الموقف السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية من مؤتمر جنيف 2

الموقف السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

من مؤتمر جنيف 2

على الرغم من إعلان موقفنا من الحل السياسي ضمن رؤية محددة، فإننا نؤكد على أن استمرار تسبب النظام في تدهور الوضع الإنساني في سورية واستمرار معاناة أهلنا.. يمنع من توفير المناخ السياسي الملائم ويجعل

الحديث عن مؤتمر جنيف ٢ غير ذي جدوى. إذ لم يتقدم النظام بأدنى خطوة تظهر جديته من الحل السياسي ووقف الكارثة الإنسانية التي ما يزال يتسبب بها بشكل يومي وممنهج.

إن غياب الدور الفاعل للمجتمع الدولي للضغط على النظام للاعتراف بجنيف ١ والتنفيذ الفوري لخطوات عملية واضحة توقف قتل المدنيين بالقصف المدفعي والجوي وتطلق سراح معتقلي الثورة وتوقف تدهور الوضع الإنساني في الأرض السورية كلها وتتيح المجال للحراك السلمي.. يحول دون توفير المناخ الملائم لبدء مرحلة الحل السياسي، والاتفاق على خارطة الطريق التي تنتهي بتحديد الموعد المناسب لمؤتمر جنيف ٢.

نؤكد من جديد موقفنا السابق من مؤتمر جنيف ٢ بترحيبنا بانطلاقة مرحلة الحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة ضمن خارطة طريق مفصلة ومحددة تبدأ بتوفير المناخ السياسي والميداني والإغاثي الملائم، والاتفاق المسبق مع الدول الراعية على تفاصيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحية، ليس لبشار أسد ونظامه دور فيها، لإلزام النظام بما يتم الاتفاق عليه تحت الفصل السابع قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف للتوقيع على الاتفاقية والبدء بتنفيذها.

استانبول في ٥ صفر ١٤٣٥ الموافق لـ  ٨ كانون الأول ٢٠١٣

المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية