صرخ الفتى الفلسطيني فرحا

عبد الله عبد العزيز السبيعي

( مات السفاح شارون

الذي ارتكب مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا )  

عبد الله عبد العزيز السبيعي

الحمد لله على هلاك سيء الذكر شارون فقد انزاح شر من  طريق المسلمين  عليه من الله مايستحق  اللهم آمين  لقد ذهب شارون غير مأسوف عليه كما ذهب غيره من الطغاة الهالكين من أعداء الله تعالى ورسله عليهم الصلاة والسلام  ..  يقول أحد الفتيان في  مقر اللاجئين الفلسطينيين :  ويصرخ وهو فرحا  : ( مات السفاح شارون الذي ارتكب مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا )   ....لقد قال " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوااليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض " وقال جل وعلا أيضاً " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " وقال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.. " 

إن اليهود هم أعداء الله ورسله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام وهم المعروف عنهم خيانة العهود والمواثيق . والذين يقولون إن يد الله مغلولة . غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا , وهم الذين يتآمرون على الإسلام والمسلمين دائماً وأبداً . ويحرفون الكلم عن مواضعه فيقولون حطة بدل حنطة . استهزاءً وقد حرفوا الكتب المنـزلة التوراة والإنجيل , وهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض .. ولقد خذلوا موسى عليه الصلاة والسلام ولم يقاتلوا معه فقال عنهم سبحانه وتعالى عن امتناعهم عن القتال مع موسى عليه الصلاة والسلام " إن فيها قوماً جبارين ، فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " فغضب الله عليهم وجعلهم يتيهون في الصحراء أربعين سنة . ولقد عَدوا في السبت فكان منهم القردة والخنازير عقاباً وزجراً لهم . لقد قال الله تبارك وتعالى فيهم " ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ، ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " وقال عز وجل أيضاً " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون "

إن اليهود أعداء الله يعملون وفق مبادئ واعتقادات عندهم كلها محرفة وضالة وكفرية سواء فيما يخص الله تبا رك وتعالى أو ما يخص خلقه ، لأنهم يعتقدون أن غيرهم أسوأ من الحيوانات فلا يجب أن يعيشوا بل يجب أن يموتوا !! ولليهودية أفكارها ومعتقداتها الصهيونية موجودة في " بروتوكولات حكماء صهيون " وإنما هذه البروتوكولات والمبادئ تسعى لتضليل العالم والتآمر عليه خاصة العالم الإسلامي ، ومن أجل السيطرة على العالم وإقامة حكومتهم المزعومة على أرض الميعاد التي يعتقدونها في فلسطين العزيزة لهذا فهم يتآمرون على الإسلام والمسلمين في هذه الأرض المقدسة المباركة مسرى نبي الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ومما يعتقد اليهود أنـهم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود ويرون أن أقوم السبل لحكم العالم هو إقامة الحكم على أساس التخويف والعنف . يقول اليهود بأنه لابد من إغراق الناس الآخرين خاصة المسلمين بالرذائل والشعارات الزائفة وإشعال نار الحروب بين الدول وإن كلمة الحرية تدفع الجماهير إلى الصراع مع الله ومقاومة سنته فيشعلونها وأمثالها إلى أن تصبح السلطة بأيديهم . ويريدون أن يسيطروا على الإعلام بكل وسائله ليضلوا الناس بغير علم ويلهون الشعوب خاصة الإسلامية عن حقيقة دينهم ومبادئهم السامية ومعتقداتهم المأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، و هذا ولا شك من مؤامراتهم على الإسلام والمسلمين . إن الصهيونية هي الواجهة السياسية الحقيقية لليهودية العالمية والتي تخطط للدولة العبرية التي تحتل الأرض المقدسة فلسطين الغالية . قال الشاعر :

نشتاق في القدس محراب نعانقه وصيحة في سبيل الله تنساب...

لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعو ما يخططه لهم أعداؤهم من دمار وضياع واحتلال , حتى لا يؤخذ المؤمن على حين غرة . فالبعض من المسلمين هداهم الله إذا لم يكن الحدث المؤلم والواقعة في البلد الذي يعيش فيه فلا يهمه ولسان حاله يقول ذاك شأن داخلي لتلك الدولة وهؤلاء الناس ، والمسلمون كلهم إخوان عقيدة ودين واحد ، لذلك يجب على الجميع حمل هم هذا الدين . ولنعي جميعاً بأن العداوة والمؤامرة تُحاك ويُخطط لها من قبل اليهود لمحاربة الإسلام والمسلمين . فيجب على أهل هذا الدين القويم أن يستردوا كرامتهم وعزهم ومجدهم ومقدساتهم من المحتل الذي سلبها بلا أدنى حق وشرعية . إذ ليس لليهود قاطبة أدنى حق في فلسطين العزيزة ، كما قرر ذلك التاريخ والشواهد والحقائق الدينية والإسلامية والتاريخية والجغرافية ، ولكن ربما اجتماع اليهود في هذه الأرض لحكمة إلهية فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الصدوق بأن المسلم يقتل اليهودي حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله ورائي يهودي فتعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود . لقد كان لقيام الدولة العبرية في أرض فلسطين العزيزة وانتهاك اليهود لأبسط القيم والأعراف والمبادئ واعتدائهم على الشعب المسلم في فلسطين وما لقيه هذا الشعب الفلسطيني الأبي من قهر وإذلال وتقتيل وتشريد وحروب طاحنة منذ سنوات عديدة ، إنما ذلك ولا شكمؤامرات متتالية على الإسلام وأهله في فلسطين وغيرها لأن الأرض المقدسة هي للمسلمين جميعاً وأمانة في أعناقهم كلهم على حد سواء . لذلك فإنه لزاماً علينا أن نعي ما يُحاك ضد الأمة الإسلامية من أعدائها الظالمين المعتدين … ولا شك أن أخوف ما يخافههؤلاء الأعداء هو خوفهم من الإسلام واتباعه ومن نفوذه وسيطرته ، لقد تآمر اليهود على الإسلام والمسلمين منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر وأوصى عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بإخراج اليهود من جزيرة العرب لأنه يخشى على أمته منمكرهم وتآمرهم ضد الإسلام ولربما وجدوا في المستقبل ثغرة بين المسلمين ينفذون منها لتفريق صفوفهم ، ولكن الله القوي العزيز لابد ولا محالة ناصر دينه وعباده الصالحين إذا رجعوا إليه سبحانه وتعالى وصدقوا العزم على نصرته واتباع سنة نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " … اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعدائك أعداء الدين … آمين .