مقتل متظاهر وشرطي.. محتجون يمزقون صور بشار الأسد في السويداء ويطالبون بإسقاط النظام
دمشق– : انتفض أهالي مدينة السويداء جنوب سوريا، الأحد ( 4/12/2022) ، ضد النظام السوري، وخرج المئات في احتجاجات شعبية غاضبة حاولت اقتحام مبنى “السرايا” الحكومي وسط المدينة، بعدما أزال المحتجون صور رأس النظام بشار الأسد عن شرفة المبنى، وأحرق المتظاهرون سيارة أمنية محملة برشاش متوسط، مطالبين بإسقاط النظام.
وقتل محتج وشرطي خلال الاحتجاجات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشبكة إخبارية محلية.
وقال المسؤول الإعلامي لدى شبكة أخبار “السويداء 24” نور رضوان إن قوات النظام أطلقت الرصاص الحي على مئات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى “السرايا الحكومي” وسط مدينة السويداء، وفي محيط قيادة الشرطة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المتظاهرين المدنيين.
وبيّن رضوان أن العشرات من أبناء محافظة السويداء توافدوا، صباح الأحد، إلى مركز المدينة، تلبية لتظاهرات دعا لها ناشطون، وقال: “تجمع المحتجون عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، تحضيرا للاحتجاجات التي تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها،.. استمر التوافد إلى دوار المشنقة وسط المدينة، بينما توقفت حركة السير على الطريق الرئيسي، وخرجت المظاهرة باتجاه مبنى السرايا، هاتفين الشعب يريد إسقاط النظام”.
ومع استمرار توافد المحتجين، انتقل المتظاهرون من دوار المشنقة باتجاه ساحة السير في مركز مدينة السويداء، حاملين لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وفشل الدولة في إدارة شؤون البلد.
وفي تعليق لإعلام النظام السوري على احتجاجات المدينة الجنوبية السورية قال إن “عشرات من “الهاربين من العدالة” يقتحمون مقر محافظة السويداء في جنوب سوريا، ويحرقون ملفات وأوراقا رسمية”.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس “بمقتل متظاهر على الأقل برصاص قوات الأمن بعد اقتحام مبنى المحافظة ونزع صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد كانت معلقة على واجهته”.
وقال الناشط ريان معروف من شبكة “السويداء 24” المحليّة للأنباء لوكالة فرانس برس إن “المتظاهر توفي متأثراً بإصابته بعد نقله وأربعة مصابين الى المشفى”.
في وقت لاحق، أفاد المرصد وشبكة السويداء 24 عن مقتل شرطي خلال أعمال الشغب.
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية في بيان نقله الإعلام الرسمي عن مقتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين اقتحام مبنى قيادة الشرطة المجاور لمبنى المحافظة.
وسوم: العدد 1009