"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو المؤسسات الدولية في غزه الى إدانة العدوان
"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو المؤسسات الدولية في غزه الى إدانة العدوان ومحاسبة مرتكبي الجرائم وعدم التساوق مع دعوات الترحيل الجماعي
اعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بأن مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزه حصل بتخطيط مسبق من أعلى مستوى سياسي وعسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة انها جاءت بعد سلسلة اجتماعات عسكرية وامنية وسياسية مشتركة، وان التبريرات المقدمة لا تغير حقيقة ان ما حصل هو جريمة حرب وابادة جماعية كل من دعم الكيان وقدم له المساعدة شريك مباشر فيها..
وقالت الدائرة بأن قصف المنشآت المدنية ودور العبادة والمقار الصحفية والإعلامية ومنازال المدنيين، إضافة الى قصف مستودعات وكالة الغوث في شمال قطاع غزه الذي يهدف الى تجويع الشعب الفلسطيني، كل هذا كان رسالة الى العالم بنوايا جيش الاحتلال. ولو تدخل مجلس الامن ونجح في اصدار قرار قبل يوم من المجزرة الكبرى، دون استخدام الفيتو من دول العدوان الثلاثة، لكان بالإمكان، ربما، تجاوز ما حصل، لكن يبدو واضحا ان الدول الغربية غير آبهة بالجرائم التي ترتكب.
وتدين "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بعض الدعوات من مؤسسات دولية ودول اوروبية لتسهيل خروج المدنيين من منطقة شمال قطاع غزه الى جنوبه، بذريعة حماية المدنيين، رغم معرفة الجميع بأن هذا المخطط هو جريمة موصوفة، وتعتبر ان مثل هذه الدعوات هي تشجيع للاحتلال على مواصلة جرائمه، لأن الجميع يدرك هدفها المتمثل بتهجير نحو مليون فلسطيني عن منازلهم في منطقة الشمال ثم تسوية المباني بالارض في اطار سياسة الارض المحروقة..
ودعت الدائرة الى عدم التساوق مع هذه الدعوات ورفضها بشكل كامل وعدم الدخول في نقاش اي من تفاصيلها، ودعوة المنظمات الدولية والدول الغربية أن لا تكون شاهد زور على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والإنسانية والاخلاقية بضغط جدي على العدو لوقف مخطط الترحيل الجماعي للسكاني باعتباره جريمة حرب ومحاسبة مرتكبيها.
واكدت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بأن مغادرة بعض المؤسسات الدولية لمنطقة شمال القطاع بذريعة القصف المجنون انما يساهم في تمرير مشروع الاحتلال، خاصة في ظل انعدام الخدمات، لذلك نجدد الدعوة للمؤسسات الدولية بشكل عام ولوكالة الغوث بشكل خاص من اجل ابقاء منشآتها ومقراتها مفتوحة، والاستمرار في تقديم الخدمات، خاصة وان منطقة الجنوب ليست اكثر أمنا، وان كل القطاع من شماله الى جنوبه ووسطه هو تحت نار العدوان والمجازر المتنقلة..
18 تشرين الاول 2023
وسوم: العدد 1054