(التعاون الإسلامي) تعد لإنشاء قرية نموذجية في تركيا

بيان صحفي

(التعاون الإسلامي) تعد لإنشاء قرية نموذجية في تركيا

ومجمع سكني في الأردن

إحسان أوغلى يفتتح مركزا طبيا على الحدود مع سوريا

كيليس ـ تركيا ـ 24نوفمبر 2013

افتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، مركز معالجة الصدمات النفسية والاجتماعية التابع للمنظمة في منطقة كيليس، جنوب تركيا، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2013، وذلك تلبية للخدمات الاجتماعية لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود السورية الشمالية.

وقال إحسان أوغلى إن "أكثر الآثار المدمرة للحرب المستعرة في سوريا، هي تلك الانعكاسات على الإنسان السوري، وشعوره المرير ببعده عن الوطن وفقدان الأمل"، مؤكدا أن "البعد الإنساني للأزمة السورية، يمثل النصيب الأكبر من حجم الكارثة السورية".

وفي كلمته التي ألقاها أمام ضيوف حفل افتتاح المركز،  قال إحسان أوغلى إن تحالف منظمات التعاون الإسلامي لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، والذي يتشكل من ست منظمات، سوف يعمل على توفير أكبر قدر ممكن من المشاريع بأقل كلفة ممكنة، مع الأخذ في الاعتبار ديمومة الحالية الإنسانية للاجئين السوريين. وأوضح إحسان أوغلى بأن التحالف بدأ مشاريعه بالعمل على إنشاء قرية نموذجية على الحدود التركية ـ السورية، تتكون من ألف وحدة سكنية، ومدرسة ومركز صحي ومسجد ومراكز لتوزيع المياه الصالحة للشرب.

وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا المشروع خمسة ملايين دولار، وجرى الانتهاء من وضع الدراسة له، على أن توقع المنظمات المعنية الاتفاقية ببداية العمل بالمشروع بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، في اسطنبول 14 ديسمبر المقبل، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماع المؤتمر السنوي للمنظمات الإنسانية بالدول الأعضاء في المنظمة.

وأشار إحسان أوغلى إلى أن المنظمة قدمت مشروعا لسكن مائتي عائلة سورية في مخيم الزعتري بالأردن، بتمويل من قبل حكومة كازاخستان، مضيفا إلى أن المنظمة تقوم حاليا على الإعداد لمشروع تعليمي لأبناء السوريين في لبنان، ويمثل مدرسة تضم ستمائة طالب وطالبة، وسيتخذ من طرابلس ـ شمال لبنان ـ مقرا له، وسوف تقدم المنظمة جميع الاحتياجات التعليمية بما فيها الكتاب والأستاذ ومقاعد الدراسة، بالإضافة إلى توفير حافلتين لنقل الطلبة من أطراف المدنية إلى المدرسة وبالعكس.

يذكر أن مركز معالجة الصدمات النفسية والاجتماعية في كيليس يقوم حاليا بتقديم خدمات عديدة للاجئين السوريين، حيث يخضع نحو 344 شخص للعلاج اليومي، فيما تقوم كوادر المركز بالتجوال على دور الاستشفاء، والمدارس، وبيوت اللاجئين، بما في ذلك الأسر التي تقطن الحدائق العامة.

ويهدف المركز إلى تعزيز الأمل، وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لدى اللاجئين، وبخاصة طلبة المدارس، ومن هربوا إلى تركيا فرارا من الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذين يقدر عددهم في مدينة كيليس وحدها بنحو ثلاثين ألف لاجئ.

ويستهدف المركز فئات الأطفال والمراهقين والرجال والنساء والأسر، بالإضافة إلى من يعانون من الأزمات النفسية مثل القلق والحزن، واضطراب الشدة عقب الرضية.