تأميم ....ثم تدجين...ثم تركيع البشرية!!
ربما ما زلنا بين مرحلة تاميم البشرية (تحويل أغلبية الناس الى تابعين معتمدين على مساعدات دولهم وقرارات حكامها الغير قابلة للنقاش) ....وبين المرحلة التالية وهي تدجين البشر وتحويلهم الى مايشبه الدواجن في اقفاصهم ينتظرون الطعام والشراب ممن............يبدون حريصون عليهم وعلى صحتهم بانتظار....................... ربما شيئا ما.
مرحلتي التاميم والتدجين ستكونان ربما المدخل إلى الحروب الإقليمية المتلاحقة ومن بعدها ام الحروب العالمية القادمة.
يبدو بعد شهرين من كابوس كورونا وكأن أغلبية البشرية قد استعدت فعلا للقادم الرهيب فقد اعتادوا الجلوس ببيوتهم وخزنوا ما يحتاجونه لاسابيع طويلة والتاقلم مع ظروف استثنائية طويلة بل ربما بدا البعض منهم بتوديع احبتهم والتعود على فراقهم كما طلب رئيس الوزراء البريطاني قبل اسابيع قليلة.
ويبدو وكان الدول قد استعدت هي الأخرى للحرب الاشد إيلاما فبدت بجلها باقتصاد الحرب والمسارعة ببناء المشافي الميدانية والكبرى وتخزين أجهزة التنفس الصناعي حتى( لدى الدول التي لا تشهد سوى إصابات معدودة!!) وإقنعة بكميات هائلة وهي اهم (ويالها من صدفة كورونية)!! ما يحتاجونه لو قامت حرب نووية كيمائية محتملة.
محاولة تركيع جل البشرية ستبدأ ربما مع بداية الحرب الكبرى بعد أن يغدوا الجميع بحاجة الدائن (المخفي الاعظم) في ادق تفاصيل حياتهم وبعد أن تفلس معظم دول العالم و شركاته.
سيحدثك المتدينون عن فضل الكورونا باغلاق الملاهي واماكن الحرام ويهمسك العلمانيون عن إغلاق المساجد وحلقات الدين.... اما المخفي الاعظم فمازال يشكر الله كثيرا على نعمة الفيروس ....الذي قطعت أوصال العالم قبيل إعادة تأهيله وتقسيمه ...وافلست المفلس قبيل اذلاله ..واغلقت افواه المتمردين المحتملين عليهم وسجنتهم في حجرهم ...واعادت البشربة كلها ...الى الحظيرة قبيل إعادة تصنيفهم من جديد.
سيصطدم هؤلاء ربما بفئة اعتادت الركوع لله وحده ولن تركع لغيره مهما اشتدت المحن....ربما يفسر هذا الحرب المستعرة على المخلصين من احفاد عمر بن الخطاب وأصحابه قبل ظهور الفيروس خلال السنوات الماضية.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
وسوم: العدد 872