بيان... عشرة أيام هزت عرش الطاغية المخلوع الأسد وتفكيك محور الشر الإيراني

الحزب الشيوعي العراقي

أيها الشعب العربي العظيم، يا شعب الرجولة والبطولات، شعب سوريا العظيمة

طويت اليوم صفحة سوداء في تاريخ سورية والشعب السوري الشقيق؛ صفحة واحد من أعتى النظم دموية وقسوة وإرهاب، صفحة كان شعب بأكمله محشوراً في هامشها الضيق، يعاني شتى صنوف القهر والحرمان والعذاب والآلام والتهجير والفقر وملؤو السجون بالأبرياء، بينما كان يحتل متنها بأكمله، الإستبداد الدموي والفساد والنهب والتغول على حقوق المواطنين وكراماتهم.

أن العائلة الأسدية المجرمة التي تحكم سوريا منذ أكثر نصف قرن بشعارات عروبية لا علاقة لها بالعروبة أو بالإسلام، هم مجهولين الأصل والنسب وليسوا سوريين، وهم ارتكبوا مجازر وملؤوا المعتقلات التي غصت بهم في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين ولغاية القرن الحادي والعشرين ومنها سجن صيدنايا الرهيب - المسلخ البشري، التي أُزيح الستار عن أجواء الرعب و الفظاعة الرهيبة المخيمة بين جدرانها المزدانة بحبال شنق سميكة و طوابقها ما تحت الأرضية السرية التي بلا أبواب أو نوافذ، تفوق حتى على سجون النازية. ّ

كما حال حكومة المحتل في منطقة الغبراء في بغداد المحتلة، محمولين على متن دبابات الإسر الأمريكي البريطاني والغربي الصليبي وبالعربة الفارسية الإيرانية ، هم مجهولين الأصل والنسب وليسوا عراقيين، وهم ارتكبوا مجازر وملؤوا السجون بالأبرياء ونشروا الطائفية والعرقية والفساد وجيش من البطالة والإجرام والمخدرات والدعارة وصالات القمار وسرقة ميزانية الدولة...الخ.

ومع كل هذه الفظائع المرعبة نجد هناك ــ ولأسباب عقائدية أو إنحياز سياسي وقومي وطائفي ! نقول هناك مَن يذرف دموعاً ساخنة على إنهيار وزوال هذا النظام الدموي المتوحش بكل مقاييس القسوة السافرة والسادرة المطلقة .

وكان من الوقائع الغريبة الدالة أن الطاغية المجرم المقبور حافظ الوحش (الأسد)، الوزير المكلف بالدفاع عن البلاد، قام بإنقلاب عام ١٩٧٠، على رفاقه خلال إنعقاد مؤتمر إستثنائي للقيادة القومية للحزب، فنشر المدرعات حول القاعة وأعتقل الحاضرين وعلى رأسهم صلاح شديد ونور الدين الأتاسي وغيرهم، فأصبحت سوريا تحت قبضته تحت شعار ما يسمى بالحركة " التصحيحية " بل هي حركة التخريبية، منذ ذلك الحين لم ير منها السوريون سوى الخراب والدمار والفقر والقهر والظلم والطغيان والمعتقلات. لينتهج بعدها سياسات إحكام السيطرة على البلاد والعباد، لينطلق بعدها في محاولة الهيمنة على ملفات المنطقة، مع دخول قواته إلى لبنان عام١٩٧٦، وتدخلاته التآمرية للتحكم بالقرار الفلسطيني، وأشكال التوتر الكبيرة مع البلدان العربية، وخصوصاً الأردن والعراق السابق، ثم أكملها الوريث الطاغية المجرم المخلوع بشار بحرق سوريا وتدميرها وتهجير نصف شعبها وبيعها بالجملة والمفرق لمشغليه وداعميه، أن تكون قد أوشكت على نهايتها، ثم إنهار نظام آل الأسد الرهيب مثل تمثال ملح هش .

أن  نظام المجرم آل الوحش (الأسد) الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة٥٤ عاماً هو أول نظام يمارس الإرهاب بشكل علني ومكشوف، مجازر٨ و٩ من مارس/آذار١٩٨٠في مدينة جسر الشغور وفي حماه ١٩٨٢وراح ضحية هذه المجازر أكثر من٤٠ ألف قتيل وناهيك عن زج الآلاف بالسجون الرهيبة .

ودامت سلطة الطاغية المقبور حافظ الأسد الأب وبشار الأبن مدة ٥٤ عاماً، شهدت سوريا حكماً ديكتاتورياً ونظاماً بوليسياً خطيراً، حكمت الشعب السوري بالحديد والنار وإسكتت جميع الأصوات المنادية بالحرية والديمقراطية، وفي تلك الفترة، ولعب النظام دوراً خبيثاً في دعم واستمرار الحرب العدوانية الفارسية الإيرانية ضد العراق التي كانت سوريا وليبيا الداعمتان الوحيدتان لطهران من بين الدول العربية.

كما لعبت سلطة الطاغية المقبور حافظ الأسد الأب والمخلوع بشار الأبن مدة ٥٤ عاماً دوراً محورياً لهيمنة إيران الشر على القرار اللبناني عن طريق حزب "الله"، فضلاً عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة كالعراق والأردن وحتى بعض الأقطار الخليجية.

لا يختلف اثنان على أنه بسقوط نظام الأسد في سوريا،سينهار الهلال الإيراني الفارسي الصفوي الممتد في العراق وسوريا ومنه إلى لبنان واليمن وبالتالي سيندحر الدور الإيراني في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.

 خاض الشعب السوري صراعاً طويلاً ومريراً لإسقاطه، حيث بدء ثورته السلمية والعفوية العارمة لإسقاطه فعلياً منذ عام ٢٠١١، شاركت جميع شرائح الشعب السوري فيها، المدن والنواحي والقصبات، والعمال والطلبة والتجار، أي عموم المجتمع،هم ضاقوا ذرعاً من القمع السلطوي والتسلط والإرهاب وتكميم الأفواه والإفقار والنفاق والدجل والقمع والطائفية، وغيرها من الأمراض الكثيرة للديكتاتورية آل الأسد المجرمة .

لقد تسبب النظام المجرم الوحش (الأسد) بمقتل ما يقارب المليون من شعبه، وقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وإستخدام الأسلحة الكيميائية، وحول مدنه إلى خرائب، ونزح من بطشه نحو١٢ مليون إنسان، وظل يمارس سياسة البطش والتنكيل نفسها بشعبه، مع إرهاقهم بالضرائب والقمع والقهر والفقر والفساد والرشوة، فتحولت سوريا بفضل نظام الطاغية المخلوع بشار الوحش (الأسد) إلى خمس "سوريات" مقتطعة بينه وبين تركيا وإيران الشر والفتن والإرهاب وتوابعها، وروسيا والويلات المتحدة الأمريكية الفاشية الداعمة للأكراد الإنفصاليين.

إن النظام الدكتاتوري الطائفي المجرم في دمشق تتحمل المسؤولية الكاملة حول ما حدث ويحدث اليوم بدليل لم تقوم عصابة آل الأسد المحتلة في دمشق بخطوات ملموسة لمنع التدهور وفي كافة المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصاد منهك، جوع وفقر وانعدام الخدمات، ولم يتم إتخاذ الإجراءات المطلوبة على الصعيد الداخلي من ناحية وحدة الشعب السوري ورفضه الحل السياسي وكذلك لم يتم التخلي عن فكرة الحزب القائد، وتعزيز الديمقراطية السياسية ولم يتم التخلي عن النهج الإستبداد ونتائجه الكارثية والمدمرة والجنونية على الغالبية العظمى من المواطنين السوريين .

منظومة المقاولة والمتخاذلة المشكلة من نظام الولي الفقيه في إيران الشر والفتن والإرهاب، والنظام الطاغية المخلوع الوحش (الأسد)  في سوريا وعقيدة "الأسد أو نحرق البلد"، وجمع الميليشيات المرتبطة بالحرس اللاثوري الإيراني تتصدع، وتنهار.

لم يكن الشعب السوري الوحيد الذي عانى وقاسى من تسلط وإستبداد ومجازر الأسد، فقد طال ظلم الأسد الشعوب المجاورة لسوريا، لشقيقتيها، العراق ولبنان وفلسطين.

خيانات آل الوحش (الأسد) بحق سوريا والأقطار العربية :

وقد لعب نظام المقبور حافظ الأسد دوراً خبيثاً في استمرار الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق لمدة ثمان سنوات وذلك بتحالفه مع إيران ضد العراق على كافة الأصعدة العسكرية واللوجستية والسياسية.

1-في عام ١٩٨٦وفي قصره وسط دمشق، تزاحمت الأفكار التآمرية الخبيثة في عقل الطاغية المقبور حافظ الأسد. وفيما كان في انتظار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر ولايتي، أنتاب الأسد سؤال واحد: ماذا سيحصل لو لم يهزم العراق في الحرب مع إيران"؟.

2-قام الطاغية المجرم المقبور حافظ الأسد بإقامة جسر جوي بين دمشق وطهران لنقل كميات كبيرة من الأسلحة السوفيتية الصنع والبطاريات المضادة للطائرات وفتح الأسد مراكز التدريب في سوريا للإيرانيين، وتم سحب الكثير من الأسلحة من مخزونات الطوارئ الحربية للجيش السوري.

وإلى جانب ذلك كان نظام الأسد المزود الرئيسي للمخابرات الإيرانية بالمعلومات السرية عن العراق، مع فتح أبواب دمشق للمعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس والحاكمة اليوم والذين وقعوا على وثيقة الإعتراف بالكيان الصهيوني لتسليم السلطة لهم في مؤتمر يومي١٤و ١٥كانون الأول/ديسمبر ٢٠٠٢ لندن، وبالتالي للعبور إلى لبنان، لتفجير الحرب ضد العراق هناك، كما أكد لذلك قائد الحرس اللاثوري الإيراني محسن رفيق دوست في مذكراته عن تقديم الأسد الدعم لإيران.

عقب ذلك، التقى الطاغية المقبور حافظ الأسد بمجرم الحرب جورج بوش في جنيف، وبعدها قررت دمشق المشاركة في التحالف العدوان الذي قادته واشنطن ولندن في حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ ضد العراق، وكان ذلك بمثابة طعنة للعراق الذي إنقاذ القوات العراقية للعاصمة السورية دمشق من سقوط في أيدي الكيان الصهيوني عام١٩٧٣.

3-تل الزعتر، مخيم فلسطيني،٥٠ يوماً من الحصار، وأكثر من٥٠٠٠٠ ألف قذيفة مدفعية قصف المخيم بها من الجيش الأسد، وكل ذلك كان يحصل بالشراكة بين الكتائب والجيش الأسد برعاية صهيونية.

4- في تلك الفترة بدأت السلطة في سوريا بنسج علاقات سرية مع قوى داخل حركة فتح بهدف خلخلة زعامة ياسر عرفات، وإقناع الحركة بتحالف إستراتيجي مع سوريا، تبين ذلك جليا في المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في دمشق بمقر الاتحاد العام لنقابات العمال عام ١٩٧٩، حيث تمكن مجموعة أبو موسى في اللجنة المركزية لحركة فتح من إنشقاق وشل ممارسات المجلس الوطني الفلسطيني.

5-لم يكتف الأسد بتقديم الدعم للإرهاب والمنظمات الإرهابية، بل أقحم نظامه في مواقف كثيرة يندى لها جبين الإنسانية، فقد تصدر الأسد اللوائح في إرسال جيشه إلى السعودية في حرب الخليج الثانية في الوقت الذي رفضت فيه الأردن والجزائر والسودان واليمن ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عرفات، والعديد من الدول العربية، التدخل الإسر الأمريكي البريطاني الغربي الصليبي في الحرب، كان النظام الطاغية آل الأسد أول من أعلن دعمه للتدخل الأجنبي ولقرارات الويلات المتحدة الأمريكية في الحرب، بل وسارع بإرسال قوات الجيش الأسد لمنطقة الحرب، لتشارك بما يعرف بحرب عاصفة الصحراء.

 وما لبثت هذه المنظومة أن تورطت بتغطية أغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، عام ٢٠٠٥، وهو ما أنتج قوة ضغط لبنانية وعربية وعالمية أنهت الوصاية السورية على لبنان في العام نفسه، كما تورطت في فضائح أمنية ـ سياسية مشينة كان أعتقال "مستشار الأسد" الإعلامي ميشال سماحة، في قضية تشكيل "عصابة إرهابية وإدخال متفجرات من سوريا إلى لبنان ومحاولة تفجيرها لقتل سياسيين ورجال دين ومواطنين". السؤال من أغتال مهدي عامل وكوكبة من قيادات الحزب الشيوعي اللبناني؟.

سجل حافل بالإجرام والإرهاب، كتبه الأسد بدماء السوريين، وباقتصاد ومقدرات هذا البلد العريق الذي لم يعلن إستقامته للأسد وزبانيته يوما، وها هي ثورة الكرامة ٢٠١١ تصيح "سوريا لينا وما هي لبيت الطاغية المجرم المخلوع الأسد ".

لقد سقطت إسطورة الدموية للطاغية آل الأسد إلى الأبد ... لقد سقطت وسقط معها المرتجفون والخونة والخائفون من شمس الحرية ... نعم لقد إنهار نظام الإستبداد الأسدي الذي جثم على صدور الشعب ٥٤ عام،وفي عهد هذا النظام المجرم العفن الذي حول سوريا الحضارة سوريا التاريخ، إلى مصنعاً للكبتاغون، والجميع يعرف ذلك.

اليوم وبعد أن تم رمي نظام الطاغية الأسد في مزبلة التأريخ تلاحقه اللعنات، فإن على نظام آيات الشر والفتن الملالي في طهران أن ينتظر دوره في عملية المسائلة أمام شعوبه بخصوص هدر قرابة ٥٠ مليار دولار من أجل المحافظة عبثاً على النظام المجرم المخلوع الأسد في مواجهة شعبه الرافض له.

أن ما قد أهدره نظام الفتن والشر الملالي من أموال وإمکانيات من أجل المحافظة على نظام المخلوع الأسد، إنما کان في الحقيقة من أجل المحافظة على نفسه لأنه يعلم ويعلم جيداً بأن سقوط الطاغية الأسد يعني ضمور حزب "الله" المنتهي أساساً، وهذا يعني بأنه سيکون الهدف التالي أمام شعبه، والحقيقة الأکثر مرارة والتي على النظام تقبلها وإجتراع مرارتها هي إن العالم هذه المرة تحديداً سوف يؤيد ويرحب بحرارة إندلاع إنتفاضة بوجه هذا النظام القمعي المصدر للتطرف ونشر الفتن الطائفية والإرهاب وهذا ما يعلمه النظام جيداً وحاول دائماً الحيلولة دونه.

إيران الشر والفتن بعد سقوط نظام الدکتاتور الأسد المجرم، تنتظر التغيير بفارغ الصبر لکي تودع الدکتاتورية الطائفية المذهبية - ولاية الفقيه التي تلطخت يداها بدما الشعوب الإيرانية وشعوب المنطقة وتفتح صفحة جديدة في تاريخها يؤسس لعهد يکون في صالح الشعوب الإيرانية.

اليوم، سوريا تخرج من ظلال الماضي الثقيل إلى نور المستقبل، لتبدأ رحلة جديدة من الحرية والكرامة، ويستعيد الشعب السوري مكانته بين الأمم. على العهد الجديد أن يفي بوعوده، ويلبي طموحات المناضلين الذين دفعوا ثمن الحرية من دمائهم وأرواحهم. هؤلاء الأبطال الذين قاوموا الإستبداد والقهر يجب أن يجدوا في العهد الجديد تعبيراً حقيقياً عن آمالهم.

يا شعب السوري الشقيق أحذروا مخطط الخبيث قد يحاك  من قبل مرتزقة نظام المخلوع ونظام آيات الشر والفتن الإيراني الفارسي وتوابعها .

وهذه بغداد الرشيد غارقة في حضن "ولاية الفقيه" متناسية عمقها الحضاري، متخلية عن سيادتها، ينهب خزائنها دون رادع أو رقيب، ويستولى على حقولها وأراضيها، ويقطع منابع مياهها، وكأنها حق مستباح لم يجد من يصونه، ميليشيات طائفية مذهبية وعرقية صادرت الدولة حتى أضحت مجرد شكل لها بلا مضمون، تتغنى بولائها لـ "فقيه" يرى العراق جزءاً من ولايته المتآكلة.

لقد مثلت الثورة التونسية إلهاماً للثورة المصرية، فما المانع من أن تكون الثورة السورية ملهمة للثوار العراقيين الذين استكانوا منذ أكثر من٢١ عاماً .

 فأبواب الثورة مفتوحة في بغداد على مصراعيها، أوقدت دمشق شرارتها، ماهي إلا أيام ونرى توهج شعلتها وهي تحرق حكم المحاصصة الطائفية والعرقية وميليشياتها الإرهابية ، إيذانا ببدء عهد جديد طال إنتظاره.

نواصل العمل بكل إصرار مع قواعد حزبنا وأحرار شعبنا وثوار تشرين لتحقيق أهداف ثورتنا الثورية الوطنية التي قامت من أجل العزة والكرامة والحرية، لا مكان للتراجع، ونحن مصممون على استكمال الطريق الذي بدأناه من قبل وبعد الاحتلال الإسر الأمريكي الغربي والإيراني الفارسي.أن إرادتنا ثابتة والعزيمة لا تتزعزع.

فبعد تحرير العراق يجب أن يستعيد دوره الإقليمي والدولي كما ينبغي أن يكون، وكما يليق به وبتاريخه ومكانته الحضارية، وكما كان دائماً بلا تهميش أو إقصاء لأي من شرائح المجتمع.

اليوم تحرير سوريا من الطغيان ! وغداً تحرير العراق من الطغيان عاجلاً أو آجلاً !! من الإحتلال العسكري الأمريكي الإيراني الغاشم وعملائهم الذين جثما على صدر الشعب العراقي لأكثر من عقدين حالكة السواد. ذلك الإحتلال المدمر البغيض الذى حولها من دولة غنية متألقة رائدة وسط عالمها العربي والعالمي.

أننا في اللجنة المركزية للحزب الوحيدين والسباقين للمسارعة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مطالبته لحقوقه المشروعة، وألف مبروك للشعب السوري الشقيق على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعائلته المجرمة .

كما نحن في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي ندعو إلى وحدة الصف السوري من أجل بناء سوريا الجديدة التي تحترم الإرادة الحرة لجميع أبنائها.

ونحن على ثقة أن هناك ما يبشر بأن السوريين سوف يجتازون هذه الحواجز نحو سوريا جديدة آمنة موحدة. حكم مؤسسي في إطار قانوني يحمي الجميع وتكون سوريا في ظله للجميع.

إننا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وإذ نهنئ الشعب السوري الشقيق على طوي صفحة سوداء من تاريخه، ونتمنى له أن تهنأ عيونه بإستراحة المحارب التي يعيشها الآن، فإننا نؤكد أن النضال لتحقيق الحرية الكاملة للشعب السوري ولتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة إعمار البلاد وعودة المهجرين إليها، ما يزال طويلاً وشاقاً، ويحتاج إلى الجهود الصادقة المحبة لسورية وأهلها، ويحتاج بشكلٍ خاص للكفاءات الكثيرة التي تركت سورية مضطرة... وسورية اليوم تنتظر هؤلاء كلهم، وعلى أحر من الجمر.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي

٢٠٢٤/١٢/٨

بغداد المحتلة

وسوم: العدد 1106