عباس النوري بطل لكن من ورق..!!

ظهر عباس النوري في مس

لسل باب الحارة بصورة البطل ذي الشأن الخطير والكلمة النافذة والجاه العريض..!

وكان فيما أُسند إليه مبدعاً مستحقاً لقبَ (الفنّان) وهذا من العدل والإنصاف فلسنا ممن يغمطون الناس حقهم..

لكن كل ذلك [سيناريو] مكتوب على الورق ثم تشخصه وتمثله عباس النوري كما تتمثل وتتشخص الجن بهيئات الحيوانات المرعبة.!!

والتشابه الذي أقصده من جهة واحدة فقط هي جهة التمثل..!!

وفي غمرة من غفلة وفي نشوة من سكرة توهّم عباس النوري أنه البطل الحُلاحل والفارس المغوار المقاتل فاستصغر واستحقر - وهو في خياله الفنتازي هذا - الرجال والأبطال!!

ثم تمطى في خياله وخباله فاختار من قادة الأمة صلاحَها ومحرر قدسها ودفين شامها ليقول فيه من الإفك والافتراء ما استحيى من قوله أفجر الأعداء!!

يا أيها الممثل المبدع عُدْ سريعاً إلى عالم الواقع والحقيقة واستيقظ من بطولة السكارى التي ترتع فيها كما ترتع في سُلاحها (بضم السين)الحُبارى!!

صلاح الدين حرر وفتح وانتصر..

*وأنت حررتَ لكن دارك في باب الحارة..!!*

*وفتحت لكن دكانك في باب الحارة..!!*

*وانتصرت لكن بما نلت من أجرة تمثيلك في باب الحارة..!!*

أحمد محمد الفاضل

وسوم: العدد 801