صحيفتي
تعتمد الصحف على مجموعة من الكُتّاب الذين لهم باع طويل في الكتابة، منها صحف يومية ومنها أسبوعية، ويقرأ هذه الصحف المئات من الناس، وتتباهى هذه الصحف بحصولها على سبق صحفي، كما يقبل الناس على قراءة الصحف التي تكتب عن البطولات وعن الفضائح.
وإذا استعرضنا أسماء أهم الصحف تغافلنا عن أهم صحيفة، وهي صحيفة أكتب بها يوميا، ومع ذلك تنشر هذه الصحيفة مرة واحدة، وتعرض على الخلائق جميعا، ومن عظم هذه الصحيفة أنها صحيفة فاضحة أو كاشفة، فإذا اعتنينا بما نَخُطّهُ فيها باهينا بها الصحف المنافسة وبخاصة إذا ملئت بسبق ومسارعة، أما إذا أغفلنا ما نخطه بها إسود وجهنا وعمدنا إلى مداراتها خلف أظهرنا، وهذه الصحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أحصتها.
كل منا لديه صحيفته الخاصة فليملأها بما شاء فغَداً سيقرأ كل منا كتابه
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
وسوم: العدد 898