تاريخنا المجيد
تاريخنا المجيد ..والعنصرية الغربية ...!!لم يجد العرب والمسلمون سوى الغوص بعيدا
بالتاريخ ليجدوا شيئا يفتخرون به أمام العنصرية الأمريكية!!....تذكروا فجأة قصة سيدنا بلال بن رباح وسيدنا ابو ذر الغفاري( وهي بحق قصة عظيمة تجسد إنسانية الإسلام الرائدة)....عادوا إلى الماضي وهم محقون تماما ...فلن يجدوا في حاضرهم سوى الاسوء من العنصرية نفسها ....وهم ربما على حق لولا ان استحضار الماضي التليد يكون أكثر جدوى لو كان لغرض الاقتداء به والسير على نهجه وليس لمناكفة أمم تسبقنا باجيال في اخلاقاتيها..!!كنت اتمنى لو صور لنا المنتقدون للحضارة الأمريكية كيف تم إعادة انتخاب رئيس من البشرة السوداء قبل سنوات قليلة ليحكم بلد معظم سكانها من البيض العنصريين!!ليت هؤلاء قارنوا بين قصة الصحابة الكرام وبين قصص حاضرنا المقيت حيث هناك دول غنية تصنف حتى مواطنيها إلى أربعة مستويات من الجنسية وتحرم العديد منهم حتى من الجنسية الأدنى بحجة انهم قدموا قبل عقود قليلة فقط !!ليتهم بينوا لنا كم وزير من البشرة السوداء في حكومات دول غنية يمثل به السود نسبة لا تقل عن نسبتهم بالدولة العنصرية إياها .....ليتهم اخبرونا لماذا تم اختيار مسلم اسود اسمه (كيف اليسون ) ليكون القاضي الأول بالقضية الأكثر حساسية بالتاريخ الأمريكي بمقتل جورج فلويد وقبل الجميع تعينه رغم تحوله من المسيحية الى الاسلام قبل سنوات قليلة لكون تاريخه ناصعا دون تمييز للون بشرته او دينه
لست معجبا كثيرا بالانحلال الأخلاقي للحضارة الغربية ولا بالوحشية الراسمالية لاقتصادها ....ولكن ما يثير الإستغراب تماما ان نبحث بالمجهر عن حوادث عنصرية في بلاد استقبلت المهاجرين من كل الأجناس والأديان ليصبح الكثيرين منهم وزراء وأعضاء برلمان يقررون سياسية دولهم ....ان نعطي دروس لهم من تاريخنا المجيد دون حتى ان نحاول التعلم منه.
****************************************
تدمير الاقتصاد ..ونبش الأحقاد....واليوم التالي!!
لن تنتهي حكاية الكورونا ربما قبل ان تمتلئ دول العالم بجيوش من العاطلين عن العمل الباحثين عن لقمة عيشهم بشتى الوسائل.... وهؤلاء ربما هم عادة (وقود الحروب الكبرى وجيوشها)....لم تنتهي قصة إدارة أزمة الكورونا حتى ابتدأت مسرحية نبش الأحقاد وفتح الصفحات المظلمة بين الأعراق وتسليط الضوء بكثافة على الاسوء بين البيض والسود.. وربما قريبا بين الأديان والشعوب والحقبات الاستعمارية وهذا غالبا ما يكون (فتيلة الحروب الطويلةوضمان استمراريتها ).
لم ينتبه الكثيرون ربما ان اخواننا بالإنسانية من أصحاب البشرة السوداء يعيشون هذه العقود ازهى عصورهم بالعصر الحديث بل ربما منذ قرون طويلة فأصبح أحدهم رئيسا للدولة الأقوى عالميا وأضحى الكثيرون منهم الاكثر شهرة والاغنى بين لاعبى الكرة والسلة وغيرها من مجالات الحياة ...وشرعت القوانين بالدول المتقدمة دون اي تمييز بينهم وبين غيرهم من الأعراق والأجناس بل ان قصة مقتل المغدور جورج فلود تؤكد أن حياة أحدهم (حتى ولو كان من اصحاب السوابق) اصبحت ربما أهم بكثير من مصير شعوب كاملة كالشعب السوري والذي لم يستطيع الملايين منهم التنفس بسبب ثقل البراميل المتفجرة وأخواتها من الأسلحة المحرمة وغير محرمة !!وتحت بصر العالم كله دون أن تخرج مظاهرة من البيض او حتى الصفر لمناصرتهم حتى قبل الكورونا وحظر التجمعات...ان حياة أحدهم او موته اهم بكثير من ملايين غيره (او هكذا يبدو).
خرج الكثيرون من الشبان البيض وشابتهم مناصرة لمقتل رجل اسود ظلما وعدوانا متناسين مخاطر العدوى بالكورونا والتي أجبرت الكثيرين منهم التوقف عن الذهاب حيث مصدر رزقهم بل حتى عن ممارسة فرائضهم الدينية والإجتماعية ...خرج الكثيرون منهم متحمسين لمناصرة رجل لا يعرفونه وهم أنفسهم ربما لا يعرفون باي دار عجزة يعيش جدهم وجدتهم وحيدين لا يجدون ربما احد لجلب بعض احتياجاتهم الأساسية ..كما ذكر تقرير السلطات الكندية في وقت نفسه عن حال بعضهم بتورنتو....ربما لهذا سنسمع الكثير من بشاعة حقبة الاستعمار واعترافات من بعضهم ونشر صفحات مخفية مظلمة والعمل على ترسيخها .
ليس اسوء من استغلال بعضا من الحق... لتمكين الباطل كله ....سوى السيطرة الشبه المطلقة على عقول جيل كامل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المجانية والتحكم ببوصلته وتوجيهها ربما نحو ......الهاوية بحجة الإنسانية!!والمساواة.
****************************************
إيران المسالمة جدا ....مع من يصفعها!!
[ ] لم تأسس إسرائيل جيش طهران...كما فعلت إيران وجيش القدس....لم تدفع تل أبيب اذرعها لحرق علم إيران كما يفعل يوميا حزب الله والحوثيون بعلم الدولة اليهودية.........ولكن إسرائيل لم تتوقف يوما عن قصف الإيرانيين بسوريا والعراق بل اغتيال قيادتهم أينما كانوا ....في حين لم تطلق طهران طلقة واحدة ردا على الإسرائيليين.....معادلة صمدت طويلا..حتى استنزفت طهران او كادت حيث سمح لها باستعراض عضلاتها على مسرح السنة بالعالم العربي وجوارها.
[ ] تل أبيب تسرب الخبر تلو الآخر عن استهدافها العمق الإيراني والاماكن الاكثر حساسية هناك ..دون نفي ممن مازال يسعى بالانتقام ممن قتل الحسين قبل ١٤ قرن !!إيران لم تفكر حتى حينه للانتقام ممن يقصف جيشها بسوريا والعراق بل لم تفكر حتى بتهديد من استهدف عمقها الاستراتيجي .....السبب ربما ان ايران الان بلا مخالب ولا حتى أسنان بعد ان حوصرت اقتصاديا كما عراق صدام قبلها وتم تشتيت قواتها بسوريا والعراق ولبنان كما فعل بالعراق والكويت حينها.
[ ] تبدو إسرائيل في عجلة من أمرها وهي تستفز الإيرانيين وهم يستمتعون بتلقي الإهانات والصفعات....بل ان قادة تل أبيب ربما بدوا يفقدون صبرهم وهم لا يرون ردا لإيران.......على جيرانها!!بل حتى لا يسمعون صراخها ....ربما لهذا قرر قادتهم تسريب فيديو يكشف ما يقومون من قصف لمفاعلها النووي قبل يومين وتدمير بعض قواعدها العسكرية قبل اسابيع.
[ ] يهمس بعض قادة المعارضة الإيرانية أنهم قد اطلعوا على حقائق لو اعلنها الإسرائيليون امام العلن فلن يجد قادة طهران أمامهم سوى خيارين ....إشعال حرب الخليج الرابعة .....او حرب أهلية تنتهي بانهار من الدماء...بانتظار هذه الخيارات ....يردد هؤلاء ان الحوثيين قد تلقوا أمرا من طهران باستهداف ارامكو وحقولها مرة أخرى.
[ ] يغوص الايرانيون بالتاريخ بحثا عن عدو من جيرانهم ...يغطون احقادهم بالعباءة الدينية والعمامة الأخلاقية...ويغضون البصر عمن مازال مستمرا بقصفهم واذلالهم من اليهود ....انها عقيدة من ادعى حب الرسول صلى الله عليه وسلم وشتم احبائه.
[ ] إيران امام الايام الاصعب بتاريخها الحديث.
وسوم: العدد 884