جنيف... ضرورة لا بد منها !!! لهذه الأسباب
جنيف... ضرورة لا بد منها !!!
لهذه الأسباب
محمد سعد الدين
لعل أكثر قرار حكمة أتخذه قادة المعارضة السورية منذ بداية الثورة المباركة...قرارهم بالذهاب الى فنادق جنيف ومؤتمراتها.....بل لعله القرار الذي يصب بحق بمصلحة الثورة السورية المختطفة ومستقبلها.
أعلن الأسديون وفدهم ....أربعة منهم يحتاجون ربما الى مؤتمر لصلح بينهم الشيعي بشار الجعفري و السنّي إبن درعا فيصل المقداد و الدمشقي فيصل الحموي و العلوي حسام الدين اللأ لا يتحدثون مع بعضهم البعض مطلقا منذ فترة طويلة.. بل كل منهم يكره الأخر ربما أكثر من المعارضة السورية!!!!
المعارضة السورية ووفدها ربما يحتاج الى لسان السفير فورد السليط أو خزائن الخليج المالية ...حتى يتمكنوا من تشكيله قبل أن يستقيل المبعدون ويغير بعضهم موقعه من جديد!!!
مؤتمر جنيف سيكشف الغطاء عن كل العورات ويفصح لنا عن الوجوه الحقيقية لكل من كان يقنعنا بأنه مناضل من أجل حريتنا وحرية قرارنا وإستقلال بلادنا وكرامتها.
مؤتمر جنيف سيخبرنا عن.... من صوّت لرجل مجهول أسمه الجربا( كل مقوماته أنه كان مقربا من بعض أمراء السعودية ومتعهد أعراسهم !!!) ليقود ثورتنا ويقرر مستقبل أجيالنا بل يتكلم بأسم شهدائنا وثوارنا....من صوت له مرات ومرات وفرضه رمزا لثورة الشرفاء لا يقل إجراما عن الأسدين وعصابتهم بحق الشعب السوري مهما كانت مبرراته ومغريات من فرضه.
مؤتمر جنيف سيكشف لنا بوضوح عن من يستمتع بنكث وعود أصدقائه المتكررة ويصر
على تصديقهم مرات ومرات بحسن نية يُحسد عليها!!طالما كانوا يكرمونه ولو الى...حين.
جنيف ستكشف عن أسرارها......مؤتمره سيحضره سوريون لا يملكون من أمرهم شئيا سوى ربما التهجم عن من ما زال يتمسك بما كان يصر قادة المعارضة على التمسك به بعيد ثورة شعبهم !!!! مؤتمرا سينتهي بتوريط القوى الكبرى لبعضها البعض قبل أن يقتسموا غنائم الصغار ...مؤتمرا يحتاح بحق الى شهود يوقعوا على ما يتفق عليه الكبار بعد أن يصموا أذاننا بوطنيتهم !!!!
مؤتمر جنيف سيؤكد لنا أن الأسدين طيلة عقود أربعة بكل إجرامهما لم ينجحا سوى بإنهاك السوريين وإذلالهم فحسب ..حتى شاركتهم المعارضة السورية رقصة الدمار فنجحوا معا بتدمير سوريا وتقسيمها بل بتشكيك السوريين بمبادئهم وتاريخهم ومستقبلهم.......المعارضة السورية السياسية كانت ضرورة لاغنى عنها للإسديين ومن ورائهم .....لإكمال مخططهم الإجرامي بتدمير الأرض المباركة وتقسيمها.
جنيف ضرورة قصوى للكبار لابد منها لأعادة مناطق نفوذهم وتموضعهم... وضرورة أكثر أهمية للسوريين لكشف ورقة التوت الأخيرة عن كل من يتشدق بالوطنية والدين......ويرتمي بأحضان أعدائهم.