بيانات وتصريحات 785

بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج

حول الحرب الاقتصاديّة التي تتعرّض لها تركيا

‏"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ ‏يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ ‏عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" الأنفال: 36،37‏

الحمدلله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ ‏إلى يوم الدّين، وبعد:‏

فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع مع عموم أبناء أمتنا الإسلاميّة مجريات الحرب ‏الاقتصاديّة المعلَنة ضدّ الشقيقة تركيا، فبعدَ أن فشلت مساعي المجرمين بالانقلاب العسكريّ ‏هاهم يحاولون اليوم زعزعة أمن تركيا والتأثير على قرارها من خلال محاولات الانقلاب ‏الاقتصاديّ، وأمام هذه الحرب الشعواء على تركيا وسيادتها واستقلالها ومكانتها فإنّ الهيئة تؤكّد ‏على الآتي:‏

أوّلًا: لقد أفصحت أمريكا ومعها كثيرٌ من دول الغرب والعديد من عملائها من الحكّام الأذناب ‏عن حقدهم على تركيا التي تمثّل اليوم معقد أمل المسلمين بعد الله تعالى، وقد أطلِقت من ‏التصريحات والإجراءات وفُرضت من العقوبات والقرارات ما لا يدعُ مجالًا لشكّ عاقلٍ بأنّ ‏المستهدفَ ليس تركيا وحدها بل ما تمثّله في العالم الإسلاميّ، فواجبُ الأمة اليوم أن لا تتخذ ‏هؤلاء المجرمين الحاقدين بطانةً لها، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ ‏لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا ‏لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا ‏لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ‏الصُّدُورِ" آل عمران: 118،119‏

ثانيًا: تشيدُ الهيئة بالموقف التركيّ الرّافض للإذعان، والثّابت في وجه العاصفة، والمعتمد على الله ‏تعالى، المتمثّل في قول الرئيس رجب طيّب أردوغان: لهم دولاراتهم ولنا الله، وتؤكّد بأنّ الأمّة كلّها ‏وأحرار العالم الرافضين للهيمنة الأمريكيّة يقفون اليوم مع تركيا بكلّ قلوبهم وقوّتهم وإمكاناتهم.‏

ثالثًا: تدعو الهيئة شعوب الأمّة إلى التحرّك العاجل لمناصرة تركيا الشقيقة في مواجهة الهيمنة ‏الأمريكيّة، ولئن كانت الشّعوب لا تملكُ التدخل العاجل المباشر في الحروب العسكريّة فهي اليوم ‏قادرةٌ على التحرّك لدعم الاقتصاد التركي بكلّ الأسباب التي تجعله يصمد في هذه المعركة، وهنا ‏تؤكّد الهيئة بأنّه يجب وجوبًا شرعيًّا على كلّ مسلمٍ قادرٍ على دعم الاقتصاد التركي ولو باليسير أن ‏يهبّ لفعل ذلك، بناءً على ما يحدّده اهل التخصص من إجراءات، وإنَّ هذا من صور النّفير ‏الواجبة، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى ‏الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ" التوبة:38‏

رابعًا: تؤكّد الهيئة بأنّه يجب على المتخصصين في علوم الاقتصاد والسّياسة بيان الأوجه المجدية في ‏دعم الاقتصاد والليرة التركيّة في مواجهة الهيمنة الأمريكيّة، وأن يضعوا بين أيدي عموم المسلمين ‏الإجراءات التي يمكنهم فعلها في مختلف مواقعهم وعلى اختلاف إمكاناتهم السياسية ‏والاقتصاديّة، فإنَّ هذا وقت الحاجة إلى البيان، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، وهم في ‏هذه المعركة من أهل الذّكر المقصودون بقوله تعالى: " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ‏النّحل:44‏

خامسًا: تدعو الهيئة جميع دول العالم الاسلاميّ للانخراط في هذه المعركة التي يمكن أن تكون ‏معركة تحرّرٍ من الهيمنة الأمريكيّة على الاقتصاد العالمي، ولئن لم يتحرّك الحكّام لدينهم وأخوّتهم ‏فليتحرّكوا لمصالح بلدانهم وشعوبهم.‏

سادسًا: تدعو الهيئة مؤسسات العلماء في مختلف بلاد العالم الإسلامي إلى عقد لقاءات يجتمع ‏فيها أهل الخبرة والتخصص في الاقتصاد والسياسة والشرع للخروج بآليّات عمليّة لمناصرة تركيا ‏الشّقيقة، وقد عزمت الهيئة على عقد لقاء عاجل يضم ثلّةً من المتخصصين في السياسة ‏والاقتصاد والشريعة لبحث آليات مواجهة الحرب الاقتصاديّة على تركيا.‏

سابعًا: تؤكّد الهيئة بأنَّ هذه المعركة هي جولةٌ من جولات المعركة المستمرّة بين الحقّ والباطل، وإنَّ ‏العاقبة فيها للحقّ وأهله، وأنَّ الباطل زاهق لا محالة، فطوبى لمن كان في ركب الحقّ من الحكام ‏والشعوب والخزي والعار لمن قبل على نفسه أن يكون في ركب الباطل، قال تعالى: " بَلْ نَقْذِفُ ‏بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" الأنبياء: 18‏

هيئة علماء فلسطين في الخارج

‏2/ذو الحجة/1439ه

الموافق 13/آب"أغسطس"/2018م


بيان من الإخوان المسلمين

في الذكرى الخامسة لرابعة الصمود

بسم الله الرحمن الرحيم

تعالوا إلى كلمة سواء

"وطن واحد لشعب واحد"

إرادة الأحرار لا تعرف الانكسار

عاش وطننا الحبيب خلال السنوات القليلة الماضية أحداثا كبيرة، تركت آثارها العميقة في حاضر الوطن ومستقبله، وجمعت بين الآمال الكبيرة والجراح الغائرة، واختلطت فيها الآمال بالآلام، والأفراح بالجراح، فقد عاشت مصر في بداية هذا العقد ثورة رائدة هي ثورة 25 يناير 2011م؛ أظهرت الوجه الحضاري والإنساني للشعب المصري، وكشفت عن حبه للوطن، وعشقه للحرية، وتطلعه للحياة الكريمة، ورفضه للظلم والقمع والتهميش، وأعقب ذلك إجراء عدد من أفضل الانتخابات في تاريخ مصر، اختار فيها الشعب المصري من يمثله في البرلمان واختار رئيسه بحرية كاملة، ومنح نفسه دستورا مدنيا راقيا، وبدأ الوطن يتنفس الحرية، وبدأ المواطن يشعر بكرامته، وبدأ طريق الإصلاح والبناء وتحرر الإرادة الوطنية.

ولكن أعداء الوطن كانوا له بالمرصاد، فسعوا إلى القضاء على إنجازات ثورة يناير، وتدمير التجربة الديمقراطية الوليدة، والقضاء على حلم الشعب المصري في الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، وإجهاض مشروع التحرر الوطني الذي بدأه الرئيس محمد مرسي بالسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، فجاء انقلاب 3 يوليو 2013، الذي ارتكبت سلطته كل الجرائم التي تصنف في كل القوانين والأعراف كجرائم خيانة عظمى في حق الوطن بالانقلاب على إرادة الشعب، والتفريط في أراضي الوطن وثرواته وأمنه القومي والمائي، والعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي وإشاعة الكراهية، وارتكبت في حق معارضيها مجازر  يندى لها جبين الإنسانية، وأبرزها مذبحة القرن في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء مصر خلال سويعات.

ومنذ انطلاق ثورة يناير وحتى هذه اللحظة، ومرورا بكل المحطات السابقة، فإن الشعب المصري لم يكف عن السعي لنيل حريته وكرامته، ولم يتوقف عن تقديم التضحيات، فما زالت أهداف "رابعة والنهضة" قائمة وما زال أبناؤها صامدين ثابتين، وما زالوا يدفعون تكاليف الحرية دون أن ترهبهم المجازر ولا غياهب السجون ولا إملاءات التفريط والتنازل ولا تسييس القضاء ولا ازدواجية المعايير، ولا بد لهذا الكفاح أن يثمر يوما ما يصبو إليه الشعب؛ من حرية وعزة ورخاء يستحقه، فلا يضيع حق وراءه مطالب، ولا تسقط راية تلتف حولها الأيادي والقلوب، وحق الشعب وقوة إرادته أقوى من بطش الانقلاب.

وانطلاقاً من عقيدة الإخوان المسلمين بأن مقاومة الظلم دين، والعمل لمصلحة الوطن واجب، وحرصا على إخراج الوطن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون؛ فإن الإخوان المسلمين يؤكدون ما يلي:

(1) ثورة يناير الرائدة هي ثورة الشعب المصري كله، والكفاح من أجل تحقيق أهدافها والحفاظ على مكتسباتها واجب على كل وطني محب للحرية غيور على وطنه وثورته. 

(2) إن مشروع الجماعة الوطنية مشروع وطني وحضاري وسياسي متكامل؛ يهدف إلى تحقيق لحمة وتماسك المجتمع بكل أطيافه وتنوعاته، وتحقيق الإجماع الوطني والتوافق السياسي وتفعيل عقد مجتمعي جديد، الإخوان المسلمون فيه فصيل من فصائل العمل الوطني والجماعة الوطنية.

(3) السلمية هي خيار الشعب المصري في ثورته، وهي خيار الإخوان المسلمين في التغيير، وذلك ثابت أصيل له جذور عميقة في منهج الإخوان وتاريخهم، ويتطابق مع مبادئهم الثابتة التي يستوحونها من فهمهم للإسلام ومنهجه وتشريعاته، التي تؤكد حرمة الدماء والأموال والأعراض، ولا تجيز العدوان عليها بأي حال من الأحوال، أو بأي ذريعة من الذرائع.

(4) الشعب المصري هو المصدر الوحيد للشرعية، يمنحها لمن يشاء، وقد أعطاها للرئيس الدكتور محمد مرسي عبر انتخابات حرة نزيهة، شهد بها العالم، ولذلك فإن الانقلاب عليه هو انقلاب على الشعب المصري كله، وإهدار لإرادته وحقه في اختيار من يحكمه، والتمسك بعودة الرئيس محمد مرسي ليس تمسكا بحق شخصي، أو مكسب حزبي، وإنما هو تمسك بحق الشعب واختياره الحر، وأفضل طريق للخروج من هذا النفق المظلم هو عودة الرئيس محمد مرسي إلى سدة الحكم على رأس حكومة ائتلافية يتم التوافق عليها من القوى الوطنية لمدة محددة وكافية، يتم خلالها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة نزيهة تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء لأحد.

(5) قوى ثورة يناير ورافضو  الانقلاب الوطنيون ثروة قومية، وصمام أمان اجتماعي، وإن تصحيح مناخ الاستقطاب الذي صنعه الانقلابيون يقتضي الوقف الفوري للتعذيب الممنهج، والقتل خارج نطاق القانون، والإخفاء القسري، ومداهمات البيوت، وكافة الممارسات التي تزيد من الاحتقان الشعبي، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وإلغاء وشطب وإسقاط كل التهم الملفقة والأحكام الجائرة الصادرة بحقهم، ورفع كل ما ترتب عليها من مصادرة للأموال أو فصل من الوظائف أو منع من السفر أو غير ذلك، والأمر نفسه بالنسبة للمطاردين والملاحقين أمنيا داخل الوطن وخارجه، وذلك كخطوة أولى لتهيئة مناخ الحريات.

(6) دماء الشهداء والجرحى من أزكى الدماء وأطهرها، فقد ضحى أصحابها بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن، وحرصا على عزته وكرامته وحريته، وحقوق الشهداء في القصاص العادل حق أصيل فطري وشرعي وقانوني، لا يسقط بالتقادم، وهو حق أصيل لأولياء الدم، ولا يمكن لفرد أو حزب أو جماعة أن تفتئت عليهم بأي حال من الأحوال، ورعاية الجرحى وأبناء الشهداء وتكريمهم واجب على المجتمع والدولة.

(7) تحقيق العدالة الناجزة، سواء في قضايا الدماء والأموال والأعراض والجرائم السياسية؛ ما يقتضي إعمال مبادئ العدالة الانتقالية في الأحداث التي مرت بالبلاد منذ ثورة يناير حتى الآن بواسطة هيئة قضائية مستقلة متوافق عليها بين القوى الوطنية.

(8) أعضاء الإخوان المسلمين جزء أصيل من النسيج المجتمعي، وقوة فاعلة من قواه الوطنية الحية، وهم يسعون لخيره وخير أبنائه جميعا، ولا يرون أنفسهم بديلاً عن الشعب، أو ممثلاً وحيدا له، ولا يحتكرون الوطنية ولا العمل الوطني، ويعتقدون أن الوطن يسع الجميع، ويحتاج في بنائه إلى الجميع، وأن التهميش والإقصاء سوأة نفسية وفكرية وخسارة اجتماعية ووطنية في آن واحد، وهم لا يفرقون بين مصري وآخر تحت سماء الوطن أو في خارج أراضيه، ويرون أن المواطنة هي القاعدة الصلبة لبناء الدولة المدنية الحديثة التي تسعى لها ثورة يناير.

(9) يؤكد الإخوان المسلمون حرصهم المتين على الدولة ومؤسساتها التي هي ملك للشعب المصري وحده، ومن بينها المؤسسة العسكرية الوطنية، وهي إحدى مؤسسات الدولة المهمة التي يتكون قوامها من أبناء المجتمع المصري كافة ومن كل أطيافه عامة، وأنهم حريصون على استمرارها في أداء مهامها التي ينص عليها الدستور والقانون؛ في حماية حدود الوطن وأمنه القومي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه؛ ما يقتضي إيقاف توغلها في الحياة السياسية والاقتصادية، وهو ما ألقى عليها مهمة غير مهمتها، وهي إدارة شئون الحكم في البلاد، كما يحتم عليها التحول إلى مؤسسة احترافية بعيدة عن تجاذبات السياسة ومصالح رأس المال والاقتصاد. 

(10)  إننا نؤمن بأن مراجعة النفس واجب كل جماعة وفصيل، وهي حق للوطن على الجميع، وتعد نقطة الانطلاق لأي تصحيح، كما تمثل قاطرة الإصلاح المنشود، شريطة أن تجرى في مناخ صحيح وملائم بعيدا عن الشحناء والإثارة، ولذلك ندعو كل القوى الفاعلة في المجتمع المصري إلى مراجعة مسيرة المرحلة الماضية بكل تجرد وشفافية، وبكل حياد وموضوعية بعيدا عن التراشق والتشفي وتصفية الخلافات أو تلتنصل من المسئولية وإلقاء التهم جزافا.

وحرصا منا على أن نحيا جميعا تحت سماء وطن يسع الجميع، تحت مظلة القانون والدستور، نناشد الجميع وندعوه إلى حوار وطني مجتمعي شامل في مناخ صحي يسمح بتحقيق البنود السابقة، حتى يمكن استعادة اللحمة الوطنية والانطلاق نحو وطن واحد لشعب واحد.

والله أكبر ولله الحمد 

جماعة الإخوان المسلمين  


بيان صحفى

المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان

يشيد بالتزام منظمة التعاون الإسلامي

بالتسوية السلمية للأزمات في أفغانستان

جدة، 11 أغسطس 2018

أعربت أمانة المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان عن شكرها وتقديرها للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لقيادته عملية التنظيم الناجحة للمؤتمر الدولي للعلماء من أجل السلام والأمن في أفغانستان في مدينتي جدة ومكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.

وقال الدكتور محمد أكرم كبالواك، الرئيس التنفيذي لأمانة المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان في خطاب وجهه إلى الأمين العام للمنظمة "لقد كان هذا المؤتمر الفريد من نوعه والذي لم يسبق له مثيل والبيان الشامل الذي صدر عنه هاما بالنسبة لجمهورية أفغانستان الإسلامية حكومة وشعبا فيما يتعلق باستتباب الأمن والسلم في هذا البلد الذي مزقته الحرب".

وأضاف الدكتور أكرم قائلا "لقد أثبت المؤتمر للشعب المسلم في أفغانستان أن العالم الإسلامي بأسره يقف معه في سعيه لإحلال السلم وتحقيق المصالحة".

وأضاف الدكتور كبالواكا الذي يتولى كذلك منصب المبعوث الخاص للرئيس الأفغاني للشؤون السياسية إن هذا المؤتمر التاريخي الذي استضافته المملكة العربية السعودية تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان سيكون سابقة في إطار المساعي الرامية إلى إحلال السلام والمصالحة الدائمين في أفغانستان.

واستدرك الدكتور كبالواكا قائلا إنه بالنظر للدور الحيوي الذي يمكن أن تضطلع به المنظمة ودولها الأعضاء، فإن الشعب المسلم في أفغانستان يتوقع أن تزيد المنظمة ودولها الأعضاء مشاركتها البناءة في مجالات السلم والاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان، مؤكدا أن أفغانستان تولي أهمية عظيمة للمنظمة وذلك بصفتها عضوا من أعضائها المؤسسين.


بيان صحفي

منظمة التعاون الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي

الذي استهدف دورية مشتركة

لقوات الدرك والأمن العام الأردني

جدة: ١١ اغسطس ٢٠١٨

اعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ادانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة آخرين.

وتقدم الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بخالص التعازي إلى ذوي الشهيد وإلى الأردن ملكا وحكومة وشعبا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدا تضامن المنظمة مع المملكة الأردنية الهاشمية في حربها ضد الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة برمتها، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد.


لجان الرعاية الصحية:

لا لقتل المسعفين ونؤكد مواصلة العمل على حدود غزة 

أدان اتحاد لجان الرعاية الصحية،اليوم السبت، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية، وسيارات الإسعاف خلال جمعة أمس.

وقال الاتحاد إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد في استهداف الطواقم الطبية وإصابة المسعفين في أماكن حساسة مما تؤدي إلى القتل المباشر، مشيراً إلى أنه قام بقتل المسعف المتطوع عبد الله القططي شرق رفح خلال تأدية واجبه الإنساني، وإصابة آخرين.

وأكد الاتحاد على مواصلة تقديم الدور الإنساني والوطني تجاه المتظاهرين السلميين على حدود غزة.

وطالب الاتحاد الجهات الدولية توفير الحماية للطواقم الطبية، لافتاً إلى ضرورة إلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني.

وناشد الاتحاد المنظمات والمؤسسات الدولية إلى ضرورة توفير الدعم الكافي من المستلزمات الطبية لغزة.

ويذكر أن هذه الجريمة الثانية للاحتلال بعد قتل المسعفة رزان النجار على حدود غزة.

وسوم: العدد 785