انتهاء صلاحية الدواء والغذاء، ولكن متى تنتهي صلاحية القاتل ؟
أعزائي القراء..
تعتبر سلامة الأغذية والأشربة والأدوية أحد المتطلبات الأساسية لضمان صحة الإنسان، فمن أجل تأمين هذه السلامة تم ابتكار ما يعرف بفترة الصلاحية.وهي المدة الزمنية التي تفصل بين تاريخين، تاريخ إنتاج، أو صنع، أو تعبئة أو إعداد المادة الغذائية والدوائية ، وتاريخ انتهاء صلاحيتها . واذا ركزنا على اللحوم مثلاً فان اللحم البقري المفروم يبقى صالحًا لمدة يوم إلى يومين في الثلاجة بعد تاريخ الشراء، ويمكن الاحتفاظ به في المجمد لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر كحد أقصى . هذه هي قوانين عالمية حددها علماء ومختصين في الغذاء وآخرين مختصين بالدواء ، فليس هناك شيء دائم، فالله سبحانه وتعالى خلق لكل شيء عمراً فان تجاوز العمر المقرر فسد ، حتى الحكام في الدول الديموقراطية لهم مدة محددة وفي اغلب الدول لاتزيد فترة حكمهم عن 8 سنوات على فترتين ان قرر الشعب اعادة انتخابه لفترة ثانية وبعدها يتم تغيير الحاكم لتأتي الشعوب بحاكم جديد يجدد الحياة لهم، إلا في بلاد التي يحكمها الديكتاتوريون ، ففي سوريا مثلاً تم تعليب الحاكم منذ عام 1970 وكتب على علبته ؛ تاريخ الانتاج :16 تشرين الثاني 1970
تاريخ انتهاء الصلاحية : الاسد إلى الأبد
أعزائي القراء..
تصوروا الغذاء المعلب تخرج ريحته الفاسدة بعد انتهاء صلاحياته وهي عموماً لاتزيد عن عامين ، وعلينا ان تصور علبة الحاكم حافظ ووريثة بقيت علبتهم الفاسدة يطعمونها للشعب السوري اكثر من نصف قرن ،رائحتها الفاسدة وسمومها قتلت الملايين ، ومازالت هذه العصابة تجبر هذا الشعب على تناول هذا الطعام الفاسد بينما تاريخ انتهاء الصلاحية : الاسد إلى الأبد .
هذه هي الحالة الوحيدة والشاذة عالمياً التي يعيشها الشعب السوري.
ايها السوريون امامنا طريق واحد اما ان نظل مجبرين على الاستمرار بتناول طعام فاسد ، واما ان نفتح علبة جديدة نقية مكتوب عليها تاريخ الصلاحية 4 سنوات من تاريخ الانتاج .
اتحدوا تنتصروا .
وسوم: العدد 1084