاريخية معها، هذا الزعم باطل، لسبب بسيط وهو أن كاتب المقال يتناسى أن العرب يحاصرون اليهود بالاستسلام المذل المخزي، ومع ذلك فإنهم يركلون العرب بأقدامهم في امتهان غير مسبوق!
وسوم: العدد 785