لسان حال أوباما: أيها العرب تقبلون بما قسمناه لكم
لسان حال أوباما:
أيها العرب تقبلون بما قسمناه لكم
من حكام او نأتيكم بإرهاب لم تعهدوه!
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء..
لا اعتقد أننا بحاجة لأن نصرف جل وقتنا بمناقشة الموقف الامريكي ليس من سوريا فحسب ، بل على إمتداد المنطقة العربية فالأمور على الرغم من غموض السياسة الأمريكية، إلا انني اراها اليوم بدأت تفضح نفسها بنفسها.
ففي سوريا:
الثوار ومنذ اليوم الأول وقبل إختراع داعش وهم يشكون من ضائقة في السلاح والمال منعته عنهم أمريكا.
والسياسيون الوطنيون ومنذ اليوم الأول يشكون من تعامل أمريكا معهم بوضع عقبة إثر عقبة لإفشالهم وقد قابلنا شخصيات عديدة في أمريكا من رجال كونجرس الى رجال الإدارة الأمريكية على مدى عدة سنوات ، لكن كل مطالبنا ذهبت أدراج الرياح بالوعود الكاذبة.
وتركيا التي قالت بتفعيل المنطقة الآمنة في الشمال السوري قتلتها أمريكا في مهدها حتى اليوم ..
والتحالف حرر للاكراد عين العرب بعد ان حولها بصواريخه لخربة العرب لايسكن فيها البوم.وهي كل انجازاتهم البطولية.
وطيران التحالف دار في سمائنا وأدى عدة مهمات لصالح الأسد بل إنتقم نيابة عنه باغتيال القائد العسكري للنصرة انتقاما منه بتفجير مبنى المخابرات الجوية في حلب.
واليوم يحاولون حصر المعارضة السياسية بمعارضة هي صنيعة النظام فقط فمن (يربح) تأشيرة دخول لمصر فهو معارض ومن (يخسرها) فإنتهى دوره وكل ذلك يتم بالتنسيق الكامل مع الملالي وبوتين واوباما.
والمقاومة المسلحة يحاولون الهاءها قدر مايستطيعون بداعش بينما عصايات إيران تصول وتجول في سوريا.
وفي العراق:
وكما تذكرون نمنا كالعادة لنستيقظ صباحا على غير العادة بإحتلال داعش للموصل وسقوط ثاني أكبر مدينة في العراق وسقوط نصف جيش العراق وأسلحته بيد داعش وبعد ذلك يريدون ان ينفوا لنا وقوع مؤامرة .وإستمرارا لهذه المؤامرة ، فبدل ان تستعرض هذه القوة الداعشية الجديدة عضلاتها ضد النظامين الطائفيين في سوريا والعراق فإذا بها تستخدمها ضد مكونات الشعب العراقي نفسه حتى السنة أصابهم نصيب كبير من مخططاتها . فأرهبت السنة وأرهبت المسيحيين ثم (طحشت ) شمالا على الإزيديين وحاربت الكرد حتى قوت نزعتهم الانفصالية كل ذلك بفضل داعش . ولولا عشائر العراق وضباط عراقيون مسرحون يحاربون بشراسة دفاعا عن تكريت لحصل في تكريت ما حصل لداعش في عين العرب وسنجار وقرى كردية اخرى.
ومازالت معركة تكريت لم تحسم بعد.
لم تكن مسرحية أمريكا بإسقاط الطيار الأردني فوق مناطق داعش ثم حرقه إلا وسيلة لإشراك بقية العرب بمعمعة الحرب على الإرهاب.
وفي مصر:
وبعد الإستبشار بتجربة ديموقراطية واعدة فإذا بالانقلاب يعاجل مصر ويحول مسارها من تنمية مصر وحل مشاكلها الإقتصادية المزمنة الى تشكيل خط بارليف مصري لخنق المقاومة الفلسطينية بعد ان الحقها السيسي بالمنظمات الإرهابية . واكملت أمريكا مع السيسي مشروع الإرهاب فحرقت بيوت عرب سيناء وذبحت المصريين في شوارع القاهرة والمدن الأخرى واحالت أوراق 1200مثقف وعالم مصري لفضيلة المفتي لأخذ رأيه في إعدامهم. كل ذلك تحت ذريعة الإرهاب . واكمل انقلاب السيسي مؤامرته بالافراج عن كل اركان حكم مبارك .. ثم قال إما انا وإما الارهاب.
فداعش كما يقول النظام المصري دخلت بقدرة قادر مصر. ومصر اليوم مهددة بالإرهاب!. هكذا يريدون للأمة ان تستسلم. إما إرهابا واما سيسيا .تماما كما تحاول أمريكا ان تقول للشعب السوري إما الاسد واما الارهاب .
وفي ليبيا :
افادت انباء عن تدريب مايزيد عن 600 تونسي وليبي تم تدريبهم على ايدي داعش في سوريا ثم اعادتهم لأوطانهم ليكملوا (المسيرة) فتلتهي المقاومة الوطنية في ليبيا عن هدفها بمحاربة مرتزق جديد هو خليفة حفتر متدرب مخابراتيا في امريكا تماما كزميله عبد الفتاح السيسي. وتبدأ حروبا جديدة بين داعش والمقاومة الوطنية تماما كما ارادوها في سوريا اليوم. بينما حفتر يصرخ :إما انا وإما الارهاب.وقد مهدوا له وبسرعة فائقة وبطريقة متطورة إعدام واحد وعشربن قبطيا على ساحل بحر جميل بتطوير جديد لإسلوب المتعة.
وفي تونس:
وفي اليمن:
إحتل الحوثي معظم أراضي اليمن بما فيها عاصمتها واعتقل من اعتقل حتى رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه نالهم الإعتقال بطريقة أعادت للأذهان إحتلال داعش للموصل بسرعة أذهلت حتى الحوثيين انفسهم وهي اليوم تكاد تكون الآمرة الناهية في اليمن ولسان حالهم إما نحن وإما الإرهاب بينما طائرات إيران وبواخرها تمد الحوثي بكل اسباب الإنتصار وعلى مرأى من طائرات امريكا.
والسعودية:
في خطر فإما ان تفك إرتباطها مع تركيا وإما الإرهاب.
والبحرين وأختها الكويت:
على كف عفريت ومهددة بالإرهاب أو بالإحتلال الإيراني بالرغم من ان أمريكا هي الآمرة الناهية هناك . ولكن أمريكا الحنونة تريد ان تطمئن عليهم من انهم دخلوا الوصاية الإيرانية بسلام وذاك قبل تسليم امور المنطقة لإيران واسرائيل واتباعهما وقبل ترتيب امورها في شرق آسيا .
والجزائر:
تنتظر موت الرئيس ولا ندري بعدها كيف ستدير أمريكا معركة الإرهاب هناك بينما سيف إنفصال البربر مسلط على الجزائر وليبيا قد يقود الى دويلة لهم اشبه بدولة الاكراد في المشرق العربي ودائما سلاح التنفيذ جاهز إما الإرهاب والحروب الاهلية او التقسيم.
وحتى جزر القمر:
لم تسلم من المخطط .. فقد وصل اليها الإيرانيون عن طريق المساعدات الإنسانية وهم ينشرون معها تشيعهم.
أعزائي القراء..
400 مليون عربي مهددون بالإرهاب المنتج في المختبرات الأمريكية ومختبرات عملائهم في المنطقة .. ومن قال أن أمريكا تتخبط وبدون إستراتيجية فليعد حساباته.
إخواني..
الثورة ...ومزيد من الثورة والإستمرار بها دون توقف وإحداث اكبر الخسائر في المخلب الامريكي في المنطقة وهي إيران الملالي التي ساهمت مع أمريكا والأسد في تصنيع هذا المخطط.
صحيح ان حلفاء الثورة السورية تقلصوا بضغط من أمريكا ولكن مازال هناك دولا شريفة متعاونة مع ثورتنا علينا ان نتعلم فن السياسة لكي نستفيد منها.
بقي كلمة أخيرة..
أمريكا مستعدة لأن تسلم مصير سوريا لإيران وروسيا ولكنها غير مستعدة لأن تاخذ فرنسا دورا لها فيالمنطقة. هذا أعرفه جيدا من مطالعتي لبعض صحف امريكا ( بل ارجعوا لتصريح كونزاليزا رايس وزيرة خارجية امريكا عام 2006 أثناء حرب النظام العنصري الإسرائيلي على لبنان حيث صرحت ان فرنسا ترغب بإستعادة امجادها في المشرق العربي وسنمنعها من ذلك.) ..فكونوا على مقربة ممن تتوسمون فيهم خيرا ولو كان خيرا منقوصا .
وإياكم والتوقف فالنصر يلوح من خلال توحدكم.. وإعلموا ان إفشال مخطط ( اما نحن وإما الإرهاب) اسقاطه بأيدكم والله معكم.