قال النبيّ يعقوب لبنيه : (إلاّ أن يُحاط بكم ..) ! فهل أحيط بالمعارضات الوطنية ، اليوم؟
طَلب أبناء النبيّ يعقوب ، من أبيهم ، إرسال ابنه الثاني معهم ، فجاءهم الجواب :
(قال لن أرسله معكم حتّى تؤتونِ مَوثقاً من الله لتأتُنّني به إلاّ أن يُحاط بكم فلمّا آتَوه موثقهم قال الله على مانقول وكيل) .
فهل أحيط بالمعارضة السورية ، اليوم ؟
هل أحيط بالمعارضة السورية ، فباتت عاجزة عن حماية شعبها ، من القتل والسجن ، والتعذيب والتهجير والتجويع ؛ بل باتت عاجزة ، سياسياً وعسكرياً ، عن حماية أيّ فرد ، من أفراد شعبها ، من الموت : برداً ، أو جوعاً ، أو قهراً ..!؟
هل أحاطت الاحتلالات الكثيرة المتنوّعة ، لسورية ، بالمعارضة السورية ، فلم تعد تجد لها متنفّساً ، تستنشق منه الهواء ؟
هل الاحتلالات الأجنبية المتنوّعة ، المدعومة بأموال بني العمومة .. هل أفقدت المعارضة السورية ، الرؤية ، فلم تعد قادرة ، على معرفة الصديق والعدوّ ، و معرفة المتعاطف معها إخلاصاً، والمتعاطف نفاقاً ؟
وهل الاحتلالات المتنوّعة ، مع داعميها ، هي وحدها ، التي أحاطت بالمعارضة السورية ، أم أحاطت المعارضات السورية ، بعضها ببعض ، وكبّل بعضها بعضاً ، فصارت قوّتها صفراً على الشمال ؛ بل انقلبت ضدّها ؟
أسئلة مطروحة ، على المعارضات السورية ، بأنواعها .. فهل من مجيب ؟
وسوم: العدد 927