موسيقيون فلسطينيون يغنون للحرية في ختام "أسبوع العودة السنوي الثالث"
لندن-مركز العودة
غنى موسيقيون فلسطينيون للعدالة والحرية، عبر أثير "أسبوع العودة السنوي الثالث" في ختام فعالياته الممتدة على مدار 5 أيام.
وأظهر الموسيقيون من خلال مقطوعات فنية ومداخلات منفصلة الصلة بين الموسيقى والتراث الفلسطيني، وذلك في ندوة خامسة وأخيرة من أسبوع العودة الذي أطلقه مركز العودة في لندن يوم الإثنين 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022م.
للاطلاع على البرنامج التفصيلي للأسبوع أنقر هنا
https://prc.org.uk/ar/event/ReturnWeek
نضال متواصل
وأدار هذه الندوة الكوميدي والكاتب الأمريكي من أصل فلسطيني، عامر زهر، قال في افتتاحيتها، "إننا كلاجئين فلسطينيين نبدع ونتفوق في كل مكان في العالم".
وأضاف: "نحن أكثر الناس ممن تعرضوا للتطهير العرقي نجاحًا في العالم، فقد حافظنا على قصصنا ورواياتنا وثقافتنا حية، ولهذا السبب نحن هنا اليوم".
وتابع زاهر: "سنواصل النضال من أجل حقنا في العودة، وهذا شيء لا يمكن لأي حكومة أو منظمة أن تنتزعه منا".
وفي كلمة سبقت تقديمها فقرة موسيقية، قالت ميساء ضو الممثلة والموسيقية الفلسطينية من مدينة حيفا: "نوثق ما نشعر به، وكيف نعيش، والطريقة التي نفكر بها من خلال الموسيقى".
وأغاني ميساء هي انعكاس لكيفية رؤيتها للعالم كفلسطينية تعيش في أراضي الـ 48، حيث يتناول عملها الفني في الغالب مواضيع سياسية تظهر حالة القهر وانقطاع التواصل المجتمعي التي يتعرض لها الفلسطينيون بسبب الجدار الإسرائيلي الفاصل.
الضيف التالي كان بشار مراد، وهو فنان وموسيقي من القدس الشرقية، قدم وصلة موسيقية ذات محتوى وطني فلسطيني ومنها أنشودة "موطني" من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان.
وعادة ما تتناول موسيقى الفنان مراد المعايير المجتمعية والاحتلال الإسرائيلي والمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط.
حمل الكتيب التعريفي بأسبوع العودة من هنا
https://prc.org.uk/upload/events/files/ReturnWeekIIIAR-WEB.pdf
ربط بالتراث
وأفسحت الندوة وقتا كافيا لحنجرة الفنانة والموسيقية الفلسطينية المقيمة في فيينا "إرزا" لتشدو بأكثر من لغة دعما للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال.
وقالت "إزرا": "ما من شيء أقوى من أن يفهمه الناس ويسمعونه، لأن الموسيقى هي لغة الروح وكلنا نتكلمها".
وأضافت في كلمات مقتضبة بالندوة، إن الموسيقى من بين العناصر الأساسية في حياتها التي تربطها بلغتها وتراثها وثقافتها الفلسطينية.
يشار إلى أن أسبوع العودة السنوي الثالث، استضاف على مدار 5 أيام نحو 26 شخصية فلسطينية وعربية ودولية من الباحثين والمفكرين والناشطين الداعمين للحق الفلسطيني من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وفلسطين.
وحملت كلمات الضيوف خلال هذا الحدث، رسائل تضامن وتأكيد للعالم بأسره بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بمصادرة حقوقهم غير القابلة للتصرف، ولا سيما حقهم في العودة إلى وطنهم الأم وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967م.
وقد سعى مركز العودة، الذي يحمل العضوية الاستشارية في منظمة الأمم المتحدة، إلى التذكير من وراء هذا النشاط السنوي بأنّ أكثر من ٧ ملايين فلسطيني لا يزالون لاجئين حتى اليوم منذ أكثر من ٧٤ عامًا.
وكان مركز العودة أطلق فعاليات أسبوع العودة السنوي أول مرة عام 2020، تزامنًا مع إحياء الذكرى السنوية لقرار حقّ العودة رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (11 ديسمبر 1948)، وكذلك ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر 1948) بالإضافة إلى ذكرى تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا (8 ديسمبر 1949).
وسوم: العدد 1010