مواقف الناس عند الاختلاف متشابهة

خنزو مثقف عصراني يرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت الطبل..

وعنزو مثقف رجعي يرفع الشعار ذاته...

ولكن طبل خنزو عليه رسومات شيطانية.. أما طبل عنزو فعليه حكم وأمثال..

خنزو يصف نفسه بأنه تنويري.. ولكنه لا يقبل الرأي الآخر فكل من عارضه خائن وعميل وطابور خامس وجرثومة وبقايا الاستعمار...

وعنزو يصف نفسه بأنه محافظ.. وكل من عارضه ينعته بالفسق والنفاق والردة والشقاق والجهل وقلة الأدب..

كلا الأخوين خراط .. ولا ينتمي خطابهما إلى لقمان ولا سقراط .. ولا يقبل خطابهما إلا خبل جاهل، لا ابن سيرين ولا أبوقراط.. وهما عصارة الجهل والبؤس والتخلف الذي حاق بهذه الأمة صاحبة أقوم صراط...

ترى من هو صدى صاحبه

خنزو صدى لعنزو

أم العكس هو الصحيح

أما والله لقد (تشابهت قلوبهم) في مبناها وإن اختلفت مبادئهم في فحواها...

***

أما آن الأوان للإرتقاء إلى خطاب حضاري شفاف يليق بإنسانية الإنسان ومستوى العصر ويناقش الأفكار بموضوعية وشفافية بمعزل عن أصحابها أيا كانوا ملائكة أو شياطين... طواويس أو ثعابين.

***

*روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الحكمة ضالة الحكيم فحيث وجدها فهو أحق بها).

جاء في موقع إسلام أون لاين تعقيبا على هذا الحديث : "هذا حديث لرسول الله ﷺ – وإن كان ضعيفا – أخرجه لنا خيرة علمائنا المحدثين من كنز السنة المخبوء، فسار حتى صار مثلاً وقولاً مأثوراً يحفظه الناس ويرددونه".

*وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال.

صدقت يا علي! هذا هو العلم، وهذه هي المنهجية. وهذا هو البيان والصراط المستقيم.

وسوم: العدد 1080