ما بعد الكورونا....انهيار اقتصاديات وتصادم حضارات!!
ربما تكون حرب كورونا بديلا عن الحرب العالمية الثالثه او ربما مقدمة لها....ولكن ما هو مؤكد ان صراع القوى الكبرى يكاد يبلغ ذروته مع استمرار تفشي الفيروس .........الصين تتقدم رويدا وأمريكا تتأخر قليلا في الجولة الأولى...أوروبا تكاد تنهار اقتصاديا وصحيا وسياسيا....لكن الضحية الأولى لصراع الفيلة سيكونون الأضعف اقتصاديا وسياسيا او ما يسمى (بالأماكن الرخوة )بين الأقوياء وهي المنطقة العربية بمجملها وايران وأوكرانيا وفنزويلا.
امريكا التي أعلنت حالة الطوارئ القصوى امس في جميع ولاياتها تستعد ربما للصدام مع خصومها بداية في تلك المناطق الأضعف....المناطق التي لم يبخل الطرفان بزرع القنابل المؤقوتة فيها منذ سنوات عدة انتظارا ربما لساعة الصفر.
الصين الدائن الخارجي الأكبر للولايات المتحدة تجد نفسها بمركز الأقوى.....الى حين انتظار نتائج الحرب الكبرى ...... وقتها ربما يستبدل الحال تماما لتصبح الصين هي المدين الأكبر للولايات المتحدة!!
يدرك الأمريكيون تماما ان سيطرتهم على النفط بشكل مباشر مع حلفائهم(النفط الصخري والسعودية وكنداوالعراق) أو بتعطيل إنتاجه وتصديره (فنزويلا وايران ) كفيلا بشد الحبل حول عنق الخصم الصيني وربما إذلاله ودفعه الى ارتكاب استفزازات تبرر للامريكيين دق طبول الحرب.
الساذج هي من يعتقد أن الفيروس الصغير هو من أطلق الشرارة......الحروب الكبرى تبدا قبل عقود من اشتعالها وربما سيدرك الكثيرون لاحقا أسرار ما حدث بفنزويلا قبل سنة (المالكة لأكبر احتياطي نفط بالعالم) وما يحدث الآن بين الرياض (صاحبة ثاني أكبر احتياطي نفط بالعالم ) وروسيا .
ربما نفهم لاحقا لماذا ورطت امريكا روسيا بالمستنقع السوري وحرصت دائما على إبقاء فتيل الحرب بسوريا مشتعلا.....الى حين....ولماذا فتحت واشنطن باب العراق واسعا امام الإيرانيين وسلمتهم مفاتحيه الى حين.
لم يكذبك القول أحدهم حين همس............فترات السلام بين الأمم ليست سوى هدنة .............
للتحضير للحرب القادمة.
وسوم: العدد 872