مقتل اللواء جامع جامع الشخصية الأمنية الأولى في المنطقة الشرقية

مقتل اللواء جامع جامع

الشخصية الأمنية الأولى في المنطقة الشرقية

جامع يعدّ من الدائرة الأمنية الضيقة حول بشار الأسد

مسار برس

أكدت مصادر رسمية مقتل اللواء جامع جامع رئيس جهاز الأمن العسكري في سورية ظهر اليوم بيد كتائب الثوار في دير الزور. وقد تضاربت الأنباء حول كيفية مقتله حيث أكد مصدر طبي رسمي اغتيال اللواء جامع جامع عبر عبوة ناسفة لدى مرور موكبه من حي الجورة بدير الزور، وأكد المصدر أن جثته موجودة في مشفى المزة العسكري بدمشق. بينما أفاد التلفزيون السوري مقتله برصاص مسلحي المعارضة السورية خلال اشتباكات في دير الزور.

وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل إن “اللواء الركن جامع جامع استشهد أثناء تأديته لمهامه الوطنية بالدفاع عن سورية وشعبها وملاحقته للإرهابيين بدير الزور”. ولم يوضح التلفزيون كيف قتل جامع أو أين تحديدا في المحافظة الواقعة في اقصى شرق البلاد.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اللواء جامع “قتل اثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل قناص بحي الرشدية خلال اشتباكات دارت في الحي بين مقاتلي “جبهة النصرة” ولواء “الفاتحون من أرض الشام” من طرف، وقوات الأسد من طرف آخر.

ويعد اللواء جامع جامع الشخصية الأمنية الأولى في المنطقة الشرقية، كما أنه من أهم القيادات الأمنية على مستوى سورية بشكل عام، وهو من الدائرة الضيقة التي تحيط ببشار الأسد. وشغل جامع مناصب عدة في الاستخبارات كان آخرها رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في محافظة دير الزور.

وكان جامع أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان خلال الوجود العسكري السوري هناك والذي استمر من 1976 وحتى 2005. وقد خضع لتحقيق دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والذي قتل في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت بشباط 2005، كما أدرج اسمه على اللائحة الأميركية السوداء للاشتباه بدعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان. كما أنّ شبهات كثيرة تدور حول دوره في اغتيال الرئيس اللبناني الراحل رينيه معوض.

وكانت قد سرت شائعات قبل أشهر عن مقتل اللواء جامع جامع بعد اشتباكات دارت مع عناصر منشقة عن كتيبة مدرعات من اللواء 137. يذكر أن مسقط رأس جامع هو قرية زاما التابعة لمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية، وهو ينتمي للطائفة العلوية. وقد قتل في وقت سابق نجل اللواء جامع وهو الملازم أول “علاء الدين جامع”، وذلك في المليحة بريف دمشق خلال اشتباكات مع كتائب الثوار.