ماهذا الهراء ؟!

كان صاحب فكرة إنشاء الدوري المصري هو الإعلامي محمود بدر الدين الذي فكَّر في إنشائها لتصبح مثل الدوري الإنجليزي ويعتبر البعض أن إنشاء الدوري كان سببًا سياسيًّا أكثر منه رياضيًّا وكذلك إنشاء اهتمام جديد غير الاهتمام بالخسارة في حرب 1948 والتي كانت ستسبب في انهيار حكم الملك فاروق على مصر فتمت الموافقة على الفكرة من قِبَل الاتحاد المصري لكرة القدم ولُعبت أول نسخة للبطولة موسم 1948– 1949 واشترك بها 11 فريقًا وكانت أسماء الفرق التي لعبت أول موسم هي : الترسانة والترام والأهلي والمصري وبور فؤاد وفاروق والاتحاد السكندري والأوليمبي والإسماعيلي والاتحاد الرياضي اليوناني بالإسكندرية والسكة الحديد وفاز الأهلي بهذا الموسم ليكون بذلك أول فريق يحقق لقب الدوري.

درع الدوري القديم أُنشئ في مصر بأوامر من الملك فاروق الأول عام 1949 وكان على شكل طبق من الفضة الخالصة قطره 95 سنتميتر محاط بإطار خشبى يبلغ طول قطره 5 سم ليصل طول قطر الدرع إلى متر كامل ويستند على قاعدة خشبية لتكون كتلته 6 كيلو و800 جرام وجرت العادة أن يُنحت رقم الموسم واسم بطله عليه مع نهاية كل موسم حتى عام 2015 حين تغير الدرع لأول مرة وحصل عليه الزمالك وفي عام 2016 تغير الدرع مرة ثانية فأُجريت عليه بعض التعديلات وحصل عليه الأهلي. وفي عام 2017 عاد الدرع القديم مرة أُخرى وفاز به الأهلي وفي عام 2019 استحدث درع جديد للدوري وفاز به الأهلي .

أول هدففي الدوري سجله محمد أمين لاعب فاروق ضد المصري يوم 22 أكتوبر 1948 وأول هاتريك كان للاعب سعد رستم لاعب فاروق ضد المصري يوم 22 أكتوبر 1948 وأول سوبر هاتريك للكابتن السيد عطية (توتو) لاعب الأهلي ضد الأوليمبي يوم 7 أكتوبر 1949 وأكثر لاعب سَجَّلَ هاتريك هو حسن الشاذلي لاعب الترسانة رحمه الله وكان بعدد 10 مرات ومرت السنوات وهانحن نشاهد اليوم الاهتمام الإعلامي الكبير للمباريات والفرق ونجوم كرة القدم قبل المباريات وبعدها وكأن تم تحرير فلسطين أو الحصول على جائزة نوبل أو تم اختراع جديد لإفادة الإنسانية ولايحدث هذا الصخب والعبث الإعلامي مع العلماء ورواد النهضة والثقافة والدين ؟! كان من الواجب أن يحدث هذا الاهتمام لمباريات المنتخبات القومية أما مايحدث الآن فعجب العجب ولذا زاد التعصب وساءت الأخلاق .. آن الآوان لوضع كل شيء في حجمه وقدره إن كنا نريد التقدم فمن يفكر بأقدامه لايتقدم .