غراب الموساد (السي:دبليوسي) يحاول تقليد الطاووس!
غراب الموساد (السي:دبليوسي)
يحاول تقليد الطاووس!
عبد الله خليل شبيب
واضح أن الموساد وشركاؤه من محركي عبده [السي دبليو سي وشلته ] من قيادات العسكر المصري قابضي الرشوات والرواتب من السي آي إيه ووكلائها .. يحاول أن يجعل التاريخ يعيد نفسه ..بعسكر ودكتاتور له هيية وصورة ملمعة ليكمل دوره في قمع الإسلام والإسلاميين ..ومواصلة التضليل لحماية الدولة الصهيونية [ كما صرح – بدون حياء- اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات الأسبق ..بقوله – بالقلم العريض: مصر مسؤولة عن أمن إسرائيل! ويبدو أن هذه مهمة حكامها منذ عهد بعيد عهد حسني وربما قبله!]..
ومن آخر التقليعات .. أوامر أمريكا والموساد [لأراجوزات القاهرة ] بالتوجه لروسيا والتعامل معها .. حتى يحاولوا تغطية عمالتهم للموساد وأمريكا [مدبري الانقلاب الأسود مع شركائهم وعبيدهم الآخرين ] !
..وغاب عن أذهان المخططين أن الزمن قد تغير .. فروسيا الآن غير الاتحاد السوفييتي ..والزمن غير الزمن والشعوب تملمت وبدأت تستيقظ وتذهب عنها آثار التخديرات الفنية !والحال غير الحال! وما عاد هناك قطبان يتصارعان في حرب باردة ..بل روسيا متوافقة مع أمريكا – ويرى البعض أنها تابعة لها ومنسقة معها-في كثير من [اللعب العالمية] ..وهاهي أمريكا تستخدم روسيا [ كحصان طروادة ] في المسألة السورية مثلا ..ويتوافقان أن لكل دوره ..المهم ألا يرتفع للإسلام ..والمسلمين وخاصة – وأحرار الشعوب عامة- رأس حر يخترق خطوطهم الحمراء في السيطرة والنهب وتكبيل الشعوب ..حماية لبؤرة الفساد والإفساد العالمي المسماة [ إسرائيل]..والتي باتت الشعوب – وخصوصا في منطقتنا تدرك أنها سبب معظم البلاء والدماء والمصائب التي تنزل بالمنطقة ..ولذا تزيد الشعوب إصرارا وعزما على [ قلع شوكة الفساد العبرية وسرطان الجريمة ] من جسم الأمة نهائيا ..قبل أن يستفحل أكثر ..واليهود يحاولون عرقلة نهضات الشعوب وتعويقها وحرفها وتشويهها ..بكل الوسائل .. ومنها ما يجري في مصر وغيرها!
عندما خرق جمال عبدالناصر الستارالحديدي وتوجه للاتحاد السوفياتي ..واستورد منه دفعة سلاح .. ..ثارت ثائرة الكتلة الغربية وخصوصا بريطانيا ..وطربت الشعوب للتمرد على الطوق الغربي الاستعماري ..( وبالمناسبة كان كسر احتكار السلاح وخلخلة السيطرة الغربية من مطالب الحركة الإسلامية المبكرة ..!) ..
يقول رجل المخابرات الأمريكية[ مايلز كوبلاند ] في كتابه [ لعبة الأمم]..: قال لي جمال عبدالناصر – وكنت في الغرفة المجاورة لمكتبه ..وقال : إن السفير البريطاني ( وأظنه كان [ تريجفي لي] ) قد جاء ليسأل عن صفقة الأسلحة الروسية .. فماذا أقول له ؟..قال كوبلاند : فقلت له : إن بريطانيا لديها حساسية خاصة من روسيا فقل له إنها أسلحة تشيكية لتخفف الوقع عليه ..!
..واشتهر حينذاك أنها أسلحة تشيكية !
.. وعبدالموساد يحاول تقليد تلك الحركات ..والحركات الآن مكشوفة ..,دور روسيا الآن وحجمها معروف..ولم يعد هنالك قطبان بل قطب واحد مؤقت وشركاء يحاولون مواصلة قمع وتدجين واستغلال وتدمير العالم الإسلامي وغيره ....وقوة المستقبل المخيف لهما [ الصين وما حولها] تنظر إليهم وتنتظر للوقت المناسب حيث تكون هذه [القوى التقليدية] قد قامت بدورها ..وأوهنت قوى العالم الإسلامي والثالث ..وتأثرت هي كذلك وتضعضعت ..ثم يبرز المارد الصيني المكتسح للساحة فلا يبقي ولا يذر ..وكلما زاد المجرمون الحاليون من جرائمهم ..وخسِروا وخّسَّروا ..كلما كان ذلك لصالح [ قطب المستقبل] الذي [ يتفرج عليهم وعلينا ويترقب]!
..وواضح أن أمريكا التي حركت انقلاب السيسي – بالاشتراك مع الصهيونية – أو بقيادة الموساد مباشرة- ..تريد استعمال روسيا [ كحصان طروادة ] تبطش به وتتخفى خلفه ..كما هو واضح في المسألة السورية !!لمن يعي ويعقل!
بقي أن نقول : إن سذاجة التفكير والتخطيط الذي نسي فارق 60 عاما ..وأراد تقليد طاووس قديم كان له عهده ومجده – في عصر مختلف ووعي منتقص- ..ثم أراد أن يضع مكانه قزما يحرَّك بالريموت كنترول ..أو خيوط الآراجوز.. ذلك زمن قد ولى ..وإن السشعوب – وخصوصا الشعب المصري ..الذي ذاق طعم الحرية الحقيقية لأول مرة في تاريخه –ولو لمدة قصيرة محدودة ..قد رفع رأسه ..ويصر على مكتسباته من الحرية والعدالة والمساواة ..ويرفض سيطرة أي قوى مهما كان وراءها من تغول موسادي أو أمريكي أو غيره !
فلا نظن أن [ حركات التمويه الجديدة ] تنجح ..وتغطي فضائح الانقلابيين وجرائمهم البشعة ..والتي لا بدأن يقتص من فاعليها والآمرين بها ..أيا كانوا ومهما حاولوا أن يحصنوا أنفسهم ..فإن استتب لهم بعض الأمر في مصر .. – إلى حين!- فإن المحاكم الجنائية الدولية بالمرصاد ..ولن يفر ظالم بظلمه ولا قاتل ومدمر بجريمته ..طال الزمن أم قصر ..فإن الموساد – حين اللزوم- سيترك عملاءه لمصائرهم ..بعد أن يكون قد استعملهم ..وقضى حاجته منهم ..وأصبحوا [ استبن] ..لأنهم كما يقال في المصطلح الغربي [ ديسبوزبل= أي للاستعمال المؤقت- ثم يلقون في الزبالة!!].. ككل الذين لعبوا ويلعبون أدوارالقمع والتدليس والتضليل والفبركات الإعلامية والقضاء الفاسد [ الذي يحكم على طالب متظاهر ب17 سنة سجن وغرامات باهظة – بينما يحكم على صائد العيون =الشرطي المجرم الذي ثبت عليه أنه كان يقنص الضحايا بتسليط الرصاص على أعينهم .. خلال مظاهرات التحرير في ما يسمى ثورة 25 يناير- حُكِم عليه بسجن سنتين2 فقط ] !!
والقضاء الذي برأ حسني وكل شلته وأجهزته ..الذين ملأوا مصر جرائم وسرقات ومظالم وتجاوزات واضحة ثابتة ..على مدى نحو 30 عاما عجافا!!!
أمر إيجابي – بالنسبة لنا على الأقل- يبدو لنا في مسألة خطط التوجه لروسيا للتضليل .. وتوزيع الأدوار ..والتعمية عن المجرمين المباشرين ..أن [الموساد رأس المخططين ] ليس أسطورة ..وأن بعض أوامره وتخطيطاته .. تبدو ساذجة مضحكة ..وأنه وقريبا جدا ..- وخصوصا في المسألة المصرية .. سينطبق عليه قول الله تعالى – هو وشركاؤه أجمعون ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ... فسينفقونها ... ثم تكون عليهم حسرة .. ثم يُغلَبون...)