سفاح سورية بشار الأسد يستنجد بالروس بعد عاصفة الحزم فهل الحزم قادم اليه ؟
سفاح سورية بشار الأسد
يستنجد بالروس بعد عاصفة الحزم
فهل الحزم قادم اليه ؟
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
مايهمنا بالحزم أن لايكون الحزم تقليم أظافر بني صفيون فحسب بل نقل المعركة الى عقر دارهم ، الى هناك الى مكان القمع والإرهاب لكل مكونات تلك الأراضي المغتصبة من قبل ايران من الأهواز العربية الى كردستان الى مناطق البلوش فالتركمان فالآذاريين وغيرهم الذين يعانون كل أنواع الاضطهاد الطائفي والعرقي مع أن معظم ثروات ومدخولات بما يُسمى ايران من تلك المناطق التي هي تُعتبر من أشد المناطق المحرومة من الخدمات ، هذه الإيران الفارسية التي لم تصدق بكلمة وعهد واحد ، وكانت قد غدرت بجميع تعهداتها مع تلك المكونات التي عقدت معها المواثيق عندما جيئ بهؤلاء الملالي أمريكياً وإسرائيليا الى سدّة السلطة عام 1979 كما هو شأنهم الغدر على الدوام ، هذه الدولة المارقة التي رفعت الشعارات البراقة والموت لأمريكا والموت لاسرائيل ، ولم تكن منذ نشأتها إلا سهماً من سهام من تدعي العداء لهم ، وهي ترفع شعارات المظلومية وتقمع المظلومين ، ولسان حالها كالعاهرة وهي تتحدث بالأخلاق والقيم ، ولم يكن خافياً في انتهاج هذا الأسلوب لكل توابعها وعملائها وأدواتها ، ومنهم النظام الأجير المللي في العراق الذي دمّر الحياة هناك ، وأعلن للملأ عن همجيته وبربريته من خلال المجازر والفظائع التي يرتكبها على طريقة نظام الإجرام الأسدي وكلاهما يتبع للمصدر الاجرامي الأوحد ولي الفقيه في إيران ، هذا النظام الأسدي الصنيعة الصهيونية التي ابتدأت ببيع الجولان ، ولم تنتهي حلقاتها الى يومنا هذا ، وهو يُدمّر الوطن ويقتل بأهلنا من باب اضعاف وطننا السوري كي لايستطيع استرجاع حقوقة المسلوبة من الكيان الصهيوني ، وجعله لقمة سائغة لبني صفويون الذين سيطروا على مفاصل الوطن ثمّ أعلنوا احتلاله ببيانات رسمية إذ سموه بالمحافظة رقم 35 من المحافظات الايرانية بعد لبنان والعراق ، وجعلوا من بشار الأسد أداة وواجهة وكراقوظاً يديرون شؤون مستعمرتهم من خلاله ، فيقتلون ويدمرون ويرتكبون الفظائع معه وباسمه ، وهم من صنّعوا القاعدة والإرهاب في العراق مابعد سقوط نظام صدام حسين ، إذ كانت الأرض السورية مركزاً للاستقبال والتدريب والانطلاق للعراق ، بعدما أطلق المالكي الخسيس أمثالهم من السجون لخلق الفوضى في العراق التي من خلالها يتمكنون من السيطرة على مفاصل الدولة العراقية ، وهذا ماكان ، ليرد لهم المالكي الجميل بالأمر الإيراني المباشر مع بدء ثورتنا السورية بتصنيع الدواعش الذين أُعلن عن كيانهم بعد سنة من انطلاقة الثورة ، وهذا ماتحدث عنه الرئيس التركي مؤخرا ولأول مرة رجب طيب أردوغان أن داعش هي صناعة ايرانية ، بعدما استكملت جميع المعلومات لدى استخباراته ليوجه أصابع الاتهام لهذه الدولة المارقة وبشكل مباشر ، وأعتقد أن هذا الأمر لم يعد خافياً على دول تحالف عاصفة حزم أو المجتمع الدولي ، وهو ما أثار حفيظة المجرم ورأس الإرهاب العالمي بشار الأسد ، الذي رأى كيف تتخلى رأس الأفعى عن حلفائها وأُجرائها ، فلم نعد نرى قاسم سليماني ولا عنترياته ، مما جعله يظهر في لقاء تلفزيوني على قناة روسيا اليوم وهو يستنجد بالروسي بدل الإيراني المحتل لأرضنا السورية ، لأنه يعلم أنه سيكون وحيداً في المواجهة الكبرى بعد فرار المحتل الايراني وعصاباتهم من سورية.
ففي آخر لقاء طلبه بشار الأسد مع قناة روسيا اليوم بالأمس طالب الروس بسرعة وضع يدهم على سورية واحتلال شواطئها وشريطها الساحلي بدءا من مرفأ طرطوس بعدما فقد الثقة بالإيراني تمهيداً لاعلان انفصال الساحل بحسب مايُخطط له ، وهو يفقد الأمل بالبقاء في دمشق بعد تقدم ثوارنا الى مدينة بصرى الشام المتاخمة للسويداء التي أعلنت تأييدها للثورة في طريقهم الى دمشق قلب العروبة والإسلام النابض ، وبعد اعلان ثوارنا في ادلب بدء معركتهم لتحرير كامل المدينة من دنس العصابات الأسدية والطائفية الايرانية والحزبلاوية والانتصارات في حلب وباقي المدن السورية مما أوقع افدح الخسائر بالعصابات الأسدية والإيرانية الذين بدءوا يجرون أذيال الخيبة والخسارة والعار بالمزيد من القتلى بالمئات عدا عن آلا لاف الجرحى والأسرى على أيدي ثوارنا ، وهذا ماسيتبعه للإعلان عن تحرير كامل حلب ثاني أكبر المدن السورية ، لتنصب الجهود كاملة على دمشق عاصمة العروبة ودحر بني صفيون ، إضافة على مايبدوا من الخشية أن تمتد عواصف الحزم الى سورية التي نأمل أن تصلها بأسرع وقت ، لضرب المدرجات والطائرات ومنصات الصواريخ التي تقتل شعبنا بأطفاله ونسائه ورجاله وشيوخه ، وهذا ما استدعى طلب المجرم بشار الأسد للروس لاحتلالهم الشريط الساحلي بدعوى خلق توازن روسي غربي في منطقة الشرق الأوسط ، مستدعياً القوى العالمية لتجعل من وطننا ساحة لتصفية الحسابات ، ودماء شعبنا لتكون جسراً لبقاء هذا المجرم ، قائلاً بالحرف أنه يرحب بأي توسع روسي في المنطقة، لا سيما الشواطئ السورية ، ومدعياً بحسب ماقال : أن الأزمة في سورية هدفها إضعاف روسيا ، وهو بهكذا تصريح غبي يُعلنها صراحة عمالته وارتهانه لهذا الروسي الذي يستجديه على أبناء شعبنا ، ويستقوي به على ارادة امتنا ، فأين يُصرق كلامه مع ماكان يدعيه من كونه حامي حمى العروبة والقومية والسيادة ، وما هو إلا منحط ووضيع ومن طبلوا له ، ولازالوا يسمونه بهذه التصيف ، وهم يعلمون وأمثالهم أنهم ليسوا بأكثر من حثالات ستدوسها أقدام شعوبنا لترميهم في مزابل التاريخ.