الهجمات الإسرائيلية على المدارس التي تؤوي نازحين في غزة جريمة مروعة
أدان مركز العودة الفلسطيني في لندن بشدة الهجمات المميتة التي شنتها القوات الإسرائيلية على المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين في غزة. ووصف المركز هذه الهجمات بأنها مروعة وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وتهديدًا خطيرًا لسلامة المدنيين الأبرياء.
في أحدث الحوادث المأساوية، شنت الغارات الجوية الإسرائيلية هجمات استهدفت عائلات فلسطينية نازحة كانت قد لجأت إلى مدرستي النصر وحسن سلامة في شمال مدينة غزة. أسفرت هذه الغارات عن مقتل 25 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات. ولم تتوقف الهجمات عند هذا الحد، بل طالت أيضًا مدرسة حمامة في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة، والتي تؤوي فلسطينيين نازحين، مما أدى إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العديد.
ووُصفت المشاهد في المستشفيات بأنها فوضوية، حيث تمدد المصابون على الأرض بينما احتشد الفلسطينيون في ممرات المستشفيات. وأفاد شهود عيان أن الغارات المدمرة وقعت دون سابق إنذار، مما لم يترك للمدنيين أي وقت للبحث عن الأمان.
أعرب مركز العودة الفلسطيني عن قلقه العميق إزاء تأثير هذه الهجمات على الأطفال والفئات الضعيفة. فالمدارس، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا للتعليم واللجوء، أصبحت أهدافًا للعنف الإسرائيلي العشوائي. وتعتبر الصدمة التي تلحق بالأطفال وغيرهم من الأفراد الضعفاء غير محدودة، إذ يشهدون ويعيشون أهوال الحرب بتفاصيلها. ولا تقتصر الهجمات على هذه الملاجئ على التسبب في أضرار جسدية فورية فحسب، بل تترك أيضًا آثارًا نفسية طويلة الأمد على الناجين، وخاصة الشباب والفئات الضعيفة.
يدعو مركز العودة الفلسطيني المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الهجمات الوحشية ومحاسبة إسرائيل على أفعالها. ويُعتبر استهداف المدارس والملاجئ انتهاكًا واضحًا لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي. ويحث المركز جميع الهيئات المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، على التحقيق في هذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة.
كما يدعو المركز جميع المنظمات الإنسانية والحكومات إلى تقديم المساعدة العاجلة للأسر المتضررة والعمل من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وسوم: العدد 1090