بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي اجتماعاً دورياً، يومي١٠و١١ شباط ٢٠٢٤ برئاسة الرفيق الأمين العام للحزب، وتضمن جدول أعماله حزمة من المسائل السياسية والتنظيمية والعربية والدولية.
أولاً- استمع الاجتماع إلى تقرير قدمه الرفيق الأمين العام للحزب، تضمن عرضاً للأوضاع السياسية، وخاصة تداعيات ما بعد (طوفان الأقصى)، والجهود الأمريكية الساعية إلى ترتيب (ما بعد غزة)، الذي كان في صلب الزيارات المكوكية لوزير الخارجية الصهيوني الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة، مستثمراً حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على الشعب الفلسطيني في مناطق قطاع غزة من شماله إلى وسطه إلى جنوبه، بمن فيهم النساء، والأطفال، والمرضى، وكبار السن، في أبشع أشكال التطهير العرقي، هذا بالإضافة للإعداد المتزايدة من الشهداء والمعتقلين والمفقودين، ومحاولته القضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة، وتوقف التقرير مطولاً عند النضال البطولي للمقاومة رغم همجية ووحشية جيش الإحتلال النازي، وقيم عالياً تمسك أهالي غزة بأرضهم، ورفضهم التهجير القسري. وأشار تقرير الأمين العام إلى تهديد للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث أصبح الآن جزءاً أساسياً من النزاعات العالمية، من البحر الأسود إلى الأحمر أو بحر الصين.هكذا وجد الشرق الأوسط نفسه مسرحاً لسلسلة حروب على رغم استمرار كل الأطراف في رفع شعار عدم الرغبة في توسيع الحرب.
وتطرق تقرير الرفيق الأمين العام حول بلوغ أزمة الرأسمالية ذروة تفاقمها، وفقدت القوى الإمبريالية إمكانية التحكم بتناقضات نظامها الأحادي القطبية بقيادة رأس الأفعى الولايات المتحدة الأمريكية إمبراطورية الشر والإرهاب والكذب والإجرام، ولم تعد قادرة على فرض سياساتها على العالم كما في السابق. وقد مضت قدماً في توسعها الخارجي ضد كل من يهدد زعامتها خصوصاً الدول الصاعدة وعلى رأسها روسيا والصين وسائر الدول التابعة من أجل نهب ثروات الشعوب وإخضاعها كحاجة ملحة لمعالجة أزمة رأسماليتها. وقد توسلت لتحقيق أهدافها كل أشكال العدوان، من اثارة الحروب المتنقلة في غير مكان من العالم، إلى الضغوط والعقوبات والحصار الاقتصادي والمالي، إلى دعم القوى اليمينية والعنصرية ومجموعات القتل، وصولاً للانخراط المباشر في حروب إستعمارية، آخرها ما يحصل اليوم في حماية الكيان الصهيوني الغاصب ودعمه في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته في اطار مشروعها للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي تحتل أهمية كبرى جيو- سياسية في الصراع الدائر لقيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
هكذا كانت من العلامات البارزة للعولمة، السير في خطى المؤسسات المالية العالمية، لا سيما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فقد صحا الكثيرون على حقيقة أن هناك حكاماً جدداً لهذا العالم، يسعون إلى السيطرة والهيمنة، عبر كافة الميكانيزمات المتاحة بشرياً بلغت العولمة الأميركية، إن جاز القول، نهايات خط السباق، وبات العالم في مواجهة مرحلة جديدة تحتاج إلى مسميات أكثر دقة، ربما يكون من المناسب تسميتها "مرحلة إعادة التوازن للعالم"، حتى وإن لم يكن المشهد في الغد القريب؟ وتداعيات هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة، ومن مهام حزبنا الشيوعي العراقي ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة في بلاد الرافدين، لمواجهة محاولات الأمريكيين والصهاينة والإيرانية توسيع دائرة الحرب إقليمياً، ولحشد جميع الطاقات الوطنية والديمقراطية لمواجهة سلطة المحتل في بغداد المحتلة وإسقاطها والإخلاص من الإحتلال الأمريكي الإيراني وإقامة حكم وطني ديمقراطي حقيقي يصون سيادة العراق ووحدته.
هل سيفكر باقي العالم غير الغربي في تأسيس منظمة بديلة للأمم المتحدة بعيداً عن هيمنة الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أظهرت التجارب في حل النزاعات غلبة الكيل بمكيالين في قضايا متعددة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟ أمر وارد خلال العقدين المقبلين، إذا لم يتم تحقيق توازن واحترام للقانون الدولي في منهجية تعاطي العلاقات الدولية، لاسيما في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
إن توظيف الغرب للأمم المتحدة لعرقلة حل القضية الفلسطينية، على الرغم من عشرات القرارات المنصفة، خاصة في القضية ذات الجذور الدينية والثقافية التي تمس إستقرار العلاقات الدولية، سيكون من العناصر الرئيسية نحو إصلاح جذري لهذه المنظمة أو إيجاد بديل لها مستقبلاً. الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الآن لا يريدون أن تنقل الصورة الحقيقية إلى كل العالم في المحاكم الدولية، أو في غيرها من الهيئات الأممية، وجاهزون، للتغطية وتعمية الحقائق وتزييفها. أمريكا وبريطانيا تحديداً، يستميتان في تبرير وحشية الاحتلال الصهيوني الغاصب وبطشه، ويدعمون محاولاته الدؤوبة واليائسة في إخفاء جرائمه وإسكات صوت الحقيقة.
إن القيادات الغربية تزداد تصلباً وانحيازاً أعمى لمستوطنة إسرائيل على عكس رغبة شعوبها تماماً، حتى أنها أوقفت معونات (الأونروا) القديمة في أحلك وأصعب وقت بالنسبة للشعب الفلسطيني، ليس فقط لأنها تنصاع انصياعاً أعمى للحركة الصهيونية، ولا تتجرأ على معارضتها، بل أيضاً لأنها تعتبر مستوطنة إسرائيل قاعدة متقدمة للغرب في الشرق الأوسط، يجب حمايتها والحفاظ عليها بكل الوسائل، وليذهب الرأي العام إلى الجحيم. ولا ننسى أن وسائل الإعلام الغربية والأمريكية تخضع للمشيئة الكيان الصهيوني أصلاً، مما يزيد في تهميش الرأي العام الغربي وتقزيمه.
مؤسف أننا أمام وحدات سياسية مكونة للنظام العربي على درجة من الضعف والجبن والتخلف البنيوي، وهذا الوضع لن يسمح بمعالجة القضية الفلسطينية ومواجهة كيان الصهيوني الغاصب. وفي غياب الشرعية لأغلب النظم السياسية، يتلاشى مشروع تطوير النظام الإقليمي العربي، وتفعل مستوطنة إسرائيل النازية ما تريد بالفلسطينيين.
وهذا ما يشجع نظام طهران من اللعب العبثي بالورقة الفلسطينية على مواصلة رهانها في كسب نفوذ مضاف، فيما ظهرت النظم الحليفة التابعة لواشنطن في حالة صفرية، وهو ما قد يوسع المجال أكثر لصالح نظام طهران الشر والفتن، التي استأثرت لنفسها بدعوى خدمة قضية الحق الفلسطيني، والعداء المعلن لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب. لم يعد يخفى على أحرار العراقيين وأحرار أمتنا العربية أن نظام الإيراني كان أداة مجرم الحرب جورج بوش في احتلال العراق، أداة حافظ عليها باراك أوباما، حين أعاد تأهيل دور إيران في المنطقة، ومده بمستلزمات البقاء والأنتشار وتحصينه بوثيقة الأتفاق النووي، طالما أرتفعت بسقف أطماع ملالي طهران، وإعلان وصولهم لبناء إمبراطورية فارسية أمتدت من الخليج العربي إلى ضفاف البحر المتوسط، أضحى العالم العربي أمتداداً لجغرافيتها، بإطلاق قطيع من الميليشيات الإرهابية على سيادة أقطارعربية، عززت دورها ببث الفتنة الطائفية والحروب الأهلية في روح المجتمع الواحد.
ثانياً- أدانت اللجنة المركزية رأس الأفعى الأمريكي وحلفائها في عرقلة عمل منظمات الإغاثة وهي وسيلة قمع أخرى موجهة لأهل فلسطين لحملهم على الإستسلام للاحتلال النازي، وهذا لن يحدث. والواضح أن تأثير الإمبريالية الأمريكية التي تفوق وحشيتها وقذارتها عن المغول والنازية على الدول المانحة واسع جداً. فواشنطن هي التي تتصدى للمنظمات والهيئات الدولية التي تسعى لمعاقبة كيان الصهيوني الغاصب بما تقترفه من جرائم بحق الفلسطينيين.
هذه السياسات الأمريكية ساهمت في إضعاف العمل الدولي المشترك، وجعلت المصالح الكيان الصهيوني الغاصب معياراً مواقفها إزاء المنظمات الدولية. من بين أخطر آفات المجتمع الدولي تسييس المعونات الإنسانية، وما تمر به منظمة "أونروا" هذه الأيام تجسيد واضح لتسييس المساعدات الإنسانية التي يفترض أن تقدم لمحتاجيها بدون قيد أو شرط.
صحيح أن هناك قضية أمام محكمة العدل الدولية، ولكنها تتعلق بالإبادة، وهي قضية رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا، وما تزال تراوح مكانها برغم صدور قرار أولي عن المحكمة لكيان الاحتلال الغاصب بمنع الإبادة، بدون الدعوة لوقف إطلاق النار. وإنه لأمر غريب جداً أن يرفض هذا العالم الدعوة لوقف إطلاق النار، وبذلك تساقطت الأقنعة عن هذا العالم الذي يدعي المتحضر ويتحدث عن المثل العليا مثلاً الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، وعند مراجعة سياسة الغرب والبيت الأبيض إتجاه شعوبهم وشعوب العالم نجدها أنها تفتقد لما تدعيه فلا الحرية الحقيقية موجودة ولا الديمقراطية لها شكلها الحقيقي ولا حقوق الإنسان ولا حرية التعبير مصانتان .
كما تضمن التقرير عرضاً للأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في البلاد، وعرض الرفيق الأمين العام في نهاية التقرير ملخصاً لعمل قيادة الحزب خلال الفترة الممتدة بين اجتماعي اللجنة المركزية، والجهود والتحضيرات الجارية تمهيداً لتنفيذ الحدثين الهامين خلال هذا العام، وهما إحياء الذكرى التسعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، وذكرى٣٥ لتصحيح مسار الحزب الشيوعي العراقي التي قادها الحزب الشيوعي العراقي- الإتجاه الوطني الديمقراطي، بعد ان انتهت أصالة الحزب الشيوعي العراقي هناك نتيجة هيمنة متلازمة الأكراد ثم نظام حافظ الأسيد وإبنه الوريث ونظام الظلامي الحاكم في إيران ثم راهنوا على القوى الأجنبية أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني : حتى لو كانوا غزاة محتلين، ويتقدمون صفوف التآمر، وزينوا الإحتلال ب (تحرير العراق) : نكاية بالوطن والشعب منذ عام ١٩٨٣ بل غرسوا الخنجر الأنكو الصهيوالأمريكي والفارسي الإيراني في ظهر العراق، ووصل الجنوح حد تقسيم الوطن، وهذا ما دفعنا نحن في حزبنا الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي إلى تعرية هؤلاء العملاء والخونة والمرتزقة، لإيماننا بقضية وطننا وشعبنا، وعندها لم يتبق للحزب من دور يذكر في الحياة الوطنية، وتحول إلى مجرد هيكل منفي، ليتحول إلى أداة بخدمة للمصالح الشخصية وخدمة للمصالح الإقليمية والأجنبية، مهزوم تاريخياً، ليبدأ من وقتها عصر التغني بالماضي، وبضخامة التضحيات المهدورة، لم ينقذه من الموت الكلي مثله مثل غيره من حثالات المعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس الحاكمة اليوم، مما جعل إبقاء (ح. ش.ع) اسمه لأفتة فقط للتستر على خيانات بشعة للخونة لما وصل إليه (ح. ش.ع) فالمسألة لم تعد قرارات خاطئة بل هي خطة مدبرة مسبقاً لتصفية كوادر الحزب وقادته الأصلاء المعروفين للقواعد عامة، وبتكريس هذا الظلم يصبح مقدمة حتمية لإغتيال الحزب عبر نسف أهم مبادئه وأهدافه وهو تحقيق العدالة للجماهير، والخطوة الصحيحة لإنقاذ الحزب من الإنحراف واليمين الإنتهازي والتآمر والخيانة الوطنية العظمى هي إزالة مصدر السرطان، وتحملنا نحن كل الخسائر من أجل أن يبقى الحزب محافظاً على هويته وأصالته الوطنية والطبقية ومنع تزويرهما، وبدون ذلك فإننا ساهمنا بقبول بأنتشار السرطان في الجسم كله وموت الحزب، وتنفيذ دقيق لمخطط تصفية الحزب الشيوعي من داخله، ويتحول إلى أداة تخريب وخيانة الوطنية العظمى، وهذه هي نهاية الحزب ما لم ينتفض الرفاق الشيوعيين الوطنيين لإنقاذه بعملية كبرى مخططة حتى لو كانت تتضمن خطوات جراحية، وهو ما قام به الحزب الشيوعي العراقي – الاتجاه الوطني الديمقراطي بعد أن أنتفض كوادر وقواعد الحزب منذ عام ١٩٨٣ من أجل تحقيق العدالة لها برفع الظلم عنها، فإنها تصل إلى قناعة راسخة بإن الحزب لن يحقق العدالة للجماهير الشعب وللدفاع عن الوطن، وهذا هو الدرس الأعظم من تجربة ممارسة الظلم داخل الحزب وعدم منعه، بل هو تدمير للمنظومة الإخلاقية فيه وبالتالي إنهاء للضمير، وبفقدان الحزب لقاعدته الجماهيرية تبدأ رحلة زواله لأنه فقد أهم مصادر قوته وهي الجماهير، فتنهار الفاعلية والتأثير،وذلك الوضع هو تدمير الحزب من داخله وخارجه بصورته الوطنية والطبقية، وهي خطة رسمية كردية إيرانية صهيونية ودخلت على الخط الإمبريالية الأمريكية والبريطانية تنفذها منذ إيقاف الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق وكذلك عام ١٩٩٠ بإبقاء الحصار الجائر على شعبنا العراقي وتمهيداً لغزو العراق، ومن أجل تصدي للمشروع التآمر والخيانة الوطنية تم إنعقاد كونفرس حزبي عام ١٩٩١ ليعلن ميلاد حركة تصحيح مسار الحزب ليقود حركة النضال الوطني. وطرح بعض الأقتراحات ذات الطابع التنظيمي لملاقاة هذين الإستحقاقين الكبيرين.
ثالثاً- ناقش الاجتماع تقرير الأمين العام، وأقره بعد إدخال بعض الإضافات، وأكدت اللجنة المركزية موقف الحزب الداعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهتها لآلة الحرب الصهيونية الفاشية، وحيا تمسك أهلنا في غزة بأرضهم ومقاومتهم للتهجير وللمخططات التي يروج لها الوزير الصهيوني الأمريكي أنتوني بلينكن (ما بعد غزة)، التي تسعى إلى إفناء أي مقاومة لإستباحة الكيان الصهيوني، لا للأرض الفلسطينية فقط، بل للمنطقة بأسرها. نؤكد إن أفعال أداء الإدارات الأمريكية المتعاقبة تثبت أنه لا توجد دولة في العالم تنافس أمريكا في تهديدها للسلام الدولي. ولنلاحظ أن تصريحات الأمريكية القبيحة لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن من أن واشنطن تسعى للسلام في الشرق الأوسط. هذه مقولة السلام التي تدعي بها ينطبق عليها المثل العربي " إذا كنت لا تستحي فقل ما تشتهي ".
رابعاً- لم يعد يخفى على أحرار شعبنا العراقي وأحرار أمتنا العربية منذ٩من نيسان عام ٢٠٠٣ احتلت أمريكا وحلفائها العراق وداست بدباباتها وجنودها على السيادة العراقية ومرغتها في التراب. لم يمر وقت طويل حتى طالبت إيران الشر والفتن بحصتها من السيادة العراقية لأنها ساعدت أمريكا بتهيئة الظروف المناسبة لها في احتلال العراق وتدميره فأعطتها أمريكا حصتها من السيادة العراقية فداستها إيران ومرغتها في التراب. بقيت أمريكا وإيران تتقاسمان السيادة العراقية إلى سنوات قبل هجوم داعش على العراق واحتلاله (الموصل) عام ٢٠١٤. وبعد هزيمة داعش في العراق عام ٢٠١٧ بدأت إيران تطالب أن تكون حصتها من السيادة العراقية أكثر من حصة أمريكا لأنها ساعدت أمريكا على هزيمة (داعش) في العراق. ولا زال القسم الأكبر من السيادة العراقية بيد أمريكا وبقية السيادة العراقية بيد إيران. وهذا يعني أن الحكومات المتعاقبة على العراق بعد الاحتلال الأمريكي الغربي الإيراني وحتى اليوم لا تملك حرف واحد من (السيادة) على العراق، فعلام ترتفع أصوات الحكومات المتعاقبة على الحكم في العراق وإلى اليوم مطالبة باحترام السيادة العراقية في كل مناسبة وحدث يخص السيادة العراقية المستباحة أمريكيا وإيرانياً؟ هؤلاء حثالات المحاصصة الطائفية جعلوا من العراق ذو التاريخ التليد الذي كانت تحترمه الدول إلى دولة ذات سيادة منتهكة غير محترمة فاقدة لكل المعايير، لأن النظام السياسي تحاصصي طائفي إثني مغلف بديمقراطية مزيفة، وكل زعيم سياسي أو ميليشياوي يمثل دولة، وأصبح البلد واقعياً منقسم إلى دولة ظاهرية التي يوافق على تشكيلها برلمان التدمير والنهب والعار، بدعم الأمريكي الإيراني ودولة عميقة صاحبة القرار السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري .
خامساً- ليس خافياً أيضاً على أحرار العراق وأحرار أمتنا العربية أن حثالات الإطار الصفوي (التنسيقي) لغايات وأهداف سياسية تخدم مشروع الأمريكي الصهيوني والإيراني، لتكريس المحاصصة الطائفية لإضعاف البلد إلى درجة الوهن، حيث أنتقلت الدولة العراقية من دولة الأمة الواحدة قبل٢٠٠٣ إلى دولة المكونات وتقسيم المجتمع إلى أغلبيات وأقليات. لذلك ندرك أن حثالات الإطار الصفوي (التنسيقي) الذي يقوده العميل المزدوج نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن الهالكي وجلاوزته إلى سدة رئاسة الوزراء في العراق، في غفلة من الزمن، تم تعينه من حاكم المحتل الأمريكي والإيراني، كان تابعاً ذليلاً لإيران ولمشروعها التوسعي، هو من شرعن الفساد ودمر البلاد والقتل على الهوية وطرد الكفاءات الوطنية ليحل محلها المتخلفين والمزورين والفاشلين والمنافقين والانتهازيين واللصوص.
أما مرجعية السيستاني في النجف المحتلة فهي إس الخيانة وإس خراب البلاد التي شجعت على نشر الرذيلة والمخدرات وسرقة المال العام باعتباره " مجهول المصدر" بحسب فتواها، وما سرق طيلة العشرين سنة الماضية بحسب ما نشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية نحو (١,٨٠٠) تريليون دولار. كانوا هؤلاء حثالات المحاصصة الطائفية الإثنية قبل ٢٠٠٣ من جيوب ممزقة " حصره عليهم الدولار" إلى أصحاب المليارات والعقارات ومواكب السيارات الفارهة الحديثة وأموالهم مودعة في بنوك طهران وبيروت وإسطنبول ولندن ودبي وبرلين وهلسنكي وبنوك إمارة ليختنشتاين.
العميل المزدوج الهالكي يدعي بأنه يمثل مشروع المقاومة الإسلامية وهو أصلاً مشروع إيراني فارسي توسعي ليس للعراق مصلحة فيه لا من قريب ولا من بعيد، ويحتفل في كل سنة بيوم يسمى ” يوم القدس” لتحريرها من الاحتلال الصهيوني!! وأحداث غزة كشفت زيف وأكاذيب هذا اليوم المزعوم ومن يدعي به لا بنصرة فلسطين ولا بالدفاع عن غزة وأهلها ولا بتحرير القدس، وأعلنها صراحة، إمام الإطار الصفوي (التنسيقي) المجرم خامئني أن " إيران لن تحارب إسرائيل ولا أمريكا"، وأكد ذلك الرئيس الصهيوني الأمريكي جوزيف بايدن بتاريخ ١٣-١-٢٠٢٤ رداً على سؤال "إن إيران لن تحارب أمريكا ولا إسرائيل ".
كأن الإدارة الأمريكية البلطجية والنظام الإيراني الظلامي الطامح إلى نفوذ أو دور إقليمي ودولي مؤثر لم يتفقا فقط على تدمير العراق وجعله محتضراً دائماً، من خلال أدوات إيران أكثر عدداً وعتاداً وتخريباً وإجراماً، بكثرة وجود أحزاب ومليشيات تابعة لها في العراق .
والمثير للانتباه والتأمل والتفكير حقاً : إنه لا الحكومة الإيرانية ولا الإدارة الأمريكية تأخذ بنظر الاعتبار وجود الحكومة العراقية، بالطبع ولا السيادة العراقية، وكلنا يعلم أن الإدارة الأمريكية الفاشية هي التي أسقطت النظام السابق بعد الغزو بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، ثم سرعان ما سلمت مصير العراق ــ دولة وشعباً ــ للأحزاب والمليشيات القادمة من طهران والتي أسستها أجهزة المخابرات الإيرانية بهدف تخريب العراق تمهيداً للهيمنة الإيرانية على العراق.في نهاية المطاف سواء هذه الحكومة الحالية أم تلك السابقات إنها وجدت بفضل الغزو الأمريكي أو وفيما بعد بحكم الهيمنة الإيرانية على العراق عبر مهزلة دورات انتخابية شابتها عمليات تزوير واسعة وذات طابع طائفي محاصصتي لتقسيم المناصب والمغانم ونهب ثروات العراق وفقدان سيادته الوطنية حتى هذه اللحظة .
في الوقت الذي تثبت فيه الحقائق والوقائع على الأرض أن الإحتلال الأمريكي لم ولن يغادر العراق وإن عملاؤه الذي رحبوا بقدومه وأنفرجت أساريرهم بوجوده وأمتلئت جيوبهم بالمليارات من مال السحت الحرام بفضل الإحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني والإيراني الذي مكنهم من الهيمنة على العراق وتدميره وسرقة خيراته منذ نيسان ٢٠٠٣ ولغاية اليوم والذي وقع سيدهم الذليل العميل المزدوج نوري الهالكي على أوراق بيضاء للاحتلال مقابل تعهد الأمريكان بالحفاظ على هذا النظام الطائفي الهجين المشؤوم .
فمن هنا يبدو كلام العميل محمد شياع السوداني أنه : يرفض تحول العراق لـ ساحة معركة، بمثابة نكتة مثيرة للضحك أكثر مما يؤخذ بجدية.
السؤال هنا يطرح نفسه هل محور المقاومة بزعامة إيران بنوا العراق وسوريا ولبنان واليمن وهي أمثلة للخراب والفشل والفساد والمخدرات والإرهاب؟. وأصبح قادتها مليارديرية ويشاركون بالسلطة وغنائمها أليس محور المقاومة ملطخة أيديهم بدماء شعوبهم وقصف مدنهم وأصبحتم حماة للأنظمة السياسية العميلة الفاسدة الفاشلة في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟.
الأحزاب العميلة التي جاء بها المحتلين عبر دباباته وبالعربة الإيرانية تنشر الفساد والمخدرات والجهل والنفاق والكذب لسرقة الناس بإسم (القانون) و(الإسلام) والإسلام براء منهم، والمتحاصصون اليوم حكموا بآلحديد والنار عبر٧٠ مليشيات قمعية إرهابية لسرقة الشعب.
نحن في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي نؤكد على أن جهل هؤلاء حثالات كانت منذ أيام ما تسمى بالمعارضة اللاوطنية واللاعراقية بالأمس والحاكمة اليوم ، بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، وقد كشف أحرار شعبنا العراقي وأحرار أمتنا العربية بعد الإحتلال العراق جهل هذه الحكومة التحاصصية أم تلك السابقات علمياً وإدارياً وفنياً، فآلإطار الصفوي (التنسيقي) كما قلنا سابقاً في كل بيانات حزبنا.. لا يوجد فيه عضو واحد متخصصاً لأدارة الدولة ويعرف الحساب والكتاب ونظريات التنمية البشرية والأدارة الصناعية والزراعية وحتى (جدول الضرب) بشكل صحيح وكامل .. إضافة إلى جهلهم في حساب المعدلات الرياضية والتخطيط الإستراتيجي والتكنولوجي والأداري وعلاقته بالأقتصاد ومن ثم السياسة والفكر والفلسفة والثقافة .
سادساً- أدانت اللجنة المركزية الدعوات والممارسات الإنفصالية التي تقوم بها عصابات الأقطاعية الكردية في شمال العراق المحتل، وأكد أن نيل الحقوق السياسية والديمقراطية لجميع المواطنين العراقيين لا يمر عبر تقسيم العراق، والمساهمة في إنجاح المخطط الأمريكي - الصهيوني الإيراني، بل عبر حوار ديمقراطي واسع وشامل يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية بشرط إن يكون ولائها للعراق الموحد الواحد، وعليها إن تكون تلك شخصيات السياسية والإثنية والاجتماعية كشخصية الوطنية للمناضل الوطني بهجت الكردي، هذا المناضل العراقي الوطني الغيور على وطنه وشعبه حاملاً لواء العراق العربي فوق رأسه ومدافع عن وحدته في كل المحافل والفضائيات ويوتيوب والقنوات، وأصبح صوته يخنق كل حثالات المحاصصة الطائفية العميلة وأعداء العراق. ومن هنا نود إن نشير واحدة من أخطاء النظام السابق هو منح للعصابات الإنفصالية غير وطنية وعدم ولائها للعراق الموحد الواحد أصلاً، منح حكم الذاتي ، هذا الحل كان الأول من نوعه في الوطن العربي، مما فتح شهية هذه العصابات الإنفصالية الخائنة العميلة تطالب بضم أغلب أراضي شرق الموصل، وأغلب أجزاء محافظة ديالى (كفري، خانقين، مندلي...) ووصولاً إلى بدرة وجصان في محافظة الكوت والمسالة لا تتوقف على الضم فحسب، بل نوع السياسات المتبعة في الضم والقائمة على التهجير والقتل والتكريد، بمعنى جاري الدخول في سياسة تغيير تركيبة سكان مدينة كركوك. وينظر إلى سعة الأراضي والمناطق التي تطالب بها العصابات الإنفصالية الكردية وفق خريطتهم المزعومة التي لا أساس لها من الحقائق التاريخية، التي رسمها لهم الكيان الصهيوني الغاصب كما يفعل بوطن العربي الفلسطيني، وكأن سابقاً كانت لديهم دولة واحتلها العراق، ومن جرائم وأخطاء حكم المحاصصة الطائفية الإثنية البغيضة قد منحت تأسيس كيان فدرالي بصياغات أقرب إلى الكونفدرالية، تمهيداً لأي قرار لاحق بتكوين كيان مستقل؛هي محاولة لإنشاء (كيان صهيوني ثانية) في شمال العراق، نلاحظ من ذلك وجود لهم جيش مستقل وقوات وعلم وبرلمان..الخ تمخضت عنه نتائجها من تدمير واسع لوحدة وقدرات العراق، أصبح الأكراد مدخلا للتأثير أو ورقة للمساومة الإقليمية والدولية إلى الضد من مصالح العراق، التي ارتضت حمل السلاح كبندقية للإيجار واعتماد الإرهاب كوسيلة لنيل الأوهام وخدمة لأعداء العراق . وجدير بالذكر لا يسمع المواطن الكردي العادي سوى أكاذيب وتصريحات عصابات الأقطاعية الكردية العميلة وأوهام خريطتهم المزعومة التي تساهم في تمزيق وحدة العراق والمجتمع العراقي وبشكل غير مسبوق،هل يعرف حول دعم الصهيوني والأمريكي ونظام شاه إيران للعصابات الأقطاعية العميلة في الستينيات، أخذت إيران تفكر بإستغلال هذه العصابة لتحقيق مآربها ومطالبها حول مسألة في شط العرب وبعض الأراضي العراقية،ثم نشأ تحالف إمريكي – إيراني – صهيوني ما بين الأعوام (١٩٧٢-١٩٧٥)، وقامت إيران بدور الطرف الإقليمي المشرف على الأوضاع الكردية العراقية بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن الولايات المتحدة وكيان الصهيوني الغاصب. ولكن إيران وجدت في حربها العدوانية ضد العراق (١٩٨٠-١٩٨٨) الفرصة المناسبة لتصعيد دعمها لعصابات الكردية العميلة، رغم التعهدات الحكومة العراقية بأتفاقية شط العرب، لذا فانه من واجب كل مواطن من كردي وعربي أو أي إنسان آخر التحقق من هذه الوثائق والوقائع الحقائق الثابتة. وكذلك أين تذهب أموال التي تأخذ حصتها من حكم المحاصصة وكذلك موارد تصدير النفط وموارد المنافذ الحدودية الهائلة في شمال العراق المحتل؟ كفى ضحك على الذقون مواطنين الأكراد، ينطبق عليهم المثل العربي" إذا كنت لا تستحي فقل ما تشتهي"،وأيضاً من أخطاء الزعيم عبدالكريم قاسم الذي وافق على طلب الأتحاد السوفيتي السابق وتأييد قيادة الحزب الشيوعي العراقي بسماح العصابات الكردية الإنفصالية بعد هروبهم من إيران واللجوء إلى الأتحاد السوفيتي السابق، والمجيء للعراق ، وأسس الحزب الديمقراطي الكردي، إلا أنه رفع السلاح بوجه حكومة عبد الكريم قاسم، وهكذا أبتلى العراق منذ تلك اللحظة ولغاية اليوم بهذه العصابة العميلة. للتوافق على مقاومة الاحتلال الأمريكي الصهيوني والإيراني للأرض العراق، ووحدة العراق أرضاً وشعباً، وتلبية حقوق جميع المواطنين العراقيين في وطن موحد واحد.
أن الحقائق المكشوفة حول علاقة المقبور مصطفي البارزاني، لم يكن في الحقيقة زعيماً، بل عميلاً لجهاز المخابرات الأمريكية والصهيونية والسوفيتية (كي جي بي) واسمه السري كان " رئيس"، ليس الهدف من هذا البحث إلا البحث عن الحقيقة نفسها والكشف عنها من أجل المصلحة العامة ووحدة أراضي العراقية لأن عائلة البارزاني الحاكمة تدعي منذ عقود بأنها قدمت التضحيات وعائلة البارزانية الحاكمة إستغلت هذه المزاعم لتأسيس نظام إقطاعي عميل فاسد في شمال العراق المحتل وسرقة المليارات من الدولارات من أموال الشعب العراقي. لذا فانه من واجب كل مواطن من كردي أو أي إنسان آخر التحقق من هذه الوثائق التاريخية لوضع حد للطغيان والعمالة في شمال العراق المحتل وإنقاذ الشعب من الظلم والإستبداد.
نوضح لأحرار شعبنا العراقي وأحرار أمتنا العربية بعد إنهيار ما تسمى "جمهورية مهاباد الكردية" نهاية عام ١٩٤٦ هرب المقبور مصطفي البارزاني مع عائلته وبضع من رجاله باتجاه حدود الأتحاد السوفيتي. يقول الجنرال بافيل سودوبلاتوف، الجنرال السابق في المخابرات السوفيتية في مذكراته " قابلت البارزاني مباشرة بعد وصوله إلى الأتحاد السوفيتي لدراسة إمكانية إستخدامه من أجل أهدافنا في الشرق الأوسط وكيفية تدريبه مع رجاله وإعادتهم إلى العراق بعد تسليحهم لتنفيذ المهمات".
الجنرال سودوبلاتوف يتحدث في مذكراته عن لقاء ثاني مع البارزاني عام ١٩٥٢ دار فيه النقاش حول التدريبات العسكرية وتسليح البارزاني، وثم لقاء ثالث في الأكاديمية العسكرية في موسكو عام ١٩٥٣ حيث كان البارزاني يتدرب مع الجنرال سودوبلاتوف في نفس الأكاديمية العسكرية.
يقول الجنرال سودوبلاتوف في مذكراته بان ضباط المخابرات السوفيت كانوا يحملون آنذاك رتب عسكرية بقرار من ستالين وهذا يفسر أيضاً سر حمل البارزاني لرتبة عسكرية سوفيتية وتلقيه تدريبات عسكرية في نفس الأكاديمية العسكرية مع الجنرال سودوبلاتوف.
والجنرال سودوبلاتوف لم يكن الضابط الوحيد الذي أشرف مخابراتياً على مصطفي البارزاني، كما يكتب سودوبلاتوف في مذكراته ولكن الوثائق الموجودة حول طبيعة هذه العلاقات تكشف عنها وكذلك وجود علاقات مع المخابرات الصهيوني و(الموساد) والمخابرات الأمريكية.
وطوال عقد الستينيات درب خبراء عسكريون صهاينة العصابات الكردية الإنفصالية بزعامة المقبور مصطفى البارزاني، وأطلق على عملية تدريب الكردي أسم خارفاد (السجادة) وحول هذا الموضوع يقول الكردي د. محمود عثمان الذي زار مستوطنة إسرائيل مرتين مع الزعيم البارزاني: كان الكيان الصهيوني يطلبون منا معلومات عن الجيش العراقي وجمع أسرار إستخبارية لمصلحة مستوطنة إسرائيل، وقد كانت سنوات حكم غولدا مائير من أكثر السنوات لتدفق الأسلحة والمال على العصابات الكردية الإنفصالية العميلة .
كما حيت اللجنة المركزية دولة جنوب إفريقيا بإحالة ممارسات الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية، كما حيت التضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني، وأعادت اللجنة المركزية تأكيده على مواقف الحزب المتعلقة بضرورة تشكيل جبهة وطنية بإسرع وقت تساهم في تلاحم وتقوية وحدة صفوف شعبنا العراقي حول الجبهة والإخلاص البلاد، بعد أن وصلت معاناة المواطنين العراقيين إلى مستويات كارثية، وفشل الحكومات العميلة المتعاقبة في تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين، خاصة بعد أن رفعت الحكومة العميلة مؤخراً أسعار المشتقات النفطية والسلع التموينية والخدمات الحكومية.
تدعو اللجنة المركزية للحزب دول المنطقة وقواها التقدمية والوطنية إلى إدانة هذا العدوان وإيقافه ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وانهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. كما يدعو إلى تكثيف التضامن الأممي رفضاً وإدانةً للعدوان الصهيوني والدعم الأميركي الشامل والمفتوح له.
وتؤكد اللجنة المركزية على ثوابتها التي لا تتزعزع بأنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية وإيمانها بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت اللجنة المركزية الاعتداءات الإيرانية والتركية على الأراضي والقرى العراقية، والتي تهدف إلى إضعاف قدرات الدولة، وعرقلة أي عملية لإسقاط حكم الهجين في بغداد المحتلة.
سابعاً- أقرت اللجنة المركزية بعض المقترحات التنظيمية، وأكد أهمية مشاركة جميع منظمات الحزب في التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى التسعين لميلاد الحزب، وذكرى ٣٥ لتصحيح مسار (ح.ش.ع) ولأعداد ثورة شعبية كبرى وشاملة ترافقها عصيان مدني لإسقاط هذه الحثالات التي جاء بهم المحتلين وتحرير بلدنا الحبيب من جميع الإحتلالات وتطهيره من جميع الأجهزة المخابرات الدولية .وإننا ماضون في تحرير العراق وتقديم جميع الخونة والعملاء للمحاكم الشعب والقصاص منهم، إذ لم فلتوا من سحل بيد أحرار شعبنا العراقي
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي
٢٠٢٤/٢/١٢
بغداد المحتلة
وسوم: العدد 1069