حصاد ثلاث سنوات من عمر الثورة السورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

انتصارات بطولات خيانات مذابح وإسقاط أقنعة " 1" 

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

في 5 شباط فبراير كانت المحاولة الأولى لانطلاقة الثورة السورية ، وتم الإعلان عنها عن طريق المناضل العتيد غسان النجار ، في جو كان اشبه مايكون بالاستحالة لقيامها لما كان عليه الوضع في سورية من القبضة الأمنية البوليسية الاجرامية الإرهابية الأسدية ، التي جعلت من سورية مزرعة لآل الأسد ، ومن اهلها عبيداً ، ولكن هذا لم يكن يعني أبداً الفشل لشعب مصمم على نيل حريته والخلاص من الطغيان ، ليُحدد الخامس عشر من آذار مارس موعداً آخر ، سبقته إرهاصات متعددة ولاسيما في دمشق العاصمة ، وما صاحبها من الخشية من بطش العصابات الأسدية والتصرفات الفاقدة الوعي من معتوه سورية المجرم بشار ، لتكون درعا حصن سورية المنيع أول من اطلق شرارة الثورة قبل الموعد بيومين ، وتنطلق على اسم الله مأمورة الى كل المدن السورية ، حيث ركزت العصابات الأسدية على العاصمتين السياسية والتجارية دمشق وحلب ، وعجزت عن الأطراف التي أذاقت تلك العصابات المر من كل صعيد ، ورأينا الصادقين وهم يزودون بأرواحهم ودمائهم من أجل حرية وكرامة سورية والسوريين ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً ، وشاء قدرنا أن تكون ثورتنا الكاشفة والفاضحة بإسقاطها للكثير من الأقنعة المحلية والدولية شخصيات وأحزاب ودول ، وكان أول ماكشف اللثام عنه لموتور اسمه هيثم منّاع ، والذي باع السوريين والوطن الى سيده بشار فبل الثورة بأعوام منذ عام 2005 عندما نزل الى سورية ، مع أنّ معاناة السوريين من جعلته نائباً لزوجته في رئاسة منظمة حقوق الإنسان ، ولم يعد بعدها ينطق ببنت شفا عن نظام الإجرام الأسدي ، والذي أراد أن يتصدر الموقف فأخرجوه مدحوراً مذموماً ، وكان قد ادعى هذا الخائن بدخول الأسلحة الى سورية في الوقت الذي ظلّت فيه الثورة لستة أشهر سلمية ولم يكن لدى ثوارنا رصاصة واحدة باعتراف رأس الاجرام سيده المجرم بشار ، وكان ذلك لإعطاء سيده بشار المبرر لقتل المتظاهرين السلميين ، ثم تتالت الفضائح من أخرين لا أريد أن أذكر اسمائهم ، بعدما ذهبوا الى مذابل التاريخ ، وكانوا يدعون المعارضة ، ومنهم من هو مستمر ونعرفهم ، وسنكشفهم في الوقت المناسب ، وآخرهم كان القهوجي الشهير لسفاح سورية رفعت الأسد وهو فهد المصري واسمه الحقيقي حيدر خضور.

وما بين بدء انطلاقة الثورة المباركة الى يومنا هذا ونحن ندخل في العام الرابع منها ، أنكشف على شعبنا والشعوب العربية والاسلامية دول وتنظيمات وأحزاب وشخصيات عربية وإسلامية– سياسية فنية فكرية ادبية وغيره - والتي كانت تُطلق على نفسها التسميات المرموقة ، وما هي إلا عفن ومنحطة إلى أحط الحضيض ، وفي أسفل السافلين ، ونُشر أسماء الكثير منها تحت مُسميات بالقوائم السوداء ومن هذه المكروبات حزب الله الشيطاني ، الذي أطلق عليه شعبنا السوري تسمية حالش اختصاراً لكونه – حزب ايراني بغطاء لبناني وهو شيطاني – الذي ادعى فيما سبق وكان يُشارك نظام الاجرام الأسدي في كل جرائمه منذ البداية ، أن لاشأن له فيما يجري في سورية ، ثم أعلن عن تدخله فيما بعد تحن حجّة حماية اللبنانيين على الحدود المتداخلة مع سورية ، ثم فيما بعد لحماية المقدسات ، ثم برر مشاركته في قتل الشعب السوري وتدمير المدن السورية بغرض الدفاع عن المقاومة وتحرير الأقصى من الاسرائيليين السوريين ، ومثلها فعل أسيادهم الايرانيين ،وثانيهم نوري المالكي اللعين والأحزاب الطائفية التي أرسل عصاباتها هذا المجرم لسورية الذي كان قد اتهم نظام الاجرام الأسدي قبل الثورة بدعمه للإرهابيين والقاعدة على حد قوله في العراق ، وقدم شكاوي للأمم المتحدة بهذا الخصوص ، ولكن أوامر أسياده في طهران جعلته يقف الى جانب قاتل العراقيين ، ويصطف طائفياً الى جانب مثيله في الاجرام بشار ، وكذلك انكشفت مواقف الجامعة العربية ودولها التي في غالبيتها متخاذلة ، والدول الإسلامية ، ومن ثم المواقف الأوربية والأمريكية المتخاذلة والمتواطئة لإبقاء سفك الدماء وتدمير مدننا ، وجعل بلدنا ساحة لتصفية الحسابات وبإشرافهم ، دون تقديم اي دعم يُذكر ، بل وبغض النظر عن العصابات الطائفية العراقية اللبنانية عدا عن الحرس الثوري الايراني وغيرهم من دخولهم لسورية ومشاركتهم في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه ، ورأينا بما لايدع للشك أن عصابات آل الأسد لم تكن إلا أدوات تحكم لصالح أعداء سورية والعرب وهما إيران وروسيا ، ورأينا كيف أن لافروف وظريف هم من يتكلمان باسم السيادة السورية ، حتى على مستوى الدعم الاغاثي لم يصل الشعب السورية ولا 05% من احتياجاته ، فما بالنا على الجانب التسليحي ولاندري ماهو واجب الجيوش العربية والإسلامية الجرارة للدفاع عن شعب يُقتل بكل أنواع الأسلحة وحتى بالكيماوي ، وكانت لهم فرصة للتدخل السريع ، ولكن لاحياة لمن تنادي ، وأخرها كما نشهد اليوم البراميل المتفجرة التي لم تنقطع ليلاً نهاراً منذ أشهر وهي تقصف المدنيين في كل المدن والقرى السورية ، بعد قتل ماتجاوز الربع مليون سوري ، واعتقال ضعف هذا العدد ، وتشريد مابين نازح ولاجئ لأكثر من نصف الشعب السوري.

ليختتم مشهد التآمر بدسيسة داعش صناعة الاستخباراتية الايرانية الأسدية ، التي تسترت بالثورة وبالدين الى أن كشفت عن وجهها الحقيقي لتقاتل الثوار ، وتتقطع عليهم الطرق ، وتحتل مواقعهم ، وتعدم خيرة قادتهم ، وهي تعيش في ظل حماية نظام الاجرام ، كلما اقترب منهم أحد أمطرته العصابات الأسدية بالبراميل المتفجرة ، ومجموعة من الخونة المرتزقة الذين طفوا على السطح ، وهم يسعون جهدهم للإيقاع بين الثوار فيما بينهم وكذلك بين السوريين ، ممن اسميتهم أيتام السفّاحين ، ممن وضعوا في بوز مدفعهم وعلى رأسهم رجل أحمق بليد ، من قُرابات القائد الملهم سفاح وسارق أموال سورية وبطل مجازر حماه والسجون السورية رفعت الأسد ، هو حيدر خضّور والمُتحول اسمياً الى فهد المصري صبي رفعة وقهوجيه ، وماوراءه من دائرة أتمنى ألا أضطر عن كشفها بالوثائق والمعلومات مالم تُظهر فتنتها ، وأشخاص حوله يتلطون ولايظهرون ، ويعتبرون أنفسهم كشخصيات اعتبارية ، ومنهم من تبنى قرار تصنيف أعرق مجموعة نضالية على مدار سنين عصابات آل الأسد الخمسين ، ومن دفعوا الأثمان باهظة بمناهضتهم لهذه العصابة الأسدية ، وهم جماعة الإخوان المسلمين ، والتي أصدرت بحقهم دول خليجية ثلاث دون غيرهم من العالمين ، لظروف داخلية عندهم لاتنطبق على وضع سواهم ، مع تمنياتنا عليهم بإزالة هذا التصنيف لمحبتنا لهم ، وحرصنا الشديد على دولهم ، ولما أثّر ذلك على الترابط المجتمعي للدول التي هي عمق تلك الدول الثلاث وأضعفها في مواجهة العدو الأخطر الفارسي الإيراني الذي يجمع الشتات المتناقض في معركتهم من أقصى اليسار الى اليمين لتدعيم جبهة في خدمة مشروعهم ، وكذالك الكيان الصهيوني ، لنتهم كل من يذهب لهذا التصنيف على الصعيد السوري بالخيانة العظمى بحق الثورة والشعب السوري العظيم ، لتطبيقهم أجندات خارجية مع احترامنا لتلك الدول ، وهي لاتنطبق على الشعب السوري ، لتكون العقوبة أشد وأنكى لكوننا في حالة حرب واعتداء غاشم من أعداء داخليين وهو نظام الاجرام ، وخارجي وهم بني فارس وأتباعهم وأذيالهم وعصاباتهم من الطائفيين الأشد خطورة ، والأعتى إجراماً ... يتبع