تصريحات لعربي 21 حول صدمة صندوق النقد للمصريين و كشفه لخداع السيسي
نشر صندوق النقد الدولي السبت، رسالة موجهة له من الحكومة المصرية في كانون الثاني/ يناير 2019، والتي تؤكد إلغاءها الدعم على معظم منتجات الطاقة بحلول 15حزيران/ يونيو 2019، ضمن مراجعة برنامج قروض الصندوق لمصر بـ12 مليار دولار، في ثلاث سنوات شهدت البلاد خلالها سياسات اقتصادية صارمة، منذ 2016.
والسؤال: كيف كشفت هذه الرسالة عن خداع السيسي للمصريين بزيادة الرواتب الحكومية قبل الاستفتاء ورفع أسعار الوقود بعده مباشرة؟
وفي إجابته قال مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية باسطنبول، الدكتور ممدوح المنير: "الرسالة لم تكشف جديدا عن اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن معظم المشتقات البترولية فهو أمر معروف، والشعب المصري لم يعد يخدع بتصريحات الرخاء وتحسن الوضع الاقتصادي التي يطلقها النظام والقرارات الوردية التي صدرت مؤخرا".
الأكاديمي المصري، أكد لـ"عربي21"، أن "السيسي فقد المصداقية لدى الشعب وبين مؤيديه، ولا أبالغ فالمواطن أصبح يربط بين تصريحات الرخاء واقتراب كارثة وهو ما تكرر بالفعل".
وبين المنير، أن "غالبية الدول المتعاملة والصندوق بدعوى الإصلاح الاقتصادي أصابها الإفلاس والانهيار الاقتصادي، ولو أضفنا لذلك الإدارة الفاشلة نتيجة الحكم العسكري والفساد المطلق؛ لوجدنا أن المصريين مقبلون على فترة حالكة من الأزمات".
ويرى الباحث السياسي، أن "بعض التعديلات الدستورية الهدف الأساسي منها حماية السيسي نفسه من غضب الشعب بعد رفع الدعم وتوقع حدوث فوضى واضطرابات نتيجة الارتفاع الجنوني بالأسعار".
وقال إن "السيسي، يبني دولة احتلال مهمتها الجباية، وتدمير المجتمع لصالح فئة محدودة سيتم حمايتها خلف أسوار العاصمة الإدارية، والتي لن تتأثر بقرارات الصندوق ورفع الدعم، بل ستكون أول المستفيدين".
وشدد المنير، على أن "واجب المعارضة الآن؛ نبذ خلافاتها وتوحيد صفها وتكون بمستوى التحدي وتطلعات شعب فقد الثقة فيها".
وسوم: العدد 820