كيف يستفيد النظام من كل عمل شعبي جيد ليستغله لصالحه فيفسده .. كلية الشريعة في دمشق مثالاً
اعزائي القراء
هذه هي طبيعة العصابة الاسدية منذ تسلطها على حكم سوريا .
فان تعاون مثلاً الخيرون لبناء مسجد تغلغل النظام بينهم في دعم مشروعهم من حيث لايدرون ليتحول هذا المسجد بالنهاية الى قاعدة مخابراتية لهم فيختارون امامه من طرفهم ليكون عينا تراقبهم.
وان تعاون الخيرون لبناء مستشفى تغلغل النظام بينهم كحشرة السوسة لينتهي المستشفى بالنهاية من مديره لحارسه بيد عصابة النظام .
ولكن الشيء الاكثر وضوحًا هو ما حصل في كلية الشريعة في جامعة دمشق هذا الصرح الذي عمل من اجل تاسيسه نخبة وطنية على رأسها الدكتور مصطفى السباعي عام ١٩٥٤ من اجل ان تمد العالم الإسلامي من جامعاتٍ ومدارس ومراكز بحوث بالاسلام الصحيح البعيد عن كل تطرف او موالاة لحاكم . وعندما وصل هذا الصرح الى يد حافظ البهرزي استفاد منه وقلبه لصالحه .
فماذا فعل ؟
بدأ بتشجيع كل من هب ودب بالانتساب لهذه الكلية العريقة، بل اعطى المنتسبين لهذه الكلية امتيازات وتسهيلات راقت لكثير من الناس فمثلاً الغي في البداية خدمة العلم لمنتسبي الكلية وسلم خريجها الجوامع والمساجد والمراكز الاسلامية ليخدم كل منهم في مدينته وقرب بيته ، بل اكثر من ذلك فرض في عام ١٩٨٤ على منتسبي الكلية ان يكونوا اعضاءاً في حزب البعث ، فبدأت مخابرات أسد تختار من تشاء من أسوأ الناس عمالة والتصاقًا بالحزب فيتخرجوا من الكلية كما دخلوها الا بحفظهم لبعض الايات والاحاديث ليحوروها على طريقة المنافقين لتصب في خدمة الشيطان الحاكم فكان هؤلاء هم عين المخابرات على الداخل والخارج للمساجد والمراكز الاسلامية .
بينما البسطاء منا يصفق ويهزج لحامي الدين والعقيدة المجرم حافظ اسد .
فخربت هذه العصابة كل ما يمت للدين بصلة ومثال ذلك مسيرة اصحاب العمائم الذين اخرجوا من اوكارهم كما تخرج الثعابين من رقادها الشتوي وألسنتهم تلهج بالدعاء دعما لهذه العصابة في كل مناسبة واخرها كانت مسيرتهم المقرفة من اجل دعم مسرحية الانتخابات .
وبناءاً على ماتقدم فبإمكان القاريء الفاضل استكمال الموضوع باضافة تنظيم القبيسيات له .
وسوم: العدد 931