يوم دراسي في سخنين حول: التمثيل الذاتي للأشخاص ذوي الاعاقات العقلية

ابني المعاق ذهنيا هو انسان وله الحق في المساواة

clip_image002_849fa.jpg

*عقد في قاعة المركز الثقافي في مدينة سخنين، يوم الدراسي حول "التمثيل الذاتي للأشخاص ذوي الاعاقات العقلية وانخراطهم في المجتمع".

شارك في اليوم الدراسي أهالي لأبناء مع اعاقات ذهنية تطويرية من عدّة بلدان وهم: كفر ياسيف، أبو سنان، بيت جن، نحف، عبلين، الناصرة، شفاعمرو، وادي سلامة، وسخنين.

وتولى عرافة اليوم الدراسي الشاب احمد عمر أبو صالح (22 عاما) من مدينة سخنين، وهو شاب مع محدودية ذهنية تطويرية.

تخلل اليوم محاضرتين أساسيتين، الأولى حول: "لمن يعود القرار عن التدعيم الذاتي لذوي الاعاقات العقلية؟" وقدمتها د. لميس عودة، حيث قالت في معرض حديثها بأن المعاق ذهنيا هو انسان وله الحق في المساواة، كما وله الحق أن يعرف ما يحدث معه في حياته وأيضا يجب المحافظة على خصوصياته، ويحق له أن يعترض مثل الأبناء العاديين.

وقد أعطت نماذج عن متطلباته الشخصية، مثل: ماذا سألبس اليوم وكيف سيكون شكل شعري، أو أنا اقرر ان اذهب إلى المدرسة او إلى العمل اليوم. فهو يقول في نفسه في كل هذه المسيرة يعز عليّ ان يقرروا من أجلي دون أن أكون موجودا.

وأضافت: أن المعرفة هي شيء هام والانسان المعاق عقليا يحب ان يعرف ما هو برنامجه اليومي، فالمعرفة بالنسبة له هي وسيلة اتصال مع ما يدور حوله. نحن لم نُعلّم الانسان مع إعاقة ذهنيّة أن يسأل، كما لم نعلّمه أن يختار. المعاقين ذهنيا يعرفون البدائل والانسان مع الاعاقة العقلية يعرف أن يختار.

وشدّدت المحاضرة بأنّنا مع العائلات وليس ضدهم، فالتمثيل الذاتي هي المرافعة الذاتية ويبدأ الأمر من جيل صغير، ويشمل التعبير عن الرأي أو أن يقرر نوعيّة حلم ومراده.

وأكدت للحضور بأن علينا ان نحث الاشخاص مع اعاقات ذهنيّة أن يبدؤون بالتعبير عن رأيهم، ماذا يحبون وماذا يحلمون؟ كيف ستتصرفون بمصروفكم الشهري؟ وغيرها من التساؤلات.

ونوّهت المحاضرة بأنّه ممكن لذلك الشخص ان يحقّق الحلم أو العكس، فالانسان مع اعاقة يحب احساسه بالأمان. لذلك يجب أن نناقش معهم أمورهم الشخصية، وهناك مكان علينا أن نتساهل مع الأمور، وأماكن أخرى يجب أن نكون حازمين والقول لا مع التفسير سبب الرفض لهم، تماما كما يحدث مع الشخص العادي، وهذه من حسنات التمثيل الذاتي، حيث يزيد من استقلاليته وقدرته على قراراته بلبسه واكله، وهذا ما يزيد من شعوره بالسعادة والأمان. والطريق طويلة لتحقيق كل ذلك.

اما المحاضرة الثانية فكانت عن: "السكن المستقل في شقق سكنية داخل المجتمع ضمن سياق التمثيل الذاتي"، قدّمها العامل الاجتماعي حمدان جلولي، الذي أشار بأن هناك ضغط من قبل الأهالي لوجود حاجة ملحة لملائمة السكن لاحتياجات الاهل، وهذه الفكرة موجودة خارج البلاد واليوم اخذت تتبلور عندنا، حيث أصبح بالإمكان ايجاد سكن خارج البيت في البيئة القريبة وليس داخل مؤسسات مغلقة كما هو موجود اليوم.

وأشار بأن التجربة التي يمر بها الأهل ليست سهلة لإيجاد بيوت تلاءم احتياجات البيئة القريبة. مثلا البيت في سخنين يخدم ناس في سخنين، حيث يلاءم للبيئة التي يعيش بها الشخص.

وفي نهاية كل محاضرة، قام الأهالي بتوجيه العديد من الأسئلة للمحاضرين، تخص التعامل مع أبنائهم والطرق السليمة التي يجب أن يتبعوها.

وخلال اليوم الدراسي قدم مسرح "الجوال" مقاطع فنية خاصة من مسرحيتهم المعروفة "طبخة صينية".

وسوم: العدد 790