قصة الفنان محمد الشماط
قصة جميلة مع القرآن بعد نصيحة طبيب يهودي..
محمد الشماط فنان سوري قدير، تمتد مسيرته الفنية لأكثر من 60 عامًا، محبو المسلسلات القديمة يتذكرونه بشخصية “أبو رياح” خال “فطوم حيص بيص/ نجاح حفيظ” في مسلسل “صح النوم”، والأجيال الجديدة عرفته من خلال شخصية الخضري “أبو مرزوق” في مسلسل “باب الحارة”.
يعتبر الفنان محـمد الشماط من الرعيل الأول الذي ساهم في تأسيس الحركة الفنية في سوريا، سواء من خلال تأسيس المسرح القومي السوري أو التليفزيون السوري، بالإضافة إلى كونه عضو مؤسس في نقابة الفنانين السوريين.
مر الشماط بأزمة صحية كادت أن تودي بحياته في عام 1995، حيث أصيب بجلطة دماغية، تسببت له بشللٍ في الأطراف ولعثمة في الكلام، تلقى علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان القرآن الكريم سببًا في شفائه.
البداية الفنية للفنان محمد الشماط
وُلد الفنان محمد الشماط عام 1936، في منطقة العمارة في العاصمة السورية دمشق. احترف الفن في عام 1958، حيث بدأ من على خشبة المسارح المحلية السورية، إلى حين تأسيس المسرح القومي السوري.
وعندما تم تأسيس التليفزيون السوري، كان أحد ممثليه الأساسيين مع الفنانين: نهاد قلعي، دريد لحام، ياسين بقوش، نجاح حفيظ، ناجي جبر.
أعمال الفنان محمد الشماط في التليفزيون
شارك الفنان محمد الشماط في عشرات المسلسلات السورية، حيث برع في تقديم الشخصية الشعبية الكوميدية، فاشتهر في البداية بشخصية “أبو رياح” في مسلسل “صح النوم”، ثم شخصية “أبو جمعة” في مسلسل “الخوالي”، وأخيرًا “أبو مرزوق” في مسلسل باب الحارة.
من المسلسلات التي شارك فيها الشماط: “حارة القصر” عام 1970، “صح النوم” عام 1972، “ملح وسكر” عام 1973، “وادي المسك” عام 1982، “عريس الهنا” عام 1984، “طرابيش” عام 1992، “ياسين تورز” عام 1996، “الفندق” عام 1998، “مزاد علني” عام 1999.
ومسلسلات: “الخوالي” عام 2000، “ليالي الصالحية” عام 2004، باب الحارة عام 2006 حيث شارك في جميع أجزاء السلسلة باستثناء الأجزاء (السادس والثامن والتاسع)، ويستعد للمشاركة في الجزء الحادي عشر.
كما شارك في مسلسلات: “وجه العدالة” و”أهل الراية” عام 2008، “صايعين ضايعين” عام 2011، “رجال الحارة” و”الغربال” عام 2014، “حارة خارج التغطية” عام 2018.
في عام 2019، شارك الفنان محمد الشماط في مسلسلات: “كرسي الزعيم”، “شوارع الشام العتيقة”، والنسخة الجديدة من “باب الحارة” وهي “باب الحارة: حارة الصالحية”.
أعمال الفنان محمد الشماط في السينما
شارك الفنان محمد الشماط في عشرات الأفلام السينمائية، نذكر منها أفلام: “امرأة لا تبيع الحب” في نهاية الستينيات، “امرأة تسكن وحدها” عام 1971، “ذكرى ليلة حب” عام 1973.
وأفلام: “غوار جيمس بوند” و”غراميات خاصة” عام 1974، “عندما تغيب الزوجات” و”عرس التحدي”، و”صح النوم”، و”حبيبي دائمًا مجنون” و”العندليب” عام 1975، “صيد الرجال” عام 1976.
وأفلام: “حب للحياة” و”بنات الكاراتيه” عام 19981، “بنات الاستعراض” عام 1987، “سواقة التاكسي” عام 1989.
الفنان محمد الشماط ومسلسل باب الحارة
شارك الفنان محمد الشماط في مسلسل “باب الحارة” بشخصية الخضري “عبد السلام الملا/ أبو مرزوق”، حيث شارك في الأجزاء الخمسة الأولى، بالإضافة إلى الجزء السابع، وشارك في الجزء العاشر “باب الحارة: حارة الصالحية”، وسيشارك في الجزء الحادي عشر المقرر عرضه موسم دراما رمضان 2021.
في تصريحٍ صحفي، قال الشماط أن مسلسل باب الحارة كان من جزأين فقط، والدليل على ذلك أن في نهاية شارة الجزء الثاني، كُتب: “إلى اللقاء في أعمال أخرى”، لكن نجح العمل، دفع القائمين عليه لإنتاج المزيد من الأجزاء.
وصرح الشماط لموقع الفن أنه “لم ولن يرفض المشاركة في باب الحارة حتى لو امتد لمئة جزء، لأنه عمل جماهيري ومشغول بطريقة احترافية، والناس تنتظره من رمضان إلى رمضان”.
في عام 1995، أصيب الفنان محمد الشماط بجلطة دماغية تسببت في شلل أطرافه، وفقد ذاكرته، وتلعثمه في الكلام. ويقول في أحد المقابلات التليفزيونية أن الطبيب في سوريا أخبره أنه سيظل على هذه الحالة إلى الأبد، قائلًا له: “مثل رفيقك البورظان (يقصد الفنان نهاد قلعي)”.
الحياة الشخصية للفنان محمد الشماط
لا يُعرف الكثير عن الحياة الشخصية للفنان محـمد الشماط، فهو متزوج ولديه عدد من الأبناء، منهم سمير الشماط الذي احترف التمثيل وشارك في مسلسل “باب الحارة” وجسد شخصية “فتحي”.
تم تسريح الشماط من المستشفى، ليرقد في منزله بلا حولٍ ولا قوة، فما كان من أبنائه المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن يعالجوه هناك، حيث استمر في علاجٍ فيزيائي مدة 4 أشهرٍ، حتى يستطيع المشي والكلام بطريقةٍ طبيعية.
وعن رحلة علاجه، يروي الشماط قصة مثيرة، فالطبيب الذي أشرف على علاجه يهودي الديانة، لكنه نصحه بقراءة القرآن الكريم باستمرارٍ، كنوعٍ من التدريب على الكلام، وهو ما التزم به الشماط وعادت له قدرته على النطق بشكلٍ طبيعي.
ويحكي الشماط أن بعد 3 أشهر من الالتزام بقراءة القرآن، عاد يتكلم بشكلٍ سليم، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، لم يترك القرآن على الإطلاق.
يذكر أن الشماط عاني في عام 2019 من أزمة قلبية حادة، أودعته إحدى غرف الرعاية المركز في أحد المستشفيات السورية، لكنه نجا منه بفضل الله.
المصدر: مدى بوست
وسوم: العدد 961