رفيت هيخت هآرتس: الداعي لتجويع سكان غزة: كلهم نازيون
تصريحات غيورا آيلند، اللواء احتياط، منذ 7 أكتوبر أثارت الدهشة: رفاق لسنين أداروا له ظهورهم، بعد أن صدموا بدعوته لتجويع غزة، فتبناه اليمين بحرارة رغم أنه يؤيد إنهاء الحرب وإسقاط نتنياهو. بعد أن دعا لتجويع غزة، واعتقد أن الأوبئة في القطاع ستقرب النصر، فإنه يروج لصفقة مخطوفين فوراً، وبعدها السعي لحل النزاع. فكيف تترتب كل هذه التناقضات معاً؟ من ناحيته، هذا بسيط جداً.
نقتبس بعضاً من أقواله في هذه المقابلة:
“أعترف بأنني تحدثت بانعدام مسؤولية حين دعوت إلى التجويع، لكن تجويع العدو حتى الموت مسموح بل وموصى به شريطة أن يتاح للمدنيين الخروج. وهذا بالضبط ما أقترحه – الإعلان لـ 300 ألف نسمة في شمال القطاع: لديكم أسبوع للخروج. على السنوار أن يفهم بأن استمرار الحرب يؤدي به إلى خسارة الأرض”.
“الرواية بوجود منظمة إرهاب هي حماس، وكل سكان غزة خيرون، ببساطة غير صحيحة. فأهالي غزة مثل أهالي ألمانيا النازية. كل السكان يؤيدون الزعيم. لا أقول إنه يجب معاقبة الجميع، لكن يجب أن يسمى الولد باسمه. أن نفهم بأنها حرب دولة إسرائيل ضد دولة شنت حرباً على إسرائيل”.
عندما سُئل آيلند كيف يعيش مع أعداد عالية لأطفال قتلوا في غزة، يجيب: “ما العمل؟ معدل الولادة في غزة عال جداً، وبالتالي هناك الكثير من الأطفال. القول أن تقتلوا فلسطينيين كثيرين جداً هو قول سياسي لسياسيين وصحافيين، لا يقوله أي جنرال غربي”.
“كان ينبغي لنتنياهو أن يقول لبايدن ما الذي يزعجك، أيها الرئيس؟ “فتيان التلال” وكل تنكيلاتهم بالعرب؟ إذن ها نحن نفعل أموراً لم نفعلها حتى الآن: اعتقال إداري ليس لخمسة أشخاص، بل 500 شخص. أنت ملزم بتأييدنا في شيء واحد فقط: لن نتمكن من إعادة المخطوفين إذا أدخل الطعام إلى غزة بلا حدود. نحن مجانين في هذا.
“نتنياهو يعيش في فيلم. يشبه نفسه هذه المرة ليس بتشرتشل بل بروزفيلت الذي قاتل ضد ألمانيا واليابان حتى النصر المطلق. يراهن على وجود دولة إسرائيل بجنون عظمته. لدي سنوات طيبة معه، لكني أعتقد أنه نزل عن السكة. الدولة في واقع الأمر يديرها شخصان: بن غفير وسارة نتنياهو”.
“أنا مستعد لأن أكون يساراً حتى النهاية، وأنهي الحرب ليس بسبب المخطوفين، ولا بانعدام الجدوى، بل بسبب الآثار الكثيرة على ساحات أخرى. نحن في حفرة استراتيجية، في دوامة آخذة بالتعمق. ونحن من يحفر هذه الحفرة إلى أعماق أكثر بعيون مفتوحة”.
أجرت المقابلة: رفيت هيخت
وسوم: العدد 1096