اقتحام هيئة الوساطة والحوار بالجزائر
الكل شاهد كيف اقتحم مجموعة من الشباب مقر ما يسمى بهيئة الوساطة والحوار بالجزائر العاصمة وهي تقوم بتنصيب لجنة الحكماء التابعة لهذه اللجنة نفسها، والغريب أن هذه اللجنة لم تبدأ عملها الحقيقي الذي جاءت من أجله وذهبت لتُنصّب لجنة تحتها وأصبحنا أمام لجنة من تحت لجنة!!!
ويتساءل الكثير لماذا قام هؤلاء الشباب باقتحام مقر هيئة #كريم_يونس؟
الجواب في اعتقادي وبكل بساطة هو تعبير عن رفض هذه اللجنة جملة وتفصيلا.
والحقيقة أن هؤلاء الشباب هم عينة لشريحة عريضة من مكوّن الحراك الشعبي السلمي في الجزائر التي ترفض مطلقا هذه اللجنة لأنها لم تنبع من صلب هذا الحراك المبارك، والكثير من شخصياتها مطعون في مصداقيتهم ونزاهتهم، بل هناك منهم من كان يُنظّر لدساتير منظومة بوتفليقة، وهناك من كان مطبلا لها ومسؤولا فاعلا في حقبتها،
فهذه اللجنة للأسف لا تملك المصداقية ولا الكفاءة اللازمة لادارة حوار جاد وحقيقي، والكثير من أعضائها لا يؤمن بقضية الحراك ولا بالمطالب السياسية التي يطرحها،
وبالتالي فنحن نعتقد بأن هذه اللجنة لا تملك بوادر النجاح ولن تكون مفتاحا للأزمة بل ستزيد في عمر هذه الأزمة.
فالعوض أن تكون هذه اللجنة وسيلة حل أصبحت هي نفسها مشكلة وذهبت لتبحث عن الحلول فرأت أن من بين حلول مشكلة لجنة الوساطة أن تنشئ تحتها لجنة عقلاء أو حكماء!!!
أليس هذا عبثا حقيقيا؟!
أتوقف هنا ولا أُفَصّل أكثر.
وسوم: العدد 838